facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(بنات الشام) .. والذكرى ال 55 لقيام الجمهورية العربية المتحدة !!


عودة عودة
30-03-2013 08:54 PM

صادفت اجتماعات القمة العربية في الدوحة قبل أيام مع الذكرى الخامسة و الخمسين لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر و سوريا التي نعيش ذكراها في هذه الأيام , و قد جرى اتفاق الوحدة هذا بين الرئيسين جمال عبد الناصر رئيس مصر , و الرئيس شكري القوتلي رئيس سوريا , و بمباركة واسعة و غير مسبوقة من الشعبين المصري و السوري و جميع الشعوب العربية .

و الملفت أن هذه الذكرى لأول وحدة عربية في العصر الحديث بين قطرين عربيين الأول في آسيا و الثاني في إفريقيا تمر في هذه الأيام دون احتفالات لإنشغال القطرين المصري و السوري في قضايا داخلية نتمنى ان تنتهي بسلام و لمصلحة الشعبين و الأمة العربية كلها .

في ذكرى الوحدة و قيام الجمهورية العربية المتحدة و بعد أكثر من نصف قرن من قيامها , لا بد من الطرح مجدداً شعار : ( الوحدة العربية هي الحل ) , و ما حدث لنا منذ بدايات هذا القرن من فرقة و تخلف و إحتلال لعدد من الأقطار العربية سببه غياب هذه الوحدة , وحدة التراب و الإنسان العربي في وطن واحد .

فلو بقيت الجمهورية العربية المتحدة حتى العام 1967 لما حدثت النكسة و ما جرى فيها من احتلال إسرائيل للقدس و الضفة الغربية و الجولان و سيناء , و لما كان العدوان الأول و الثاني على العراق و لما جرى هذا العدوان اليومي على لبنان و على أقطار عربية أخرى .

كثير من الفرص ضاعت على أمتنا العربية لنكون في ركب الدول المتحررة و المتقدمة و " دولة الوحدة " هي أهم الفرص الضائعة حتى الآن ..!!

لا داع للدخول في هذه اللحظة التاريخية عن الأسباب التي أدت الى الإنفصال و بعد ثلاث سنوات من عمر الوحدة القصير و إن كان لا بد من التذكير أن هذه الوحدة لم تكن قسرية بغلبة قطر على قطر آخر أو حاكم على أقطار أخرى و كما جرى في كثير من التجارب الوحدوية الأوروبية في إيطاليا و ألمانيا وروسيا و غيرهم حيث سالت دماء و هدمت و أحرقت فيها كثير من المدن و البلدات الكبيرة و الصغيرة .

مع كل ذلك فقد كان و حتى الآن أعداء لهذه الوحدة من داخلها و خارجها : أحزاب و دول عربية و أجنبية و شخصيات تزعم أنها قومية .. روى لي طيب الذكر الوزير و النقيب الأسبق الاستاذ حسين مجلي أن اصطفاف ميشيل عفلق و أكرم الحوراني و غيرهما مع الإنفصاليين فقد رأى عفلق أن هدفه قيام وحدة عربية على اساس ( وحدة البعث ) و ليس ( دولة الوحدة ) .

و ما جرى قبل أيام في الدوحة و في مؤتمر القمة العربية يُدمي القلوب التي لم يبقى منها إلاعلمها أي علم الجمهورية العربية المتحدة و هو نفس العلم الحالي للجمهورية العربية السورية , ما حدث في هذا المؤتمر العتيد إبدال علم الوحدة ذي النجمتين أي مصر و سوريا بعلم وافق عليه الإنتداب من ثلاثة نجوم ترمز الى السنة و الدروز و الأكراد , لم نشهد كيف نُزع علم الوحدة من مكانه و هنا اسأل ( أهل القمة ) اين ذهبوا بالعلم العربي فهو علم العرب جميعاً

قصة أخرى عن الوحدة .. و همومها : بين يدي كتاب للكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل و بعنوان ( محاضر محادثات الوحدة ) و أعني هنا المحادثات التي جرت في مطلع الستينات في القاهرة و دمشق و بغداد لتحقيق الوحدة الشاملة بين العراق و سوريا و مصر في دولة واحدة هي الجمهورية العربية المتحدة أيضاً .

في محادثات الوحدة هذه كان عن الجانب المصري عبد الحكيم عامر و عن الجانب العراقي علي صالح السعدي و عن الجانب السوري عبد الحميد السرّاج , و بعد عدة اجتماعات ليست طويلة جرى الإتفاق على توحيد التراب و الشعب و الجيش و الإقتصاد و الشؤون الخارجية و كل شيء بإستثناء الإتفاق على العاصمة , و في جلسة حاسمة رأى عبد الحكيم عامر أن تكون العاصمة دمشق و وافقه الرأي علي صالح السعدي و عندما سألهما عبد الحميد السرّاج عن السر في اتفاقهما على ان تكون العاصمة دمشق و ليس القاهرة أو بغداد فأجابا معاً و بقهقهة عالية : " لأن بنات الشام حلوين ..!!"

Odeha_odeha@yahoo.com





  • 1 دولة حماس ودولة ابو العباس 30-03-2013 | 11:23 PM

    كل مشاريع الوحدة العربية أثبتت فشلها,حتى وحدة الشعب الفلسطيني فشلت

  • 2 المحامية ريم تيسير 09-04-2013 | 03:18 AM

    بعد شهد كلامك يعجز الكلام .. وأنحني لقلمك احتراما.. ليت الوحدة دامت لتدوم كرامة بتنا نبحث عنها في كتب التاريخ ....دمت ودام قلمك ياوالدي الطيب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :