مشعل يرحب باي دور اردني في المصالحة الفلسطينية
03-02-2013 12:03 AM
عمون - ( يو بي أي ) ــ أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن الحديث عن قبول حركته لدولة ذات حدود مؤقتة هو إفتراء، وأكد أن ما تشهده سوريا هو "ربيع" وليس "مؤامرة".
وقال مشعل في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني، اليوم السبت، قوله إن "الحديث عن أن حماس في لحظة واحدة ستقبل دولة ذات حدود مؤقتة هو إفتراء.. ولا يمكن أن نقبل بديلا عن فلسطين رغم اعتزازنا بالأراضي العربية".
ووصف زيارته الأخيرة للعاصمة الأردنية عمان بأنها "عززت الثقة المبنية على الشفافية وعلى الفهم المتبادل مع القيادة الأردنية".
وأضاف "قمنا نحن (حماس) بخطوات ايجابية والقيادة الأردنية على رأسها الملك عبدالله الثاني، وبقية المسؤولين، خطوا خطوات ايجابية وتقاربنا وتعززت الثقة المبنية على الشفافية وعلى التفهم المتبادل وعلى بحث المسائل بطريقة معمقة، وتوصلنا إلى قدرة على فهم الآخر والبحث عن القواسم المشتركة التي يمكن أن نعمل فيها معاً".
وتابع مشعل "مجمل لقاءاتي في الأردن شهدت تطورات تراكمية في العلاقة الأردنية ـ الفلسطينية، وبحثنا المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام والصراع العربي - الإسرائيلي والآفاق والإحتمالات في ضوء الإنتخابات الإسرائيلية والأميركية".
وقال "هذه هي أجواء محادثاتنا من طرفنا أو من الطرف الأردني"، مشيرا إلى أن الأردن "حريص على وحدة الصف الفلسطيني.. وهذا ما لمسناه في كل لقاءاتنا، وأعتقد أن العرب بمجملهم مع المصالحة الفلسطينية".
ووصف مشعل الإنقسام الفلسطيني بأنه" شكل عبئا على العرب جميعاً"، مرحباً بأي دور أردني في المصالحة، مشيرا إلى الدور القطري في هذا المجال.
وأضاف أن " مصر تبقى هي الراعية الأساسية"، مشيرا إلى أن "النظام المصري يقف على مسافة واحدة من حماس وفتح".
وحول الأحداث في سوريا، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه "لا يمكن لحماس الوقوف إلى جانب النظام السوري في خياره العسكري ضد شعبه".
وأضاف "بذلنا جهوداً لتحييد المخيمات الفلسطينية (في سوريا).. ولكن مع الأيام ومن دون الدخول بالتفاصيل أقحمت المخيمات".
وتابع "تحدثت مع القيادة السورية في شباط / فبراير عام 2011 قبل اندلاع الربيع السوري بشهر ونصحناهم ولكن اختاروا هم الحل العسكري.. قلنا للنظام في سوريا هذه ليست مؤامرة، هذه مطالب شعبكم".
وقال "لا يمكن لحماس أن تشكل غطاء عسكريا للنظام السوري.. وافترقنا وغادرنا".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قام بزيارة رسمية للأردن الإثنين الماضي هي الثالثة من نوعها والتقى الملك عبدالله الثاني وبحث معه جهود المصالحة الفلسطينية، كما التقى الأمير علي ابن الحسين، ورئيس الحكومة عبدالله النسور، ومدير المخابرات العامة الجنرال فيصل الشوبكي.
وكانت عمان وعلى إثر تدهور في العلاقات مع حماس، أبعدت 5 من قادتها بينهم مشعل من المملكة إلى قطر في 1999 قبل أن يستقر مشعل أكثر من 10 سنوات في سوريا.