facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دقّوا على الخشب .. أرجوكم !


عودة عودة
19-03-2013 08:03 PM

هل يمكن أن يكون العمر في التسعين يثير الدهشة إلى هذا الحد؟.. ما قرأناه عن الإنسان في هذا العمر أنه في أرذل العمر.. وفي سن السأم (ومن يعيش ثمانين حولاً لا أبالك يسأم)... لكنني أدير ظهري لكل هذه الأوصاف وأنا أشاهد أُناساً في مثل هذا العمر الطويل وفي أكثر من مناسبة مرفوعي الرؤوس المليئة «بالحلم الجميل» والمستقبل الواعد.

يحدث هذا في أكثر من مناسبة حاشدة، مؤخراً شاهدنا (نيلسون مانديلا) رئيس جنوب إفريقيا السابق يحضر مباراة لكرة القدم في بلده ، كما شاهدنا طيبا الذكر الدكتور يعقوب زيادين ومسلم بسيسو وهما يقفان كجبل الشيخ في إعتصام لنصرة الشعب الفلسطيني حيناً و الشعب العراقي حيناً آخر و في مناسبات وطنية أخرى كثيرة .

في هذه العجالة يطيب لي أن أتحدث عن نيلسون مانديلا... رجل فتح باب المستقبل لبلده جنوب أفريقيا ، بعد أن هَزم ومعه شعبه نظام الفصل العنصري الذي إستمر (350 ) عاماً ، سالت فيه دماءٌ زكية وجرائم عنصرية كبيرة إنتهت بالإنتصار والهزيمة للعنصريين مهما كانت ألوانهم وأشكالهم.

سرٌ تاريخي عن هذا الإنسان الرائع نيلسون مانديلا كشفه رئيس جنوب إفريقيا الأسبق (فردريك كليرك) ظل طي الكتمان نحو عشرين عاماً ولم يعرفه أحد إلا قبل أسابيع، فعندما إقتاد حُراسٌ أشداء مانديلا من سجنه المظلم الكئيب الذي أمضى بين جدرانه سبعة وعشرين عاماً، يقول الرئيس كليرك:- (عندما أحضر مانديلا وأصبح في حضرتي أثار دهشتي لأنه بدا غير متعجل لإطلاق سراحه وطلب مني إرجاء الأمر لإطلاق المفاوضات حول ترتيبات إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا).

لكن ما أثار دهشة كليرك والدنيا كلها أنه بعد أربع ساعات من إطلاق سراحه لوّح منديلا «برمح الأمة» وقال في خطاب أمام الجماهير الغفيرة: (إن الأسباب التي إقتضت الكفاح المسلح لا تزال قائمة داعياً المجتمع الدولي للإستمرار في فرض العقوبات على النظام العنصري).

لقد حوّلت تلك اللحظة الحاسمة ( نيلسون مانديلا ) من سجين سياسي إلى رمز كوني للحرية والنضال والحكمة السياسية إلى جانب الزعماء طيبي الذكر مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج وجمال عبد الناصرو صدام حسين .

جميل أن يعترف الرئيس العنصري الأخير لجنوب إفريقيا فريدريك كليرك بعظمة منديلا ونضاله الحقيقي رغم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويعترف أيضاً أنه أطلق سراحه منعاً لكارثة طوافانٍ وشيك يمنع عقد مصالحة تاريخية بين الأفارقة والأقلية البيضاء.

ما يُدهش أكثر في مانديلا.. فبعد أن إنتهت ولايته لرئاسته الأولى لبلاده آثر العودة إلى منزله وتلك كانت أروع إنجازاته : العزوف عن السلطة وهو في أوج شعبيته ونجوميته .

لجميع الرجال الذين هم في التسعين وما حولها ويمنحوننا (الحلم) .. بالكرامة و الحرية و بالأمل وعلى رأسهم نيلسون مانديلا ألف تحية، وأرجوكم أن تدقوا على الخشب لهؤلاء.. الشيوخ الشبّان ..؟!

Odeha_odeha@yahoo.com





  • 1 .. 19-03-2013 | 08:56 PM

    نسيت ياسر عرفات والجبل تبعه إلي ما بهزه الريح

  • 2 .. 19-03-2013 | 09:08 PM

    ياهنيالك بغيرك

  • 3 غالب ابوسماقه المشاقبه 19-03-2013 | 09:17 PM

    عبدالناصر وصدام حسين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 4 ام حلا 21-03-2013 | 02:56 PM

    مشتاق ان اقرا لك مقالة للراحل الزعيم الرائع جمال عبدالناصر بكلماتك الرائعة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :