facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطن "مفروش" في المزاد العلني!


د. وليد خالد ابو دلبوح
14-11-2012 04:17 AM

راهنّا على الحكومات فوجدناها فاسدة وراهنا على الشعوب فوجدناها متلوّنه, وراهنا على المقدرات فوجدناها مأكولة, وراهنا على "الشيوخ" فوجدناها مستشيخه, وراهنا على الشباب فوجدناه في الكوفي شوب كاتش اب, وراهنا على المرأه فوجدناها وراء سيداو سفن اب, وراهنا على القيم فوجدناها في السفارات للمقايضه تباع وتشترى, وراهنا على التاريخ فوجدناه ناقما, وراهنا على الدين فوجدناه عاتبا, وراهنا على الامن فوجدناه ناعما, وراهنا على الرجال فوجدناه امعّه, وراهنا على الاصلاح فوجدناها نكره, وراهنا على الارض فوجدناها عارية دامعة, وراهنا على الكبير فوجدناه نائما فراهنا على الصغير فوجدناه حالما... وراهنا ... وراهنا... لم يبقى لدينا ما نراهن عليه... وطن "مفروش" في المزاد العلني!

في السياسة الخارجية والداخلية: من يدفع أكثر!

لم نخرج من عنق زجاجة مقايضة السياسة الخارجية الاردنيه, ما بين الخليج وسوريا واميركا والخواجات باسرها, لنرضي هذا وذاك ونبتسم لهذا وذاك في نفس اللحظه وفي ذات "مطة" الابتسامة, ونمد اليد اليمنى لهذا ونمد الاخرى لذاك, حتى خرجت علينا ويلات السياسات الداخليه المرهونة, ما بين براثين البنك الدولي ومؤمرات وكيد المنظمات الغير حكوميه, "الوطنيه" منها قبل الاجنبية. خفت حدّة "سرطان" سيداو لفترة ما, وظننا كل الظن اننا استئصلناه شر استئصال, فوجدناه متربص جاثم, ينتظر اللحظه تلو اللحظه, والمناسبه تلو المناسبه, لينفض جناحيه فجأه لينقض على فريسته "المديونه" شر انقضاض ويجلس جلسة القاضي ويضع اوامره وشروطه بكبرياء. انتظر بحقد ومكر, اللحظه التي يركع فيه الرجال قبل الولدان, وطن كامل مفروش يركع اليوم, لنيل رضى الجميع, بعد ان سلبت ارادته وصفيّت نخوته, فرضي رغم انفنا خانعيين لكل سرطان وفيروس كان يتربص من حولنا, وقد ظننا اننا قد افلتنا منهم يوما ما, وطلعنا .... "ماسكين الهوا بايدينا"!

قرارات "سيداو" وغيرها ... أخطر علينا من قانون الانتخابات وشلة ابو صلعة واعصار ساندي وثقب الاوزون جميعا!

اكثر ما يثير جدل دراسات العلاقات الدوليه وخاصة الدراسات المتعلقة بالمساعدات الدولية, هو مدى استطاعتنا على فهم , من ... وكيف ... ولماذا ... أين... ومتى!! وكلها تتمحور حول محورين ومفهومين غامضين وجدليين: القوة والمصالح. اما القوه فلها ما لها من اشكال والوان وفنون ما تعجز عنه العيون لحصرها, كلما تلوّنت وتزيّنت الدوله بالوان شتى وامتلكت انواع اكبر واكثر من اشكال القوة, كلما استقوت وتحكمت وتملكت وسيطرت. اما في المصالح المتعلقة بالدول, فتكاد تكون معلومه وجلية احيانا, وامّا تلك المصالح المتعلقة بالاعبين الغير دول, وما ادراك بالاعبين الغير دول, فتكاد تكون معدومة ومجهولة, ومن هنا تخرج لتختبأ وراء مفهموم "النوايا... النوايا... النوايا" لتلك الدول "المانحة او الاعبين الغير الغير دول "الحنونه" بنا اكثر من اجدادنا علينا. هذه النوايا, تحت سقف المصالح, لا يعرفها الا الله وواضعي السياسات ومقدمي الاموال (القوة المالية), اصحاب اليد العليا لليد السفلى, ومن هنا يحق لنا ان نسأل:

من: من هؤلاء اللاعبين غير الدول وتحت اي غطاء يتنفذون ويلعبون؟؟ من هم من ابناء جلدتنا يسابقون المانحين لبيع ما تبقى من كرامتنا؟؟

كيف: كيف التقى الخلان, الخواجا و"ابن بلدي", تحت سقف واحد, وتحت اي ظرف, وفوق اي مائدة, وعلى ماذا دار الحوار, وكم كانت الصفقة وعلى من؟؟؟

متى: مهم ان نعرف متى التقوا وتحت اي ظرف زمان سمح ل"الاحباء" الاجتماع لتمرير الصفقات في عتمة الليل تلو الصفقات!! منذ الخمسينات؟, السيتينات؟ قبل؟ بعد؟ أهميه سؤال "الزمان" يعلمنا عن المكان, ومن الماضي والمستقبل, وعن الاوضاع التي ممكن ان تجعل "للسراطانات" ان تتوغل بين ظهرانينا وتكتسح!

أين: اين التقوا؟ بين ظهرانينا؟؟ في المؤسسات؟ في الوزارات؟؟ في السفارات؟؟ في الكرودورات؟؟ في السر ؟ في العلن؟؟ في المطاعم؟؟ في النوادي؟؟ في المستشفيات؟؟ في مجمعات المصانع؟؟ في التجمعات الرياضه؟ في المسارح وفي بيوت الفن؟؟ أم في في الخارج؟؟ أو في الغرب منا وغرب النهر؟؟

لماذا: السؤال السهل الصعب !! اجمع ما تشاء من الاسباب, مهما تشعبت واختلفت, ولكنك في المحصلة ستجدها في اناء واحد!!

الخاتمة: طعمي الفم يسكت اللسان, وطعمي الابن يسكت الابن, وطعمي الكبير يسكت الصغير وطعمي الفاسد واهلا سيداو!

المرأة العربيه والاردنيه بالتحديد تواجه بلا شك, كثير من اشكال القهر والوان الظلم, انجزت الكثير ولكن ما تبقى لها الكثير الكثير! ولكن عيوب بعض عاداتنا وتقاليدنا ودموع متضرريها يجب ان لا تمسح بيد الخواحا وتحت ظل "ابتساماته" وامواله, لان عندنا من قيمنا وحضارتنا الكثير من السبل الناجعة والطرق الفعالة ليس للخروج بها من ازمتها فحسب, ولكن لخروج "الرجل" ايضا من ازمته ومحنته! الرجل الاردني ايضا يذوق الامرين الا من رحم "ربه" في الارض لا في السماء, وعليه هو ليس باحسن حال منها!! وعليه, فاقد الشيء لا يعطيه!!

ستتفاوض الحكومه المفلسة على قرارات مهمه جدا في المرحله المقبله, ويا محلا القرارات الخارجيه بجانب الداخليه ان فعلا تم التنازل والتفاوض بشأنها وخاصة فيما يتعلق ب سيداو... لانه الخوف كل الخوف ان تمرر قرارات يشيب لها الولدان .. وما ادراك ما سيداووووو! ان كان هناك رجال فلننتظر وقفه رجال! ان كان هنالك مساومة لهذه "الرجال" فسترون هذه الصفقات وهذه التمريرات تمر مر الكرام وسترون سقوط الرجال تلو الرجال, سقوط الدومينوز !

الخواجا بين ظهرانينا, ما لم يستطع ترويضه في الحروب والاكراه, يحاول ترويضه بمؤسسات مجتمعه المدني ومؤسسات المجتمع المدني عندنا والمأجورة! ولو تصفحت وجوه الكثير من الدائرين على هذه المؤسسات المحليه, لوجدت وجوههم غير وجوهنا, وملامحهم من ملامح الخواجا, وعاداتهم من عاداته, وزيهم من زيّه!

اصبحت هذه المؤسسات, مصالح وصفقات, تجاريه كانت ام سياسية, تهم فئات معلومه ومقصودة, عوضا عن هذا, فقد اصبحت شيء من "البرستيج" والمفاخره والظهور والموضه!! وطن مفروش للمزاد العلني... لاشي نملكه لنساوم عليه بعد اليوم... ما ذا بعد "المرأه" و"سيداو" لنساوم فيه وعليه؟؟!!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 ابو أيهم الحارث 14-11-2012 | 10:45 AM

    يا رجل مقال حلو بس طويل ، اي طلعت روحي وانا بقرأ فيه حبذا ان تكون المقالات مختصر ومفيد

  • 2 عبداللطيف وشاح 14-11-2012 | 01:23 PM

    والله صدقت يا دكتور , وقريباً لن يجد "المواطن" مكاناً له في هذا "الوطن" , مقالاتك دائماً تعبّر عما يختلج في صدر كل الأردنيين , يغطيك العافية.

  • 3 عبداللطيف وشاح 14-11-2012 | 04:24 PM

    والله صدقت يا دكتور , وقريباً لن يجد "المواطن" مكاناً له في هذا "الوطن" , مقالاتك دائماً تعبّر عما يختلج في صدر كل الأردنيين , يغطيك العافية.

  • 4 مؤابي وافتخر 14-11-2012 | 04:29 PM

    تحيه لكم يا دكتور مقال بوجع ومن الاخر لكن الاردن سيصمد ويعدي المرحلة مع كل هذه الموامرات بس الحكومة ترحمنا شوي

  • 5 خالد خطاب 15-11-2012 | 03:22 AM

    الله يا دكتور وليد إنك اهل ومفخره لكل البلد .

  • 6 حنين كريشان 19-11-2012 | 07:12 PM

    ابدعت كعادتك و فعلا كلام جميل و في مكانه ... صح لسانك

  • 7 كمال الزغول 25-11-2012 | 07:28 PM

    عن جد ما زلنا نبحث عن الرهان !!!!!!!! لكن الاوطان تبقى والمتخبطون فيه كثر.........فلعلنا نمكث قليلا لعلنا نأتي بقبس من الهدايه او نجد على النار هدى

  • 8 خالد العرامين 01-12-2012 | 05:53 AM

    بدنا حل يا دكتور نطلنا نعرف مين مع ومين ضد

  • 9 الاء عاهد 13-12-2012 | 03:06 PM

    دائما رائع كالعاده المقال معبر عن وضع مجتمعاتنا دول مديونه وسياسات داخليه مشكله حسب مزاج الدول المانحه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :