facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العدوان على غزة, نزهة تتحول الى حرب؟


د. عامر السبايلة
19-11-2012 05:01 AM

عمون - منذ بداية الأزمة السورية كان الانشقاق السياسي داخل حركة حماس واضحاً.

فريق يرى ضرورة القفز من مركب سوريا الى الحضن القطري, و تيار يرى انه لا يمكن القيام بمثل هذا الانقلاب الاخلاقي و الايديولجي على مفهوم المقاومة. بدا التنافر واضحاً في الداخل الحمساوي بين التيار السياسي الخارجي في الدوحة "تيار خالد مشعل", و بين تيار الداخل المتمسك بالمقاومة و تحالفاتها, عرف هذا التيار رمزاً "بالتيار الإيراني" . التيار المقاوم ترجم هذا الرفض عبر زيارة محمود الزهار الى ايران و لبنان حيث أكد فيها على ضرورة توضيح موقف التيار الحمساوي المقاوم على الأرض في غزة و التزامه بالتحالفات و النهج المقاوم.

مع بداية العدوان على غزة بات واضحاً ان العدوان يهدف الى أمرين:

الأول: تصفية قادة المقاومة الداخلية

ثانياً: التأسيس لإلحاق قطاع غزة اداريا بمصر. هذا ما قد يفسر الزيارة الرمزية لرئيس الوزراء المصري الى قطاع غزة, و خروجه مسرعا بحجة سقوط الصواريخ.

إذاً, بعبارة بسيطة العدوان على غزة لم يكن أكثر من محاولة للقضاء عل التيار الداخلي المقاوم الذي رفض الخضوع لبرنامج التسوية السياسية و الانضواء تحت تيارات الانتهازية السياسية صاحب المرجعية القطرية. اما الهدف الآخر فقد يرتبط بالتأسيس لمشروع التسوية في المنطقة الذي قد يتزامن مع الخوض في مشروع التسوية في سوريا التي يرغب التيار المعادي لسوريا بالتخلص من معاقل المقاومة المدعومة سورياً من جهة و التأسيس لفتح باب التسوية الفلسطينية الشاملة التي تبدأ في غزة ثم الضفة, ففلسطيني سوريا و الأردن.

المفارقة الوحيدة, ان الاسرائيليين اعتقدوا ان القضاء على قادة المقاومة في الداخل سيمر بسهولة و دون خسائر. فجأة صفارات الانذار تدوي في "تل ابيب", الجو و البحر عرضة لصواريخ سام 7 السورية و فجر 5 الايرانية التي ارسلت رساائلها الرمزية عبر نزول صواريخ المقاومة بالقرب من الكنيست و السفارة الامريكية. المفاجأة الكبرى كانت التحول في معادلة الردع, صواريخ بعيدة المدى وصلت تل ابيب, اسقاط طائرات حربية واباتشي, تدمير مدرعات, طيارات تجسس من غير طيار, ضرب البوارج الاسرائيلية في عرض البحر و الأخطر ان نسخة من الطيارة أيوب تظهر في غزة.

من جهة أخرى, كانت التصريحات المواكبة للحرب على غزة كانت مثيرة للانتباه. بعض الأصوات حاولت انكار الحقائق عبر الاشارة الضمنية لكون صواريخ المقاومة محلية الصنع. القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش اصر أن يحق الحق و يؤكد ان هذه الصورايخ هي صورايخ ايرانية و سورية. اذاً, التحول في شكل رد المقاومة العسكري عمل على تعرية مواقف الأطراف السياسية, حيث ود اصحاب مشروع التسوية القطرية نفسهم ممثلين للتيارات الرافضة للمقاومة.

خالد مشعل أكثر المتضررين سياسياً من اعادة رسم واقع المقاومة في غزة, نظراً لبعده و تياره السياسي عن مفهوم المقاومة و انخراطه في مشروع التخلي عن غزة مقابل الوصول الى رئاسة السلطة الفلسطينية. هنا استنفر الحليف القطري في محاولة لحفظ صورة "خالد مشعل" نوعاً ما. عرضت قناة الجزيرة فلم وثائقي بعنوان "اقتلوه بصمت" يروي قصة محاولة اغتياله في عمان في 25 ايلول 1997 . الفلم و طريقة تصويره و عرضه يهدف الى محاولة حفظ الصورة القديمة ل "خالد مشعل المقاوم" المستهدف من الموساد الاسرائيلي عبر استذكار حوادث قديمة بات الصغير و الكبير يعرف تفاصيلها. السؤال الأهم الذي يوجه اليوم, هل تستطيع قناة الجزيرة تقديم اي فلم وثائقي يروي بعض تفاصيل مواقف خالد مشعل الداعمة لسوريا و دوره في دعم المقاومة و صواريخها و اموالها و دعمها غير المنتهي الذي كان يتغنى به مشعل يومياً عندما احتضنه النظام السوري؟ هل من الممكن ان تقدم لنا الجزيرة فيلم يروي شكل المقاومة الحديث الذي تبناه خالد المشعل اليوم من معقله في فندق الهلتون في الدوحة؟

باختصار ان نجحت المقاومة اليوم في تحقيق النصر ورد العدوان فان خالد مشعل و تياره سيمثلان عبء ثقيل على حلفاءه خصوصاً مع بقاء تيار المقاومة صامداً و فقدان تيار المساومة السياسية للشرعية و بالتالي لن يجد فيه حليفه القطري اي فائدة وظيفية مستقبلية. نجاح المقاومة -الى اليوم- في تغيير شكل المواجهة أوقف كثيراً من المشاريع في المنطقة و اهمها الحراك الاخواني في الأردن, حيث ان نجاح التيار المقاوم على الأرض يضعف –بلا شك- من موقف التيار السياسي و حلفاءه (مشعل-قطر) الذي يسعى الى تهيئة الظروف و المناخ لوصول الاخوان الى السلطة في عدو اماكن بما فيها الاردن.

يبقى الخطر الأكبر اليوم الاجتياح البري لغزة. الأنباء تتحدث عن حشد اسرائيلي كبير, كلفة الحرب البرية ستكون عالية على الطرفين, الا ان المفاجآت التي تعد فيها المقاومة على الأرض قد تكون العامل الأهم في اعادة رسم مشاريع المنطقة كاملة, من التسوية السياسية في سوريا الى اعادة تشكيل المنطقة و خصوصاً ملف التسوية الفلسطينية .





  • 1 ألقصراوئ 19-11-2012 | 08:29 AM

    عزيزي الكاتب انت قمت بربط ما يحدث بالأردن و سورية و غزة و هذا خاطئ ،، ثانيا موقف مشعل كلن متردد في البداية من النظام الشوري ثم قال (( من يدعمنا بالحق لا يمكن ان ندعمه بالباطل )) ،، ثالتا ضاريخ سام 7 ليست من سورية بل من مخازن السلاح الليبية التي نهبت في ثورة ليبيا

  • 2 زائر 19-11-2012 | 11:14 AM

    اوكه افهمنا انك دكتور ....

  • 3 مغترب 21-11-2012 | 12:41 PM

    تحليل خاطيء مع احترامي الك .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :