facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على انقاض محاور الماضي .. محور جديد يتشكل!


د.احمد القطامين
04-11-2012 11:08 PM

بزيارته المفاجأة والمدعومة مصريا الى غزة، دشن امير دولة قطر محورا جديدة على انقاض محوري الاعتدال والممانعة اللذان انهارا كنتيجة لتداعيات الربيع العربي. فما كان يسمى محور الاعتدال المكون من مصر مبارك والسعودية والاردن والسلطة الفلسطينية انهار تماما بسقوط نظام حسني مبارك في يناير 2011. بينما اخذ محور الممانعة بالتصدع التدريجي بسبب اندلاع الثورة السورية وما تبع ذلك من اشتداد الصراع في سورية بين النظام والمعارضة وتحوله الى صراع عسكري دموي اضافة الى ضعف قدرة ايران على المناورة في الاقليم بسبب انشغالها في قضايا تخص برنامجها النووي وفقدانها لشعبيتها عند شعوب المنطقة، ثم اخيرا انسحاب حماس تماما من هذا المحور.

المحور الجديد تقوده مصر وتركيا ويضم في عضويته كل من قطر وحماس مبدئيا ، وقد ينضم اليه لاحقا كل من تونس وليبيا والسودان. ويسعى الى ملئ الفراغ الناتج عن انهيار المحورين السابقين واحجام السعودية عن انشاء محور جديد بسبب الانشغال في اطفاء الحرائق التي يشعلها الربيع العربي في دول الجوار في اليمن والاردن والبحرين والكويت حيث تشكل هذه الدول خط الدفاع المنيع ضد امتداد الثورات اليها.

يستمد المحور الجديد قوته الاساسية من النواتج الملهمة التي افرزها الربيع العربي مستفيدا من التجربة القطرية الغنية في التعاطي مع الربيع العربي والتي تستخدم امكانياتها الاقتصادية والاعلامية والسياسية الهائلة بفاعلية لتنشيط ودعم اوار الربيع العربي في المنطقة. اضافة الى ان مصر قد استعادت قوتها الناعمة ذات التأثير البالغ في الاقليم واخذت تستخدمها في تنسيق مباشر ومنسق مع القوة التركية الاقتصادية والسياسسية المتنامية ذات البعد الشعبي المؤثر في المنطقة برمتها.

اذن نحن امام حقبة جديدة من التموضع الاستراتيجي للتحالفات في المنطقة قد يؤدي الى تغييرات اكثر عمقا وشمولا من التغييرات العاصفة والسريعة التى شهدتها المنطقة العربية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011.

هذا النسق الجديد من التحالفات يتطلب تغييرات جوهرية في المعادلات التي تحكم صنع السياسات عند كل من الاردن والسلطة الفلسطينية ، الطرفان المتبقيان من محور الاعتدال واللذان استمرا في التحالف على ذات الاسس القديمة دون اجراء تغييرات بنيوية هامة في سياستيهما لتمكينهما من مواجهة العواصف الناتجة عن التغييرات الجذرية العميقة في المحيط.

وللدلالة على عمق الضعف في ادراك حجم التغيرات الجارية في المنطقة، اختار محمود عباس ذكرى وعد بلفور قبل ايام ليدلي بتصريحات لمحطة تلفزة اسرائيلية فسرت على انها تخلي صريح وخطير عن حق العودة لفلسطيني الشتات وتخلى كامل عن خيار المقاومة لاستعادة الحقوق الفلسطينية عندما وعد الاسرائيليين بعدم السماح لانتفاضة ثالثة ان تقوم، مهما كانت الظروف وما دام هو رئيسا للسلطة الفلسطينية.

qatamin8@hotmail.com





  • 1 نايفالمحيسن 05-11-2012 | 01:28 AM

    تحليل منطقي دكتورنا

  • 2 نايفالمحيسن 05-11-2012 | 01:28 AM

    تحليل منطقي دكتورنا

  • 3 نايفالمحيسن 05-11-2012 | 01:28 AM

    تحليل منطقي دكتورنا

  • 4 نايفالمحيسن 05-11-2012 | 01:28 AM

    تحليل منطقي دكتورنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :