facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغز تسعيرة المحروقات


جمانة غنيمات
18-10-2012 05:43 AM

منذ سنوات، وكثير من وسائل الإعلام تحاول كشف أسرار آلية تسعير المحروقات المطبقة محليا، لكن دونما فائدة. وفي كل مرة تتم فيها تلك المحاولات، يخرج علينا المسؤولون بتصريحات حول معادلة التسعير، لكنها للأسف غير مقنعة، وتزيد الأمور ضبابية، كما تولّد مزيداً من الأسئلة المشككة في مدى شفافية احتساب أسعار المشتقات النفطية بدلا من الإجابة عنها.

وبما أن البلد على أعتاب مرحلة جديدة من تطبيق سياسة توجيه الدعم لمن يستحقه، ورفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء، فإن المطلوب أن تكشف الحكومة (وتحديدا وزارتي المالية والطاقة) تفاصيل التسعير وبياناته، لقطع الشك باليقين، وحتى يعرف المواطن ما له وما عليه.

الإعلان المقترح يجب أن يتضمن قيمة الأرقام الحقيقية بدون مواربة، بحيث يصبح معلوما للجميع كم تجني الخزينة من عوائد المشتقات النفطية، وكم تقدم من دعم، بشكل واضح لا لبس فيه.

على وزارة المالية، بكل جرأة وشفافية، إعلان قيمة المبالغ المتأتية من البنزين بنوعيه؛ أوكتان 90 و95، بشكل شهري، بما في ذلك العوائد الضريبية التي تحصل عليها، خصوصا أن نسب الضريبة المفروضة ليست قليلة، وتبلغ على النوعين نسبة 22 % و40 %، على التوالي.

الإفصاح ضرورة؛ إذ بات من المعروف أن الخزينة لا تدعم "بنزين 95"، ودعمها لـ"بنزين 90" لا يكاد يذكر. وهذا الإجراء من أبسط حقوق دافعي الضرائب، الذين لا يعرفون كم يدفعون وكيف تنفق هذه الأموال!

التعامل الغامض حيال معادلة التسعير مستمر، وكل الردود غير مقنعة، ما خلق تشكيكاً في المعلومات التي تزودنا بها الحكومات حول آلية احتساب أسعار المشتقات النفطية، وأوجد حالة رفض لكل توجهات رفع الدعم، وسط سؤال بلا جواب منذ سنوات طويلة: كيف تُحسب الأسعار؟ ولماذا كان سعر البنزين أقل حينما كان السعر العالمي للنفط 145 دولاراً للبرميل؟

ما تزال قصة صندوق التحوط حاضرة، والتي تم بموجبها فرض رسوم نسبتها 10 % على أسعار البنزين بدون إعلان ذلك للرأي العام، إلى أن افتضحت القصة لاحقاً؛ ولا ندري إلى أي بند وجهت تلك الأموال، وعلى ماذا أنفقت!

على وزارة المالية أن تقدم كشف حساب بقيمة الدعم الحقيقي الذي تقدمه لقطاع الطاقة؛ إذ يشير بعض الأرقام إلى أن كلفة انقطاع الغاز المصري اليومية هي 5 ملايين دولار. وهذا رقم مطلق وغير دقيق، خصوصا أن الغاز لم ينقطع بالكامل، وما تزال تصل خُمس الكميات المحددة، بحجم يقترب من 40 مليون متر مكعب، من أصل 250 مليونا مقررة في الاتفاقية، الأمر الذي يطعن في صدقية كلف الانقطاع.

أما الغاز المنزلي فله قصة أخرى؛ إذ تحسب الحكومة والمصفاة كلف الأسطوانة وتحملها بالكامل للمستهلك، وهي بذلك تتغاضى عن عجز المصفاة على تطوير قدرتها الإنتاجية؛ إذ يقدر الخبراء أن نسبة الفاقد في إنتاج المصفاة كبير، كونها تنتج يوميا نحو 14 ألف طن من المشتقات النفطية، وهي نسبة قليلة مقارنة بمصافي البترول في دول أخرى.

ويتحمل المستهلك أيضا تقصير الحكومات في تطوير قطاع الطاقة، وتأخر الالتزام باستراتيجية تطويره وخلق البدائل، التي وضعت في العام 2004 دون طائل، ولم نر مسؤولا واحدا يحاسب عن هذا التقصير، بل كل ما هنالك تحميل المواطن نتائج تقصير الحكومات. وعلى مصفاة البترول، الناشط التجاري الوحيد في سوق المشتقات النفطية، أن تفسر لنا كيف حققت أرباحها. فهذا حقها كشركة مساهمة عامة مملوكة من القطاع الخاص، لكن الشفافية تستدعي توضيح كيفية تحقق الأرباح المقدرة بحوالي 60 مليون دينار، وما هي البنود التي أتت بكل هذا الربح الصافي. ثمة أسئلة كثيرة وقضايا عالقة يلزم توضيحها لتسوغ قرارات الحكومة برفع الأسعار والإقدام على رفع الدعم. أرجو وأن لا يكون الرد الرسمي كما جرت العادة؛ بإعادة تفاصيل المعادلة القديمة غير المقنعة.
jumana.ghunaimat@alghad.jo
الغد





  • 1 محمد الغويري 18-10-2012 | 10:37 AM

    كلام منطقي وما ناديت اذ أسمعت صوتا ولكن لاحياة لمن تنادي

  • 2 samar 18-10-2012 | 11:05 AM

    ليس كل من عب بنزين 95 معناه انه مليونير ولكن السيارة لا تتحمل البنزين 90 وعطلها يصبح كبيراً الله يسامحكم شكراً

  • 3 رائد 18-10-2012 | 11:13 AM

    مقال رائع ، لا بد من حشد موقف حازم تجاه القضية حيث يخرج عليناالمسئولون بين الحين و الآخر بقصة الدعم و ما يسببه من إستنزاف لخزينة الدولة ، و توقف مشروع فتح السوق للشركات النفطية بدون إبداء أسباب لذلك، مع العلم أن أسعار المشتقات النفطية في الولايات المتحدة أرخص من الأردن و بدون دعم مع الأخذ بالإعتبار أن الأردن يشتري النفط بسعر تفاضلي من الدول المجاورة. إعتقادي المتواضع أن إدخال الشركات الدولية في سوق الأردن الذي كان مقررا من عدة سنوات كان سيعري مقولة دعم المشتقات النفطية و ما يسببه من إستنزاف

  • 4 مواطن مديونير 18-10-2012 | 11:43 AM

    بصراحة ان المواطن الاردني غير مقتنع بان كلفة النفظ على الخزينة تصل الى ملياري دينار .. انها فرية كبرى على الشعب الاردني المسكين الغلبان .. ذلك ان الاردن يشتري النفط باسعار تفضيلية سواء من الخليج او من العراق . ويبيعونه لنا بالسعر العالمي .

  • 5 زرقاوي 18-10-2012 | 12:13 PM

    مقال جريء، تحياتي

  • 6 بنزيني خمسيني 18-10-2012 | 01:51 PM

    الاحتكار محرم شرعاً. استيراد اللحوم حكراً على ناس معينين والقمح والنفط. بم اننا في عصر العولمة والتنافس الحر لما لايسمح للمواطنين والتجار باستيراد المشتقات النفطية وتعوم الاسعار حسب العرض والطلب

  • 7 وطن,,, 18-10-2012 | 02:25 PM

    انا بانتظار ايراد تعليقي ونحن نتكلم عن الشفافيه المقال جيد الاليه ممنوع نعرفها منذ عام 2000 كم من المنح اتت من السعوديه الكويت الامارات ودول الخليج نفطيه وكانت الحكومه تحتج بانها تدعم المواطن نحن بحاجه لحسبه لما مضى مع ان الخزينه دائما خاويه والمواطن هو من سيدفع الثمن نتيجة سوء التخطيط والفساد الذي عشعش وتراكم حتى رأينا الطلبات بسبب سوء تطبيق العداله وعدم وجود مسطرة للجميع
    اين كان الاعلام اين كان التخطيط اين كان المشرعين والقانونيين اين واين

  • 8 ابو موسى 18-10-2012 | 04:40 PM

    كل الاردنيين يعرفوا ان الدولة تسرق المواطن ,واليكم الدليل : عندما وصل برميل النفط اعلى سعر له(147)دولار كانت تنكة البنزين اوكتان 95 تباع بمبلغ (16) دينار, والان سعر برميل النفط حسب علمي هو بحدود (120) دولار وتنكة البنزين اوكتان 95 تباع بمبلغ(20)دينار...اذن ؟؟؟

  • 9 عبدالرحيم المجالي ابو عدي 18-10-2012 | 04:50 PM

    اشكرالكاتبة على هذاالمقال الجريء.
    وكنت اتمنى عليهالو انها سألت الحكومة عن فاتوره استهلاكها من للمشتقات النفطية هل تتحملها وتدفع ثمنها ؟؟؟؟ام تحملها الى فاتوره المواطن الخلبان وشكرا

  • 10 وطن,,, 18-10-2012 | 04:53 PM

    هل لمن كتب عن لغز تسعيرة النفط فقط الحق بابداء الرأي ... واين الشفافيه التي تقول بها الحكومه وحتى الصخافه ملف النفط ملف يجب التساؤل حوله خصوصا المنح

  • 11 عبادي 100% 18-10-2012 | 06:28 PM

    يا استاذة:دعم المحروقات شعار لم يكن في من الايام حقيقةحتى عندماكان سعر البرميل بقرش كنا نسمع هذه الاسطوانة ...اكثر سلعة تدر دخلا .. هي الواردات النفطية

  • 12 ابن البلد 18-10-2012 | 07:59 PM

    لا شيءمدعوم فعليا الا ...اتحدى ان يرفعو الدعم عنه

  • 13 mo 18-10-2012 | 10:19 PM

    its very simple

  • 14 أبو الجوج 18-10-2012 | 10:39 PM

    يسلم تمك

  • 15 اقتصادي اردني 18-10-2012 | 11:19 PM

    اشكرك على إثارة هذا الموضوع الهام جداً.

    اذا قامت الحكومة بنشر المعلومات واتضح انه فعليا لا يوجد دعم فهذه فضيحة كبرى

    اما اذا قامت الحكومة بل ملمة الموضوع وإصدار بيانات غامضة فهذا سيزيد حالة الشك وعدم الثقة بين المواطن والحكومة

    وأخيرا، كنت اتمنى ان تثيري موضوع انتهاء عقد الامتياز للمصفاة البترول في عام ٢٠٠٨ ولماذا الممانعة في فتح الاستيراد للقطاع الخاص. وفي هذه الحالة سنعرف الحقيقة (يعني مثل ما بقول المثل: الميه بتكذب الغطاس)

  • 16 زعل كواليت 18-10-2012 | 11:44 PM

    مقال مهم ولكن ثقي يا اخت جمانه ان الحكومه لن تعلن عن سعر الشراء الحقيقي فنحن نشتري النفط من السعوديه وبسعر تفضيلي ومن العراق بخصم 25 دولار في البرميل والضريبه على بنزين 95 هي 56% وليست 40 وتتم التسعيره على نفط برنت وهو الاغلى عالميا بعشره الى 15 دولار عن نفط اوبك الذي نشتريه واسعار المحروقات حاليا هي اغلى من اسعارها على زمن حكومة الذهبي عندما وصل سعر البرميل 145دولار نامل من الدكتور عبدالله النسور ان يحل هذا اللغز الذي استعصى حتى على فيثاغورس رحمه الله

  • 17 زعل كواليت 18-10-2012 | 11:45 PM

    مقال مهم ولكن ثقي يا اخت جمانه ان الحكومه لن تعلن عن سعر الشراء الحقيقي فنحن نشتري النفط من السعوديه وبسعر تفضيلي ومن العراق بخصم 25 دولار في البرميل والضريبه على بنزين 95 هي 56% وليست 40 وتتم التسعيره على نفط برنت وهو الاغلى عالميا بعشره الى 15 دولار عن نفط اوبك الذي نشتريه واسعار المحروقات حاليا هي اغلى من اسعارها على زمن حكومة الذهبي عندما وصل سعر البرميل 145دولار نامل من الدكتور عبدالله النسور ان يحل هذا اللغز الذي استعصى حتى على فيثاغورس رحمه الله

  • 18 غيور 19-10-2012 | 03:36 AM

    فعلا فشيتي غولنا والي الامام حماك الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :