facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عصـر الإعـلام المضلِّل!


باتر محمد وردم
05-11-2012 03:33 AM

منذ حوالي 20 سنة تقريبا أتابع الإعلام الأردني والعربي والعالمي بشكل أدعي أنه دقيق، وباستطاعتي القول وبكل تجرّد بأنني لم اشهد في حياتي مرحلة من التضليل الإعلامي أكثر من التي نمر فيها حاليا، ومنذ سنتين تقريبا.

لا أريد أن أحاول تحديد أسباب معينة لهذا التوجه لأنها تتفاوت حسب المكان والحدث، ولكن يمكن القول بأن هنالك 4 اسباب رئيسية لتزايد الكذب والتضليل في وسائل الإعلام المحلي والعربي والعالمي معا. السبب الأول هو انتشار وسائل الإعلام الحديثة مثل المواقع الإلكترونية والفيسبوك والتويتر وغيرها، وبالرغم من أن هذه الوسائل الإعلامية قد حققت نقلة نوعية في قهر احتكار السلطة للإعلام وقدمت روايات جديدة حول الأحداث فإنها لم تكن ابدا قادرة على ضبط المهنية بالطريقة السليمة فانزلقت إلى العديد من المحاذير والخطايا المهنية التي تضمنت الكذب والتضليل والأسوأ من ذلك التحريض المؤذي.

السبب الثاني هو حدة التنافس بين الوسائل الإعلامية المختلفة مما أدى إلى انتشار ظاهرة الأخبار الساخنة والمثيرة من أجل استقطاب القراء والمشاهدين والمتصفحين وهذا كله على حساب المصداقية والمهنية. السبب الثالث هو تراجع المهنية والحرفية لدى الممارسين للإعلام ودخول فئات يمكن تسميتها “مراقين طريق” في معادلة الإعلام تبحث فقط عن الشهرة والدور البارز وربما المكاسب الشخصية والشعبية عن طريق نشر المعلومات المثيرة وغير الدقيقة وبالتالي اصبحت المهنية الصحافية عنصرا قابلا للتضحية مقابل الانتهازية والنفاق والتضليل لدى بعض الدخلاء على المهنة. السبب الرابع هو انتشار تقنيات حديثة في النشر والاتصال مثل الفوتوشوب والتي ساهمت في التلاعب بالصور وتغيير وقائعها ونشر الكذب والخداع باستخدام صور مزيفة وغير حقيقية سواء عن طريق التصوير الفوتوغرافي العادي أو حتى مقاطع الفيديو المنشورة عبر اليوتيوب وغيره.

خلال تصفح بسيط للإنترنت لمدة لا تزيد عن نصف ساعة يمكن اكتشاف الكثير من الأخبار والمعلومات الكاذبة بالحد الادنى من الذكاء، وهذه أمثلة منها. حفل عبدة الشيطان في عمان (حفل هالوين يحدث في كل سنة)، إرسال 16 ألف دركي و100 قاضٍ من الاردن للكويت لقمع الانتفاضة الشعبية (أكثر من نصف أعداد الدرك والقضاة في البلد!)، الأمن الأردني يحاصر سكان الجفر الرافضين لبيع أرضيهم لإسرائيل (من إبداعات قناة الدنيا السورية!)، عشرات الصور المزيفة لنتائج إعصار ساندي وتشكيلات لرموز دينية على الغيوم باستخدام الفوتوشوب، صور لضحايا الأعاصير والحرائق والبراكين والزلازل في آسيا توضع في صفحات فيسبوك وتوصف بأنهالد للضحايا المسلمين في بورما (التطهير العرقي قائم وليس بهذه الفظاعة)، اعترافات تسيبي ليفني بطرقها الإبداعية في الحصول على معلومات لصالح الموساد (صحيفة مصرية يومية يفترض أنها ذات مصداقية) أما عن تغريدات التويتر المبالغ بها فحدث ولا حرج.

خلاصة الأمر عزيزي القارئ والمتصفح والمشاهد حكّم عقلك في كل ما يصلك من وسائل الإعلام وابحث عن المصدر الأصلي للخبر أو الصورة وأبحث في إرشيف الإنترنت للتأكد ولا تصدق فورا الأخبار المثيرة لأننا جميعا أصبحنا ضحايا لاحتراف التضليل والكذب الإعلامي من مختلف المستويات ووسائل الإعلام حتى أبسط مغرد مجهول الهوية ينشر الأكاذيب عبر تويتر. منحنا الله سبحانه وتعالى عقلا متطورا وعلينا أن نستخدمه في تمييز الحقيقة عن الكذب.

batirw@yahoo.com

الدستور





  • 1 بتقول صح 05-11-2012 | 08:55 AM

    كلامك صحيح لحد ما.
    فقط للعلم لم يكن حفل الهالوين الذي حصل وحسب شهود عيان بشكله العادي وانما كان بشكل بشع يدل على التردي الأخلاقي والشذوذ الجنسي المتزايد في المجتمع - ولهذا لابد من وقفة للقادة والمسؤولين لايجاد حل لمثل هذه المشكلة.

  • 2 hussain 05-11-2012 | 09:35 AM

    سلام عليكم
    كلام سليم ياباتر صحيح خلال سنتين والاعلام يكدب وحرض علي خراب البلاد العربيه وفكرها بعلم او بعدم علم في النهاية كثير من قنوات الاعلام تمشي مع فكر الدوله امتواجده بيها او المال لتسلك طرق ملتوية الله يكفينا الشر

  • 3 مومني 05-11-2012 | 11:40 AM

    ابدعت اخ باتر , بس ياريت حدا يسمع

  • 4 صدقت 05-11-2012 | 04:07 PM

    صدقت يا أخي, ولكن هناك اسباي أخرى!

  • 5 عمر أبو زيتون 05-11-2012 | 07:30 PM

    بالفعل إعلام مضلل .. وأنت من المضللين ..!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :