facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صديق في عين التينة


ناهض حتر
06-01-2013 05:55 AM

حين خرجتُ من قصر عين التينة، مقر رئاسة مجلس النواب اللبناني، كنت سعيدا باكتشافي صديقا لبنانيا كبيرا للأردن، أعني رئيس المجلس، نبيه بري. شعور بالسعادة تتخلله الحيرة حول العجز المزمن للدبلوماسية الأردنية التي تدور في دوائر مغلقة، ولا تبحث عن الأصدقاء والحلفاء الممكنين، وتظل حبيسة المثلث الأميركي الأوروبي الخليجي. وهي قوى قد تبدي من طرف اللسان حلاوة، لكن مشاريعها السياسية مضادة لجوهر الكيان الأردني.

شرحتُ للرئيس بري، تعقيدات الوضع الأردني، والضغوط التي يتراكم ثقلها على الأردن، والمخاطر التي تتهدده أو تعترض ، أقله، طريقه نحو التغيير الديموقراطي والاستقرار والتنمية. قلت له إن الأردن يحتاج اليوم إلى شتى أشكال الدعم السياسي والاقتصادي. وزاد هو أن مثل هذا الدعم هو الآن قضية قومية.

أثنى الرئيس بري على الحراك الأردني بسبب عقلانيته وحرصه على الدولة الوطنية من التشقق والفوضى والانفراط، ولاحظ أن الأردن معرض، أكثر من سواه، لكل تلك المخاطر، بسبب كونه محط الخطط الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية على حسابه، سواء أمن خلال التوطين السياسي أم من خلال صيغ الكونفدرالية. وهي كلها تقود إلى إنهاء القضية والمقاومة، وتنذر الأردن بـ"الفوضى الخلاّقة " التي نجح أعداء العرب بنشرها، بالفعل، في معظم أرجاء الوطن العربي.

هنا، توقف الرئيس ليخلص إلى استنتاجه: "القومية العربية لها في الأردن معنى واحد، هو الوطنية الأردنية "؛ فصمود الأردن غدا الآن شرطا أساسيا لاستمرار حضور القضية القومية المركزية، أي القضية الفلسطينية.
اعتبر الرئيس بري أن الموقف الأردني إزاء الأزمة السورية، عقلاني، في وقت عربي أصبحت فيه المواقف العقلانية مكلفة، وأكد دعمه للأردن في مواجهة الضغوط المعاكسة، كما في مواجهة الكونفدرالية ، ووجد أن التطور الإيجابي في العلاقات الأردنية العراقية، خطوة في الاتجاه الصحيح، ينبغي العمل على تزخيمها. وقد تمنيت عليه أن يلعب دورا شخصيا في هذا المجال، ووعد بالاستجابة.

صديق في عين التينة؛ صديق للأردن والشعب الأردني، صديق في حجم نبيه بري، بثقله المحلي والعربي والإقليمي، وبقدرته على التشبيك وتحقيق التوازنات والتفاهمات، كيف لا نجده على رادار السياسة الخارجية الأردنية؟ وكيف لم نره، بعد، ضيفا للدولة الأردنية، وشريكا في الحوار الإقليمي والبحث عن المخارج؟
الوضع الأردني الاستثنائي الذي يعيشه بلدنا اليوم وسط أزمات ومتغيرات إقليمية بالغة الخطورة، يطرح على الفور مهمة إحداث تغييرات نوعية في منظورات السياسة الخارجية وأدواتها وطاقمها؛ هناك حاجة ملحة لتغيير المنطلقات السياسية في إدارة العلاقات مع المحيط العربي والإقليمي. فالمحاور التي استكان الأردن في أحضانها زمنا طويلا، لم تعد قائمة، والتقسيمات السابقة للحلفاء والخصوم أصبحت من الماضي.

على المستوى الإقليمي والدولي، نحتاج إلى فهم عميق للتبدلات الحاصلة في ميزان القوى والتوجهات؛ لقد تحولت تركيا المنخرطة في الحلف القَطري المصري الإخواني، قوة مضادة ، بينما تقترح إيران على الأردن، الصداقة والتعاون. وفي الوقت الذي تتراجع فيه قوة الولايات المتحدة وأوروبا، تبزغ شمس روسيا والصين كقوتين دوليتين صاعدتين. وسياستنا الخارجية لا تبذل أي جهد لتحويل العلاقات الثنائية الطيبة مع موسكو إلى تحالف سياسي واقتصادي، بينما تتجاهل، كليا، العملاق الصيني.

لم يحدث ذلك؟ أولا، لأن الإرادة السياسية الأردنية ما تزال مجمدة عن اجتراح المبادرات ومقيدة بتحالفات ميتة، وثانيا، لأن طاقم السياسة الخارجية الأردنية يفتقر إلى الخيال السياسي والقدرة على التواصل مع المتغيرات وتوظيفها لمصلحة الأردن في الوقت المناسب.

nahed.hattar@alarabalyawm.net





  • 1 اردني 06-01-2013 | 07:03 AM

    نعم

  • 2 too late 06-01-2013 | 11:29 AM

    too late

  • 3 رائد الريان 06-01-2013 | 12:56 PM

    آآآآآآآآآآآخ يا زمن المصالح!!

  • 4 مراد الوادي 06-01-2013 | 12:58 PM

    لو تحالفتم مع الشيطان فلن نحبكم.

  • 5 طفيلي ساكنها 06-01-2013 | 12:58 PM

    يبدو أن لدى الكاتب مقياسا واحدا للصداقة والوطنية والتحرير هو القرب من نظام الإستبداد والظلم والقمع والقتل اللاسوري لا مانع في سبيل ذلك من التغاضي عن كل الحقائق والمآسي وسلام على الديالكتية والأممية والإنسانية والديمقراطية وكل شيء جائز في زمن تحالف الرفاق والآيات ـطبعا عندهما وليس بالمطلق ـ ...

  • 6 ابراهيم الآسم 06-01-2013 | 12:59 PM

    وين ما تروح وين ما تيجي لن ترحمكم دماء واشلاء الاطفال في سوريا.

  • 7 فيصل السكجي 06-01-2013 | 01:03 PM

    ما ضل إلا نور المالكي تتحالف معه يا ناهض.مهو من محور الممانعة بجوز.

  • 8 تل الزعتر 06-01-2013 | 01:08 PM

    نبيه بري وما ادراك ما نبيه بري وحركة امل ...

  • 9 ابن البلد 06-01-2013 | 01:27 PM

    .....فبشار و نبيه و نوري و امثالهم تلطخت ايديهم بدماء الشعوب العربية.......

  • 10 سمير 06-01-2013 | 01:47 PM

    للتاريخ فقط ، بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان في عام ١٩٨٢ على اثر الغزو الصهيوني للبنان، قامت مليشيات حركة امل بقيادة نبيه بري بحصار المخيمات الفلسطينية وتجويعها ومنع الغذاء والماء من الدخول اليها ، وقد اضطر بعض المحاصرين من الشيوخ والنساء والأطفال لشرب بولهم للبقاء على وجه الحياة ، كان ذلك خلال ما سمي بمعركة إخضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

  • 11 بلقاوي 06-01-2013 | 04:05 PM

    جانبت الصواب ياناهض , افلا تجد سوى السفاحين لتتحالف معهم؟

  • 12 الله محيي الجيش الحر 06-01-2013 | 05:20 PM

    السقوط ليس له آخر والله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

  • 13 ابو رمان 06-01-2013 | 05:52 PM

    لن تكون السياسة الاردنية ابدا مع اي قاتل لشعبه وارهابه وابواقه

  • 14 ابن البلد 06-01-2013 | 06:13 PM

    .....حافظ و بشار و نوري و نبيه من اكثر من تلطخت ايديهم بدم الشعوب ...انشري يا عمون..بلاش انتو كمان تفقدوا المصداقية....

  • 15 سامر 06-01-2013 | 06:20 PM

    طيب يا رجل كان اجتمعت مع سمير جعجع ..

  • 16 اردن الشموخ 06-01-2013 | 08:06 PM

    طيب ياناهض واحنا مالنا ومالو , يعني هو مبوقف معك الا الو مصلحه , الله يجيرنا منهم يزلمه

  • 17 متابع 07-01-2013 | 12:48 AM

    اميركا جاءت بايران على بغداد عندما غزت العراق لكن هل تريد اميركا ان تدخل ايران من الخاصرة الاخرى عبر دمشق وحزب الله وامل سؤال لسيد حتر.

  • 18 أبوفلسطين السرابي 07-01-2013 | 01:17 AM

    500 ألف شهيد فلسطيني , من أجل تحرير فلسطين وناهض طرحه غير واقعي دائما . الناس بواد وهوا بواد

  • 19 العثمان 07-01-2013 | 01:43 AM

    يلا ناهض بيك .......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :