facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جودة على التلفزيون الاردني


عادل حواتمة
08-04-2013 07:35 PM

أصاب التلفزيون الأردني في النقلة النوعية التي بدأ ينحى بإتجاهها، ومحاولة الخروج من الدائرة التقليدية الكلاسيكية الى دائرة التميز والإبداع من حيث الإستعانه بمحاورين من طراز رفيع شأن سلطان الحطّاب وجهاد المومني، وغيرهم من أصحاب الكفاءة الاردنية. والذين ساهموا في عودة العين لمناظرة التلفزيون الأردني بعد فترة عزوف ليست بالهينة أوجدت نوعاً من الجفاء بين المشاهد الأردني والتلفزيون الوطني الاردني.
كان وزير الخارجية الأردني ضيفاً على برنامج "حوار مع كبار" بالأمس، وشكّل اللقاء بالنسبة لي على الأقل فرصة الإستماع بشكل مطول للوزير ونوعاً من تغيير الصورة التي يحاول البعض رسمها عنه ، وأخذ إنطباعات ومواقف حول مدى قدرة الدبلوماسية الإردنية على تحقيق أهدافها؛ من خلال أداء الوزير الحواري بإعتباره يشكل رأس سنام العمل الدبلوماسي الأردني بعد جلالة الملك. لست هنا في وارد تقييم أي من طرفي اللقاء أو الترويج له بقدر ما هي ملاحظات تشكلت بعناية من خلال متابعة الحوار يتم إسقاطها على أداء الوزير الدبلوماسي. ولقد لمست لديه نوعاً من العتب المسموح على الإعلام الإردني في كيفية التعاطي مع عمل الدبلوماسية الأردنية وإظهارها بصورة مرتبكة وغير واضحة .
أولاً : ظهر جودة بنفسية مرتاحة ويبدو أنه طوّع البيئة المحيطة به مكانياً وظرفياً لكي تأخذ دورها في عملية الإستعدادات الذهنية والنفسية وبالتالي التحكم في كل ما من شأنه أن يظهر الأداء أكثر هدوءاً وإنضباطاً، في ظل أسئلة " متربصة " غير تلك التي إعتدنا عليها طوال دهر مديد في كثير من اللقاءات ذات الطابع الرسمي أحياناً. فلا ينكر أحد دور العاملين النفسي والإجتماعي في التأثير على الأداء السياسي.
ثانياً : لم يكن جودة بذلك اللقاء مجرد دبلوماسي، بل كان يتنقل بين عدة محطات تارةً تراه المُقدم عندما كان يفرض طبيعة الحوار وتوجيهه بمكر ودهاء سياسي، ووزيراً للخارجية في شرح الأولويات الوطنية الخارجية وبالطبع هي المتأثرة ببعدها الداخلي ، وأحيانا تراه سياسياً يمارس دوراً أكبر من ذلك بقليل عند الحديث عن ملفات تكاد تكون ذات أبعاد أكثر شمولية.
ثالثاً: ترتبط الدبلوماسية صعوداً وهبوطاً بالقوة الوطنية ذات الأبعاد الجغرافية والديموغرافية وقوة الإقتصاد والتقدم العلمي والتكنولوجي ذو الصبغة العسكرية في كثير من الأحيان كأدوات مهمة لإسناد العمل الديلوماسي. وهذا ما يميز الدبلوماسية الأردنية بالواقعية و الإعتدال، وإدارة الأزمات و المحالفات أكثر من كونها دبلوماسية الإكراه السياسي؛ القادرة على التأثير الفعّال في الإطراف الأخرى وحملها على تغيير مواقفها تجاه قضايا محورية مهمة ، وبالتالي ليس العامل البشري وحده هو الحاسم في تحصيل مكتسبات دولية.

رابعاً: إن تشعب الملفات وتعقدها في الوقت الحالي يشكل تحدياً للدبلوماسية الأردنية، كالعراق، والقضية الفلسطينية، وإنظمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي ، والقضية السورية وهذه قصة لوحدها، و الجهود المبذولة لتذليل العقبات الإسرائيلية في وجه الطاقة النووية السلمية الاردنية، والدور الجديد المطلوب لعبه في دول الربيع العربي و تقاطع المصالح الدولية مع المصلحية الوطنية ...الخ. لا شك ترهق الدبلوماسية الأردنية وتشتت عملها و تقلل من تكثيف جهودها على الإشتباك السلمي مع قضية بعينها وبالتالي تنتج القدرة على التعاطي مع متغيراتها المتعددة.
خامساً: ظهرت الثقة بالنفس بمستوى جيد من خلال مهارات الوزير الحوارية من قبيل الإنصات الجيد للسؤال، والإجابة دون الإكتفاء بالرد على السؤال، والإحتوائية للمستفزات، ومصاحبة الحوار لأداء حركي إيمائي إلى جانب التغير في نبرات الصوت صعوداً وهبوطاً عند الحديث حول قضايا تتطلب نوعاً من إيصال رسائل الجدية والأهمية حولها.
سادساً: بدا ظاهراً من حديث الوزير بأن الدبلوماسية الأردنية تفرض نفسها في محيط عربي أقل تقبلاً لها من المحيط الدولي، خوفاً من المنافسة على الدور الطليعي التاريخي للأردن بإعتباره الإمتداد الطبيعي والفكري للثورة العربية الكبرى، وهذا بحد ذاته يشكل عائقاً يمكن التغلب عليه في مقابل الإنطلاقة القوية خارج الإطار العربي ، وحجز مقاعد متقدمة في العمل الدبلوماسي الدولي.





  • 1 محمد رافت 08-04-2013 | 08:23 PM

    بارك الله فيك على هذا التقييم الموضوعي وغير المتحيز لأداء الوزير

  • 2 اردني 08-04-2013 | 08:45 PM

    مش لهل الدرجة ..........

  • 3 mohamed 08-04-2013 | 09:36 PM

    التلاعب بالكلام سهل ولكن الواقع شكل ثانى ما انجازات ودور الاردن دوليا وعربيا غير تاجير شعبنا للامم المتحدة من خلال قوات حفظ السلام فليس لدينا موقف ثابت من الاحداث ونقف في المنطقة الظلامية وننتظر من يدفع .. وبخصوص دوائرنا القنصلية فحدث ولا حرج فكنت مقيما في بغداد والسعودية وامريكا وخصوصا واشنطن فالباكستنيون موظفون فيها والقناصل متعالون~ مثال اردنا تجديد جواز سفر ابني الامريكي ولم يكن ابني معي لانة بالمدرسة انتظر القنصل حتى الساعة الثالثة ~ فهل تتوقع قناصلنا يفعلون ذلك

  • 4 أبو اردن 08-04-2013 | 11:06 PM

    يعني كثير مهم موضوع المقال!!

  • 5 سامر البخيت 09-04-2013 | 08:43 AM

    مقال موضوعي تشكر عليه.

  • 6 ابو وطن 09-04-2013 | 12:29 PM

    نعتذر...

  • 7 فهمي ابر اهيم 09-04-2013 | 01:00 PM

    لا اعرف الى ماذا يريد الكاتب من المقاله بالضبط ادخل الحابل بالنابل لا مع ولا ضد ولا مؤيد ولا معارض وبدون نتيجه رساله

  • 8 خالد احمد 09-04-2013 | 03:54 PM

    في نوع من المصداقية

  • 9 ابن عباد 09-04-2013 | 04:57 PM

    قال الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ

    النَّارِ) صدق الله العظيم

  • 10 مسؤولية من؟ 09-04-2013 | 05:06 PM

    لقد ذكّرنا وزير الخارجية مرارا وتكرارا بمسؤوليته الوظيفية بالعبث وتدخل السفراء الاجانب وتنقلاتهم وتجوالاتهم بمعظم مدن المملكة وبلداتها وقراها واغوارها ومخيماتها وبحريها الميت والحي وزياراتهم واجتماعاتهم مع قطاعات ومؤسسات مدنية و..ليس لها صفات دبلوماسية او رسمية ، يصولون ويجولون دون علم او خبر او إذن من وزير الخارجية ، هل يعلم ذلك معالي جودة؟!؟!، فاذا كان على علم بذلك فليطمئننا عما يجري!!! واذا كان غير قادر على كبح هؤلاء ووضع حد لذلك فالشعب قادر عليه . ا

  • 11 ياسين القيسي 09-04-2013 | 06:43 PM

    .....
    اعطني مثالا واحدا على وضوح السياسة الاردنية تجاه اي ملف منذ عشرة سنوات...!!رمادي .............زع طول...!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :