facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النقباء الاثنا عشر والرئيس!


جهاد المحيسن
28-02-2013 01:40 AM

يشكل الرقم اثنا عشر دلالة رمزية كبيرة لدى مختلف الشعوب والأديان، كما في الثقافات والأساطير، وخصوصا في الديانات التوحيدية الثلاث.

إذ نجد دلالة هذا الرقم في الديانة اليهودية حيث يشير إلى كمال السيادة؛ فنجد عدد الأسباط التي تكون منها شعب الله" المختار"، أي اليهود، اثني عشر سبطا. والسيد المسيح، عليه السلام، له اثنا عشر تلميذا. وفي الإسلام، في بيعة العقبة، كان عدد النقباء الذين طلب النبي صلى الله عليه وسلم، انتخابهم، اثني عشر نقيبا. ومن الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام البخاري، والذي يحتج به إخوتنا الشيعة في أحقية الإمامة والولاية، يرد الرقم ذاته اثناعشر؛ فعن جابر بن سَمُرة قال: دخلت مع أبي على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فسمعته يقول: "إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثناعشر خليفة". قال: ثمّ تكلّم بكلام خفي عليّ. قال: فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: كلّهم من قريش.

والشيء بالشيء في هذه الحالة لا يذكر. فقد تم التوافق بين الأغلبية النيابية على خيار واحد، وهو أن يكون الرئيس من خارج مجلس النواب، وذلك استناداً لما قدمه النقباء الاثنا عشر للكتل النيابية الأربع. ورغم أن ما رشح من معلومات يقول إن الأمور تتجه لصالح رئيس الوزراء الحالي د. عبدالله النسور، إلا أن حظوظ د. عبدالإله الخطيب ما تزال قوية، رغم كل ما يدور في أروقة مجلس النواب.

إذن، الدلالة الرمزية للرقم اثني عشر تحمل كثيرا من المضامين. وربما لمجرد الصدفة كان عدد النواب النقباء الممثلين للكتل اثني عشر نقيبا. وهذا يؤكد في غمرة الحراك الدائر لتسمية الرئيس وفريقه الحكومي، أن السادة النقباء سيكون عنهم ممثلون في الحكومة المقبلة، أي وزراء. وتشير المعطيات التي تم تسريبها عبر الصحافة إلى أن هذه الحكومة قد تضم من 10-15 نائباً. والمتوسط لهذا الرقم يكون 12.5، وهو قريب من الرقم المقدس الذي تدور حوله قصة النقباء المربوطة بالتاريخ المقدس.

ولكن على أرض الواقع، هل يمثل هذا الرقم السحري ما يفكر فيه الشارع، أو ما عبرت عنه نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية؟ إذ تشير النتائج إلى رفض واضح من قبل عينة قادة الرأي لفكرة أن يكون النائب وزيراً؛ حيث لا يؤيد أن يكون النائب وزيراً ما نسبته 81 % من أفراد العينة، مقابل 17 % فقط يؤيدون ذلك. كما أظهرت النتائج أن 60 % من أفراد العينة الوطنية لا يؤيدون أن يكون النائب وزيرا، مقابل 29 % يؤيدون الفكرة.

هذه الأرقام تبدو على أهمية كبيرة، يجب أن تؤخذ بالحسبان أكثر من حسابات الرقم اثني عشر المفعم بالرمزية!

jihad.almheisen@alghad.jo
الغد





  • 1 ابو سند 28-02-2013 | 03:19 AM

    ولا رقم للشعب الا رقم الدعم .

  • 2 فالح الطويل 28-02-2013 | 01:32 PM

    مقال رائع لكنني ، أخي جهاد، لم أفهم النقباء أل 12 في البرلمان، كما جاء في المقال "وربما لمجرد الصدفة كان عدد النواب النقباء الممثلين للكتل اثني عشر نقيبا." كيف حسبتهم؟ من هم هؤلاء؟

  • 3 فالح الطويل 28-02-2013 | 01:32 PM

    مقال رائع لكنني ، أخي جهاد، لم أفهم النقباء أل 12 في البرلمان، كما جاء في المقال "وربما لمجرد الصدفة كان عدد النواب النقباء الممثلين للكتل اثني عشر نقيبا." كيف حسبتهم؟ من هم هؤلاء؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :