facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن .. أدوار ومهمات وواجبات


سميح المعايطة
07-04-2013 03:30 AM

باستثناء بعض الاهتمام الاعلامي الرسمي وشبه الرسمي، لم تحظ الاتفاقية التي تم توقيعها مع السلطة الفلسطينية حول حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بكثير من التوقف، بل ان مطاردة سلبية لهذه الاتفاقية بربطها بكونفيدرالية قادمة مع السلطة، وهو مشروع يجد الرفض باعتباره مشروعا لحمل الاعباء عن الاحتلال الصهيوني في ضرورة اقامة دولة فلسطينية على ارض فلسطين، كما انه مشروع يراه الاردنيون احد الاسماء الحركية للوطن البديل.

وحكاية الاردن ليست فقط مع هذه الاتفاقية التي تحدث الاردن عنها باستحياء، وربطها باشادة من جهات رسمية وشبه رسمية، ولم نسمع حديثا واضحا يقول للاردنيين الكثير عن دورها في مواجهة المخططات الصهيونية، وربما لم يتم اعطاؤها الارضية السياسية الوطنية والعربية، ولعلها مشكلة متجددة، اننا لا نجيد تقديم ما نفعل. واحيانا ليس للدولة اصوات مبادرة حتى داخل اطارها .

ما كان في اتفاقية المقدسات كان واجبا متجددا، وحتى ما تضمنته معاهدة السلام كان واجبا يقوم به الاردن لحماية المقدسات بدل ان تبقى تحت ولاية وزارة الاديان الصهيونية، وهو ليس حالة تنافس مع السلطة الفلسطينية، بل هو عون لها في مواجهة كل ما تفعله اسرائيل في القدس وضد المقدسات، والدور الاردني على مدار الساعة في القدس وتجاه المقدسات، فضلا عن الدور السياسي الدائم وما يجري من عمل تحت الطاولة لنزع العديد من التصعيد ضد القدس.

قصة الاردن مع المقدسات المقدسية واجب مرتبط بتاريخ الدولة وتركيبة مؤسسة الحكم، وليســــت دورا سياسيا خاصة ان الاردن في عهد الملك عبدالله الثان غادر عن قناعة مربع المنافسة على الارض والانســــان الفلسطيني، وكان واضحا في موقفه المعلن بان غايته اقامة دولة فلسطينية حقيقـــــية على تراب فلسطين، وهي غايــــة احتلت مكانة المصلحة الوطنية العليا. اما الفيدرالية او الكونفيدرالية فهــــي عدو لاستقرار الدولة وهويتها الوطنية، كما هــــي عدو للحق الفلسطيني وهوية الشعب الفلسطيني، وبالتالي فان الدولة الاردنيــــة تعمــــل على اغلاق هذا الباب لا فتح الباب امامه من خلال اي قضية.

وحتى فكرة الادوار فانها في منطق الدول مشروعة، وكثيرا ما طالب اهل السياسة والاعلام الدولة بادوار اقليمية، والدور بحثت عنه دول كبرى في المصالحة الفلسطينية التي لم تتم، فكانت اتفاقات القاهرة ومكة، وكان الدور وليس الواجب هو المحفز. وربما هذا من اسباب فقدان قوة الدفع للتنفيذ.

وحتى تركيا تحت حكم التيار الاسلامي فانها استثمرت الحالة الدولية وتولت دور احداث الــــــتوازن مع الدور الايراني في المنطقة، واستثمرت القضية الفلسطينية وســـــفن المســـاعدات وعمليات الانسحاب من حوارات مشتركة مع قادة اسرائيــــليين، واخذت من دول العالم الكبرى هامشا من الحركة لاداء هذا الدور، وها هي قبل ايام تستعيد علاقاتها الاستراتيجية مع اسرائيل بعد اعتذار لم يكن غيابه مؤثرا خلال العامين الاخيرين على التحالف العسكري بين تركيا وكيان الاحتلال.

وحتى ما يجري في دول الربيع العربية فان بعض الدول الصغيرة بحثت عن ادوار ودفعت اموالا وعلاقات تملكها للحصول على الدور من الكبار، تماما مثل الممثل الفاشل الذي يدفع للمخرج والمنتج حتى يعطيه مساحة في مسلسل، ولشدة حرص الصغار على الادوار فانها تتحول في افعالها الى اداء مهمات، وهذا النوع والمستوى يحول بعض الدول الى حالة مأجورة ولهذا فانها مستعدة لاداء اي مهمة مقابل حضور او صكوك أمان او تحقيقا لثأر من اخرين .

نعود الى الاردن والملف السوري، ولو اراد الاردن ان يمارس دورا بالمعنى السلبي او مهمة لما امتلك موقفا واضحا وثابتا وله ثمن، ولو اراد كما اخرين ممارسة مهمات وحول حدوده الى مناطق مفتوحة للسلاح والمقاتلين، لربما تغيرت خارطة المعادلة السورية وهذا ما على النظام السوري ان يدركه جيدا، لان الاردن لو قرر الانغماس في الصراع السوري لكان المشهد اليوم غير ما هو عليه، لكنه مارس دورا معياره الاول المصلحة والاستقرار الاردني، وادى واجبا خدم فيه رؤيته المعادية لتيارات التشدد وتنظيمات العنف وعمل خلال العام الاخير باجتهاد اثمر عن قناعة دولية واقليمية بان الاندفاع نحو تغيير غير محسوب في سورية قد يصنع منطقة نفوذ عسكرية وفكرية وجغرافية للفكر المتطرف، والاردن عمل خدمة لمصالحه لان نار التطرف على حدوده وتهدد امنه، فضلا عن انها ستغير خارطة المنطقة، ولعله تحت هذا العنوان يعمل على دعم الاطراف المعتدلة كاجراء وقائي لحفظ امن الاردن.

ليس سهلا على دولة صغيرة الحجم وتعتمد على المساعدات والقروض الخارجية مثل الاردن ان تبني اجندة عمل قائمة على الواجب وتبني الادوار الايجابية وتجنب المهمات السلبية، لكن الازمة السورية كانت ومازالت واحدة من الاختبارات الصعبة جدا على القيادة الاردنية، وحتى اليوم هناك اداء ناجح وقادر على تحقيق الهدف الاول وهو أمن الاردن واستقراره، رغم الثمن الكبير اقتصاديا وامنيا الذي خلفه ملف استقبال اللاجئين السوريين.

' وزير شؤون الاتصال والإعلام الأسبق في الأردن

القدس العربي





  • 1 محمدالعمري] 07-04-2013 | 03:37 AM

    كل الشكر للكاتب على الروية الواضحة التي ينطلق مكنها في تحليله وروحه الوطنية في تقديم موقف الدولة الاردنية ومصالحها

  • 2 عالمكشوف / منذر العلاونة 07-04-2013 | 03:49 AM

    بعيدا عن المقاله اخي معالي ابو العاصم .كنت محاربا قوبا وانت وزيرا.الا يحق لك اسبوع استراحه. اي استراحة المحارب ايضا .كل الاحترام لمعاليك وستبقى الكاتب الصحفي والاعلامي والوزير المخضرم وفي كل مواقع المسؤوليه .مساء الخير وصباح الورد لك .

  • 3 اردني 07-04-2013 | 04:01 AM

    ..... ما بدنا نسمع منك أي شيء ؟

  • 4 فتحي الشقاقي 07-04-2013 | 04:32 AM

    نعتذر...

  • 5 د حسام العتوم عمان 07-04-2013 | 07:48 AM

    نعم معالي الوزير و الزميل سميح المعايطة فأن موقف الاردن بقيادة جلالة الملك واضح من كافة ملفات القضايا المطلة علية و على رأسها الفلسطينية و السورية ولا اطماع لة وسط اي قضية وانما التخندق دفاعا عن الاستقرار لة و للمنطقة الشرق اوسطية دائمة الالتهاب , و في الموضوع السوري تحديدا كان بأمكان الاسد تفادي اختلاط الاوراق السياسية التي تحولت الى عسكرية بالحكمة السياسية وببناء مسبق لعلاقات راسخة مع دول الجوار ومع الدول العملاقة.

  • 6 سبحان الله 07-04-2013 | 09:04 AM

    لو أنك ما زلت بالحكومة لما قلت هذا الكلام .لمجدت الاتفاقية ونفيت كل سلبية تقال ضدها .

  • 7 بدوي 07-04-2013 | 11:13 AM

    نعتذر...

  • 8 فاروق 07-04-2013 | 11:28 AM

    نعتذر...

  • 9 انس 07-04-2013 | 11:53 AM

    نعتذر...

  • 10 اردني 07-04-2013 | 11:58 AM

    شو يا سميح وزير اعلام وصرت شو بدك بتذكرنا انك بعدك موجود ......

  • 11 روق و روقنا 07-04-2013 | 12:08 PM

    يا استاذ سميح لما الواحد يقعد على كرسي الوزارة تصير اسرائيل دوله صديقة ولما يروح من الوزارة تصير دولة الاحتلال الصهيوني وانا رايي المتواضع انك تغيب عن الاعلام شويه خلينا ننسى مواقفك وتصريحاتك اول مبارح لما كنت وزير .

  • 12 بطليموس 07-04-2013 | 12:23 PM

    سبب عدم الاهتمام باتفاقية القدس هو أنها مجرد حبر على ورق

  • 13 اردنية نشمية 07-04-2013 | 12:38 PM

    هههههههههه

  • 14 اردني 07-04-2013 | 12:38 PM

    نعتذر...

  • 15 اردني 07-04-2013 | 12:38 PM

    نعتذر...

  • 16 فاروق 07-04-2013 | 01:54 PM

    نعتذر...

  • 17 خالد السردي 07-04-2013 | 02:03 PM

    نعتذر...

  • 18 شوماني 07-04-2013 | 02:19 PM

    والله يا معايطة أنني أحبك بالله

  • 19 فاروق 07-04-2013 | 02:22 PM

    شكرا عمون على صراحتكم
    نعم هكذا نبني البلد...بلدا قويا بأبنائه الصريحين

  • 20 هذلان 07-04-2013 | 03:01 PM

    امتنا العربيه بياعه حكي وبس

  • 21 هذلان 07-04-2013 | 03:01 PM

    امتنا العربيه بياعه حكي وبس

  • 22 الحقوقي ناصر صلاح المعايطه 07-04-2013 | 03:32 PM

    قدر الدوله الاردنيه ان تكون بموقع من يتحمل شقيقه ولا يمن عليه بل نطلب من شقيقنا ان يتحملنامن ضيق حالنا ووضعنا الاقتصادي.وقدر الدوله الاردنيه ان تساء مواقفها وقدر الدوله الاردنيه ان يعقها اقرب الناس اليهاويتجاوز على هيبتها. هو الاردن الكبير والاب للجميع والحاني على الجميع والكل يعيش بامان في عرينه

  • 23 07-04-2013 | 03:39 PM

    الحمد لله الذي تقلدت فيه منصبا رفيعا في الدولة. وعرف الأردنيون مواقفك.

  • 24 07-04-2013 | 03:39 PM

    الحمد لله الذي تقلدت فيه منصبا رفيعا في الدولة. وعرف الأردنيون مواقفك.

  • 25 محمد 07-04-2013 | 04:44 PM

    بديش تعتذر يا محرر عن نشر التعليق بدي الوزير "السابق" يجاوبنا ليش كل وزير "سابق" بصير معارض ولما يرجع "....." كل تصريحاته السابقة يا معالي "السابق" مش كل مرة بدك تعملي فيها معارض فيلم وانحرق......... و........ كل يوم بمقال زي الوزرنة السابقة كنت تنشف دمنا تا تطلع تصرح وبالاخر تكتفي بنفي واليوم كل شوية مقال

  • 26 ابو يزن 07-04-2013 | 05:10 PM

    والله يا معالي ابو عاصم احترنا معاك ...الصمت فضيلة .

  • 27 كرك 07-04-2013 | 05:34 PM

    نعتذر...

  • 28 جود 07-04-2013 | 08:34 PM

    رائع

  • 29 المحاسنه 07-04-2013 | 08:36 PM

    شبعنا حكي من حضرتك
    هلا تركت الوزاره وبدك تبلش الطخ عليها ......
    .......

  • 30 كركي 07-04-2013 | 08:53 PM

    أخ ما ..

  • 31 فلسطيني هاشمي الولأ والانتماء 08-04-2013 | 12:50 AM

    لابديل عن الوطن البديل.....

  • 32 فلسطيني 08-04-2013 | 12:54 AM

    الاردن وطن بديل ولن يكون غير ذالك,وهذا هو الواقع ولايختلف عليه اثنين والباب مفتوح(باب الهجرة) لكل من يرفض الوطن البديل

  • 33 اردني حر 08-04-2013 | 01:28 AM

    مشان الله اتركنا في حالنا بكفي .............خلص اتعلمنا كل اشي

  • 34 حسن 08-04-2013 | 01:30 AM

    - الراحة وعدم اللجؤ الى الاعلام افضل...لان المواطن سئم من كثرة التصريحات .. بين الامس واليوم...لان الوطن فوق الجميع

  • 35 شبيهك 08-04-2013 | 01:31 AM

    مشكلتي انك بتشبهني ..

  • 36 مواطن 08-04-2013 | 01:48 AM

    نعتذر...

  • 37 النوايسه 08-04-2013 | 02:01 AM

    النفي

  • 38 ابو هشام 08-04-2013 | 02:02 AM

    كل الاحترام للاخ ابو عاصم تحليل منطقي وواقعي وان من يهاجم القال لم يقرأه وتعودوا على المناكفه وهناك حديث نبوي يقول ما جادلت عالم الا وغلبته وماجادلني جاهل الا وغلبني

  • 39 ابو هشام 08-04-2013 | 02:03 AM

    كل الاحترام للاخ ابو عاصم تحليل منطقي وواقعي وان من يهاجم المقال لم يقرأه وتعودوا على المناكفه وهناك حديث نبوي يقول ما جادلت عالم الا وغلبته وماجادلني جاهل الا وغلبني


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :