facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معركة غزة عنوان المواجهة


حمادة فراعنة
18-11-2012 12:11 PM

إغتيال الشهيد أحمد الجعبري في 14 / تشرين الثاني ، خسارة مادية بشرية قيادية كبيرة لحركة حماس ، وخسارة معنوية أكبر للشعب الفلسطيني ، في إعطاء الدلالة على إستمرارية القدرة الأسرائيلية ، في الوصول إلى أهم الأهداف الفلسطينية والنيل منها ، مما يرفع من منسوب الروح المعنوية للأسرائيليين رغم مواقفهم غير المنطقية وسياساتهم الظالمة ونهجهم غير الأنساني وسلوكهم غير الأخلاقي ، وفي نفس الوقت يضرب الروح المعنوية للفلسطينيين الذين يملكون الحق في مطالبهم والعدالة في تطلعاتهم ويحتاجون لروافع لمواصلة نضالهم في مواجهة العدو المتفوق ، على طريق هزيمته .

صواريخ حماس ، في وصولها إلى المستعمرات الأسرائيلية ، مهما بدت متواضعة ، ولكنها تشبع الغرور وتخدع النفس على توفر القدرة على إيذاء العدو ، وتمنحنا الوهم على مواصلة التسلح ، لخلق حالة من توازن الرعب ، بيننا وبين العدو ، كما سبق وفعلت صواريخ حزب الله ، ومن قبلها صواريخ الشهيد صدام حسين ، إنها تجسد الصراع بين طرفين متقابلين ، مفتوح لهما القدرة على التسلح لمواجهة بعضهما البعض ، وهي رغبة وحقيقة ، غير مسموح لها في واقع الصراع الفلسطيني الأسرائيلي ، ولن تكتمل معطياتها وفق ما هو متاح ، وأثمانها غير متعادلة ، ونتائجها غير متكافئة .

زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ، غير المسبوقة إلى غزة ، تستهدف كما قال " وقف العدوان وقيام التهدئة وإستمراريتها " وجاءت بناء على إتفاق بين أوباما ومحمد مرسي ، وحث من قبل واشنطن لتدخل مصري لضبط الأنفعال الحمساوي وإعادة عجلة الحياة كما كانت قبل إستشهاد قائد حركة حماس الميداني ، ولكن الزيارة في نفس الوقت وما سيتلوها من الوزيرين التونسي والمغربي ، وكلاهما من حركة الأخوان المسلمين ومن سيعقبهم ، ستعزز من نتائج زيارة الأمير القطري الأفتتاحية 23/ تشرين الأول إلى " غزة المحررة المستقلة " ، والأستجابة لأن تكون غزة ومن ثم حماس عنوان فلسطين وعاصمتها ، وصاحبة القرار لها وفيها .

الرد الفلسطيني ، على همجية الأحتلال ، وبرامجه العسكرية المعلنة ، والأمنية المخفية غير المرئية ، ومن ضمنها الدفع بإتجاه أن تكون غزة هي عنوان فلسطين ، يكون عبر مسألتين لا ثالث لهما :

أولاً : التراجع عن الأنقلاب وإنهاء الأنقسام وإستعادة الوحدة ، والأحتكام مرة أخرى إلى صناديق الأقتراع ، لولادة قيادة فلسطينية مشتركة من الكل الفلسطيني الذي يجمع كافة المكونات الفلسطينية .

ثانياً : 1- صياغة برنامج وطني فلسطيني مشترك ، 2- ومؤسسة تمثيلية موحدة ، 3- و إختيار الأدوات الكفاحية المناسبة لمواصلة النضال بهدف توجيه ضربات موجعة للعدو كي تتم هزيمته أخلاقياً ومعنوياً ومادياً أمام الأسرائيليين وأمام المجتمع الدولي على طريق هزيمة مشروعه الأستعماري التوسعي برمته .

التفوق الأسرائيلي ليس قدراً ، لا يمكن هزيمته ، فقد كان الجزائريون الأضعف أمام الفرنسيين ، والفيتناميون أمام الأميركيين ، والأفغان أمام السوفيت ، ولكن لكل شعب ظروفه الحسية الملموسة التي إستوجبت الرد الواقعي مسنوداً بما تتوفر لديه من عمليات دعم وإسناد من الأشقاء والأصدقاء ، ولو دققنا بمسار ثورة الربيع العربي التي ما زالت وقائعها أمامنا ساخنة وطرية ، نجد أن لكل شعب ظروفه الخاصة ، فقد إقتربت الوقائع التونسية والمصرية واليمنية من بعضها ، والليبية والسورية من بعضها ، والمغربية والأردنية ، والنتيجة واحدة للأنظمة الجمهورية أن تكون رئاساتها منتخبة من صناديق الأقتراع ، والملكية أن تكون حكوماتها برلمانية حزبية ، والباقي على الطريق .

الشعب الفلسطيني ، بعد أوسلو 1993 ، وبعد إخراج غزة من سقف الأحتلال 2005 ومحاصرة به ، يحتاج لرؤية وبرنامج ، مثلما يحتاج لقيادة موحدة ، تفرزها صناديق الأقتراع ، لا أن تبقى غزة محكومة بعد الحسم العسكري 2007 ، شبيهة بما كانت تئن به ليبيا ومصر وتونس واليمن قبل ثورة الربيع العربي .

الأحتلال الأسرئيلي ليس قدراً ، لن نتخلص منه ، بل هو مشروع إستعماري عابر مهما إمتلك أدوات القهر ، ومهما بدا متفوقاً ، فالمشكلة لا تكمن فقط بتفوقه ، بل بضعفنا ، وضعفنا ليس قدراً لا يمكن التخلص منه ، بل يملك الشعب الفلسطيني مقومات الصمود أمام تفوق العدو ، مثلما يمتلك إمكانات هزيمته وعلينا أن نتذكر أن الحجر الفلسطيني في الأنتفاضة الشعبية الأولى هزم الدبابة عام 1987 ، وأرغمها على التسليم والأعتراف بالحقائق الفلسطينية الثلاثة :

الأعتراف بالشعب والأعتراف بمنظمة التحرير والأعتراف بالحقوق السياسية المشروعة لهذا الشعب ولهذه القيادة .





  • 1 رياض 0000 18-11-2012 | 04:05 PM

    الى حماده فراعنه
    لقد نسيت فقرة مهمة جدا جدا وهي زيارة الكنيست الصهيوني وصداقة السفراء الصهاينة وكل ذلك من اجل دعم القضيةاه اهاهاهاهاها ....

  • 2 فلسطيني 18-11-2012 | 07:26 PM

    مقال لتثبيط للهمم ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :