facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيت حنينا


سامي الزبيدي
28-11-2007 02:00 AM

طريق اوسلو - انابوليس لن يمر من القدس... هكذا هي الخارطة الموجودة في كل الاطالس، لكن الاهم هو ما فهمه بوضوح ماجد ابو عيشة والبقية الباقية من المقدسيين لذلك تجدهم لا ينتظرون مرور القطار امام عتبات بيوتهم، وكل ما يمكنهم فعله هو اطلاق التمني ، صادقين، بان تطول وتطول جلسات مؤتمر انا بوليس لان الاطالة هنا ليس لجهة توقع نتائج ايجابية بل لان فترة الانعقاد تعد بمثابة استراحة لجرافات هدم البيوت المقدسية في البلدة القديمة، التي وصل عددها الى ما يزيد عن 2500 منزل يقطنها الالاف من جيران الاقصى.اسرائيل تستثمر في عامل الزمن وتغيير البنى القائمة وتقضم الارض قطعة اثر اخرى وتغير معالم المدينة المقدسة فيما نحن نخفض سقف متطلبات السلام بين مؤتمر واخر.

يقول لي صديق ان مدعي عام القدس أرجأ هدم تلك البيوت لكي لا تنصرف الانظار الى المأساة الفلسطينية في القدس خلال انعقاد مؤتمر انابوليس بحيث سيسمعون هدير محركات الجرافات فور ان تعود الوفود الى بلادها، ليصار الى اتمام العملية المنظمة لتهويد المدينة المقدسة.

ابو عيشة المقدسي الذي يملك منزلا في بيت حنينا مكونا من اربع طبقات يعتصم فيه الان ويعتصم معه ثلة من الجيران لمنع القرار الجائر كما ان مفتي المدينة المقدسة اقام صلاة في فناء البيت ليحمل المشهد كل الدلالات التي تليق بمعركة القدس وعروبتها، لكن القضاء الاسرائيلي لا يعترف بكل هذا فالقوة لديه تنشئ الحق وتحميه.

ستتوقف العدسات عن التقاط الصور في انابوليس بعد انتهاء المؤتمر لكنها مدعوة للذهاب فورا لالتقاط مشاهد اخرى في بيت حنينا للتوثق من مدى نجاح المفاوضين، فالكلام المفعم بالتفاؤل سيكون امام اختبار جدي وما اذا كان سيتبدد فور ان تنطلق محركات الجرافات.

القدس في خطر... هذه هي الرسالة التي لن تتمكن كل الحملات الدعائية التغطية عليها وبدلا من النقد الغاضب الذي يوسع الاعداء شتما دون ان ينقذ حجرا او بعيرا لماذا لا نطلق حملة دولية لانقاذ المدينة المقدسة من التهويد، فالمعركة ليست سياسية فقط .

samizbedi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :