facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثوار الأمس .. طغاة اليوم والمستقبل!


باتر محمد وردم
09-02-2013 06:03 AM

بعد حوالي سنتين على بداية ما يسمى بـ”الربيع العربي” ما الذي بقي من الأحلام والآمال والطموحات والمشاعر الإيجابية للتغيير؟

نعم، لقد اقتنعنا ان الشعب العربي تحرك ورفض بقاء الأمور على ما هي عليه، وخرج من دائرة الإحباط واللامبالاة ليعمل على إسقاط انظمة قمعية وعلى إجبار أخرى على تحقيق خطوات متقدمة في الإصلاح السياسي.

نعم لقد خرج الشباب العربي من معزل الصمت وأعلنوا عن مواقفهم وآرائهم ودفعوا ثمنا باهظا في بعض الحالات ولكن ما الذي تحقق فعلا خلال سنتين، وهل ستمر عملية “التحول الديمقراطي” بمراحل طويلة حتى تصل إلى حالة مستقرة؟

ربما باستثناء ليبيا التي خرجت من طغيان أكثر أنظمة الحكم العربي تخلفا في التاريخ، فأنني لا استطيع أن أجرؤ على القول إن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في اية دولة عربية مرت في مسار الربيع العربي هو أفضل الآن مما كان عليه منذ سنتين.

حتى في ليبيا فإن هنالك خوفا كامنا في النفوس، فالسلطة المركزية الطاغية تفككت لتحل مكانها ميليشيات وسلطات محلية في المدن الكبرى ولكن دون شك أن ما حدث أفضل من بقاء الوضع على ما كان عليه في عهد القذافي البائد.

في مصر تحولت السلطة من دولة بوليسية تروع مواطنيها بالأمن والشرطة ويعتريها الفساد إلى دولة مضطربة، ذات سلطة دينية تستند إلى فتاوى تقسم الناس وتزرع الناس ومدعومة بسلطة أمنية لم تتوقف يوما عن انتهاك حقوق الناس في الشوارع ومراكز الأمن.

في عهد مبارك كان الفساد والقمع مسيطرين ولكن مصر كانت دولة ذات حضور إقليمي مؤثر. الآن مصر تحت حكم الإخوان يعتريها الطغيان باسم الدين ويتعرض فيها المعارضون لخطر حقيقي على حياتهم نتيجة فتاوى التكفير المستمرة ويخشى فيها المصريون من اليوم التالي.

في تونس كان الأمل كبيرا بأن الشعب التونسي الذي مارس منظومة فكرية وتعليمية متطورة سيتمكن من تجاوز أزمة الانتقال من السلطة البوليسية إلى السلطة الدينية ولكن ذلك -للأسف- لم يحدث إلى أن وصل الأمر إلى اغتيال المعارض السياسي اليساري شكري بلعيد في جريمة من الواضح ان من يستفيد منها هم الجماعات ذات التفكير المنغلق والمتطرف.

تونس الآن على شفير هاوية اقتصادية وازمة اجتماعية وفقدان للأمن والتنافسية الاقتصادية بعد أن كانت دولة تضرب بها الأمثال في المنطقة، على الأقل على مستويات التعليم والاقتصاد والمجتمع.

لا جديد في اليمن باستثناء رحيل الرئيس صالح، ولكن مشاكل الفقر والجهل والعنف والإرهاب والفساد ونهب الموارد الطبيعية والتدخلات الخارجية ما زالت قائمة، ولا يبدو أن اليمن الذي يتمتع بخصائص ومزايا طبيعية تتفوق على معظم البلدان العربية قادر على الخروج من أزمته المزمنة قريبا لا في ظل الربيع ولا الخريف العربي.

في سوريا الوضع بائس إلى درجة لا يمكن تصورها. الشعب السوري بعد أن فقد 60 ألفا من المواطنين وربما البلايين من الممتلكات والموارد وتهجير حوالي 700 ألف يبدو الآن في حالة خيار ما بين استمرار السلطة الوحشية الحالية وما بين انتقال سوريا إلى حالة فوضى عارمة بفضل تشتت القوى المعارضة المسلحة وطغيان الفكر التكفيري الإقصائي على أكثر فئات المعارضة والثوار تأثيرا.

ماذا سيستفيد المواطن العربي والدول بشكل عام من الربيع العربي عندما يتحول ثوار الأمس الذين كانوا يرفعون شعارات الإصلاح وحرية الرأي إلى طغاة اليوم والمستقبل بعد امتلاكهم للسلطة والتي يبدو أنها الهدف النهائي للجميع؟



batirw@yahoo.com
الدستور





  • 1 محمد 09-02-2013 | 09:32 AM

    تيراشراش

  • 2 خليفة المزوغى 09-02-2013 | 09:48 AM

    خوفا من اتباع النظام السابق الالتفاف على الثورة .اما السجناء والمجرمين فقاموا بتاسيس كتائب خاصة بهم لحمياتهم وهم معارضون عودة الشرطة والجيش لان مصيرهم سوف يكون العودة للسجن ونحن الان صابرون عليهم وافسحنا المجال للحوار لانهم ابناء هذا الشعب.ان الثوار الحقيقين الذين حاربوا القذافى لايرضوا الظلم على غيرهم ولقد بالغ الاعلام فى ذلك ولفق بعضهم التهم لتشويه الثورة بايعاز من جهات تابعة للقذافى متواجدين خارج البلاد يدفعون بسخاء لضعاف النفوس من الاعلاميين والصحفيين لتجميل صورة الطاغية وتشويه صورة الثورة

  • 3 عامر الدراوشه 09-02-2013 | 09:52 AM

    العداء للاسلام والاسلاميين واضح ..

  • 4 اردني 09-02-2013 | 12:40 PM

    روحلك جولة سياحية على الشيشان ..

  • 5 خالد 09-02-2013 | 04:00 PM

    يا زلمة بتعرف القرود ارحم القذافي المجنون ونزواته الجنسية والهلوسة تبعته البطيخ ارحم من كل هؤلاء اللصوص المجرمين ومن قال لك انه فساد 4خ او 50 سنة بده يتصلح بيوم اذا بتفكر انه الناس بدها تقول يلعن ابو الثورات عشان شوية عنف فانت واهم الناس لو بتوكل تراب لن تقبل ببشار وباقي اللصوص ماشي فسيبك من هالسواليف انت تخاطب شعب مثقف وليس شعب اهبل

  • 6 من الاخر اعطيك اياها 09-02-2013 | 04:11 PM

    القصة معك مش قصة رمانة انت تكره الاسلاميين لانهم لا يؤمنون بنظام الكوتات المحبب لديك فهات من الاخر قال شو قال حرية وعلمانية وديمقراطية لكن لو قربت على مقعد من مقاعد الشكرس بصير هذا المحترم اكبر شبيح يدافع عن الكوتات

  • 7 باتر وردم 09-02-2013 | 04:49 PM

    شكرا على كافة الردود ذات المستوى العالي من القدرة على تقبل الرأي الآخر. نحتاج إلى ثورة في أنفسنا قبل الثورات على الأنظمة.

  • 8 اردني 09-02-2013 | 06:32 PM

    الاخ باتر .
    الردود هنا تدل على مستوى الشعب العربي , تفكير ضيق و تخطيط المستقبل عند العرب هو خطوة واحدة الى الامام و ليس اكثر .

    قبل نصف قرن حدثت ثورات في البلاد العربية و اسقطت انظمة و لكن دائما البدبل كان جاهزا و ببرامج واضحه , عندها كان العرب يستحقون الديموقراطية .
    الان العرب قامو باول خطوة و هي ازاحة الانظمة المستبدة و لكن ماذا بعد ذلك ؟؟ لا شيئ سوى محاولات فاشلة لنسخ التجربة الامريكية باجراء انتخابات كل 4 سنوات . بدون حتى وجود احزاب حقيقية غير حزب وحيد يعمل لاجل مصالح شخصية ويكفر من يعارضه

  • 9 الى اردني 09-02-2013 | 07:44 PM

    متى حدث ذلك؟؟!!! يمكن انا كنت نايم مع اهل الكهف وما وصلني الخبر ! متى قبل نصف قرن ؟!! عندما انقلب حافظ على النظام الجمهوري الديمقراطي ولعلمك قبل ما ينقلب حافظ كان رئيس وزراء مسيحي "بدون كوتات" وكانت المرأة تنتخب !! ام تقصد عندما جاء جمال عبد الناصر الديمقراطي على ظهر الدبابات بانقلاب عسكري ام تقصد عندما جاء القذافي بانقلاب عسكري ام تقصد صراع الشيوعيين والبعثيين في العراق الذي ذهب ضحيته 300 الف واعدم 60 الف وجاء صدام حسين طبعا بعد صراعات دمورية للرؤوساء اللي قبله !!! المهم مش اسلاميين صح!!

  • 10 الى الكاتب 10-02-2013 | 03:37 AM

    تؤلمني قراءة التعليقات أكثر من الواقع المر الذي نعيش أكاد أجزم ان الأعلبية تعلق قبل قراءة المقال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :