facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخُردَة !


رنا شاور
13-02-2013 12:53 PM

كتبت الأديبة أحلام مستغانمي على صفحتها في الفيسبوك:
«ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها ، لأنها حتى عندما تهترئ ، وتعتق ، نحتاج حضورها المهمل في خزائننا أو في مرآب خردتنا ، لا عن بُخل ، بل لأننا نُحب أن نثقل أنفسنا بالذاكرة ، ونفضل أن نتصدق بالمال ، على أن نتصدق بجثث أشيائنا، ولهذا يلزمنا دائماً بيوت كبيرة».

تستحق خزائننا الفائضة التفاتة لتحديد الموقف من عشوائية محتوياتها، وتقرير مصير حاجتنا إليها، فمن ذا الذي ينكر أننا كلما هممنا بالتخلص من التالف منها، أو المبادرةبإعطاء جيّدهالمن هو أحوج إلينا منها،تراجعنا لنقرر بلهجة حاسمة أن «ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها» وأنها تلزمنا لأنها لم تهترئ بعد، ونباشر إثر ذلك آلية اقناع الذات أننا سنستفيد من وجودها في يوم ما خلال العام القادم. إنها عاداتنا المتوارثة في حب الامتلاك.

لكن السنين تكرّ والخزائن كالعادة تتكدّس في «مرآب خردتنا»ونحن لا زلنا نقنع أنفسنا بحاجة حضورها.الأغرب من ذلك أننا في لحظة اندفاع أو يأس نتخلص بقرار سريع من أشياء ذات جدوى حقيقية ثم نعود لنبحث عنها ناسين أننا عادة مانرتب أولوياتنا بشكل خاطئ.

لكن التفاتة تبدو أشد أهمية إلى «خردة» من نوع أخطر، إنها مساحاتنا الروحية المثقلة، تلك التي نحملها في أعماقنا ونحتفظ بها كمتحف مغلق.. خزائن مكدّسة شيدناها عبر رحلة الزمن.. فيها همومناالعالقة التي تبحث عن خلاص، وشخوص بقيمة زائفة سرقوا من عمرنا مسافات قبل أن نلقيهم في الغرف الخلفية، ورواسب من أيام مضت ندّعي عدم اكتراثنا بها، لكنها ما تلبث تصدمنا بأنها قابعة هناك، وبأنها تزيد فراغ الحياة رغم امتلائها.
تلك دعوة ، ليست فقط، للتخفف من كراكيبنا التي في الخزائن، وللتنازل عنها لأقرب سيارة خردة تنادي في الحيّ،لكنها الخردة التي تلبد في أعماقنا.. فكما يصرّ علماء «الفونغ شوي» على أن الأشياء المكدّسة تعيق انتشار الطاقة في المنزل وتضعف قدرة الجسم الطبيعية على مقاومة عوامل المرض، فإن التخلص من عوالقنا الروحية أهم بكثير لاطلاق طاقاتنا عبر ردهات الحياة. إن هذا الأمر كما يقول «درويش» يستدعي المباشرة بالعمل.

"الرأي"





  • 1 ابن الاردن 13-02-2013 | 01:25 PM

    مقال رائع و كاتبه قديره

  • 2 hussein kharabsheh 13-02-2013 | 01:29 PM

    مقال في الصميم ويعبر عما يملأ انفسنا من مشاغل وهي فارغةفعلياإلا انها مثقلة بخردة الايام المهترئة.

  • 3 يمامة 13-02-2013 | 01:51 PM

    تبهرينا في كل مرة يارنا

  • 4 ناجي 13-02-2013 | 03:10 PM

    ....

  • 5 الدبعـــــــــي ** الســـــــــــلط 13-02-2013 | 05:00 PM

    كاتبه قديره

  • 6 صديقتك الفيسبوكية الجديدة 13-02-2013 | 06:29 PM

    الله الله الله الله ..مبدعة

  • 7 ashraf 13-02-2013 | 08:08 PM

    you are right but dont forget that the deprivation ,and the poverty makes you feel always that you are in need , being in need the worse because you will feel always hungry ,for food or money or health ...etc thanks

  • 8 المخ 13-02-2013 | 10:40 PM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :