facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الطريق الى إسطنبول


اسعد العزوني
10-04-2013 01:22 PM

ما أن أقلعت الطائرة من مطار عمان الدولي، إلى إسطنبول ظهر يوم الأحد الموافق 17\3\2013، ووصل ارتفاعها إلى 35 ألف قدم، حتى انهمرت حزمة من الأسئلة الى ذاكرتي، تمحورت كلها حول واقعنا كعرب بعد إنهيار الخلافة العثمانية، وظهور واقع سايكس بيكو، الذي أضاع فلسطين وكل الوطن العربي، ومعظم الأسئلة المنهمرة، كانت لماذا؟

خطر ببالي أيضا أنهم بعد أن قسموا أرضنا نهبا، واستغلوا واستولوا على كافة فضاءاتنا، في الوقت الذي يحرم على عربي التمتع بواقع بلد عربي آخر، إلا بقيود وشروط، قاموا بالقفز الى الفضاء الخارجي، لاستكشافه ومن ثم الاستيطان فيه للسيطرة على ثرواته إن وجدت، وليكون منطلقا لهم إن أرادوا غزوا جويا ما!
كل ذلك ونحن على حالنا باقون، لا حول لنا ولا قوة، ولا دخل لنا بأي تطور يحصل، فنحن ارتضينا الجلوس مع الخوالف.

سيل الأسئلة لم يتوقف، ووجدت نفسي أتفحص صفحات التاريخ وخرائط الجغرافيا، ومقارنة واقعنا قبل قرن بحالنا بعد التجزئة وتسلم ذقوننا للخواجات الذين ما تركوا وسيلة إذلال وطريقة نهب وسلب،إلا وطبقوها علينا، ونحن لهم من الشاكرين ولأفعالهم حامدين.
وخطر ببالي يهود الذين كانوا عنوان المرحلة وكيف أن الغرب المسيحي كان يعاملهم، وكيف انتهت بهم الأمور إلى محاكم التفتيش في أسبانيا وأن العرب ( المغرب) والمسلمين ( تركيا) كانوا لهم الملاذ الوحيد. بدليل أنهم تملكوا وأصبحوا يحتلون مناصب في الدولة العثمانية لكن الطبع غلب التطبع.

المؤامرة ديدنهم، والتآمر من طبعهم وقد أسهموا بانهيار الدولة العثمانية،وكان يهودي مع الوفد التركي الذي ذهب الى السلطان عبد الحميد الثاني طالبا منه التنحي، عندها قال السلطان عبد الحميد مخاطبا الوفد: أتفهم مطالبكم كأتراك، لكن ماذا يفعل هذا اليهودي معكم؟

في إحدى الصفحات المتخيلة أمامي، برز مصطفي كمال أتا تورك،الذي قيل أنه من أصول يهودية، والذي نقل لتركيا من الحضن الإسلامي الى الحضن العلماني، وقيام علاقات بين تركيا " واسرائيل"،الى درجة أن تركيا كانت تعني الكثير لإسرائيل، مع إيران الشاه بطبيعة الحال،ضمن خطة "خنجر اسرائيل" الذي يمثل حزاما إسلاميا حول العرب يرتبط مع اسرائيل بعلاقات.

صحيح أن شرخا ما بين تركيا حزب العدالة والتنمية واسرائيل، لكن الأمور،لم تصل الى المستوى المطلوب وهو قطع العلاقات نهائيا بين الطرفين.

وبطبيعة الحال فإن هذه النقلة النوعية من التعامل،ستؤدي الى تحول ملموس في الصراع، وهذا يتطلب من العرب والمسلمين الوقوف الى جانب تركيا، وإنشاء تحالف معها حسب الأصول.

لا أدعو الى تسليم الانقياد العربي لتركيا،بل أرى أنه من الضروري نسج علاقات قائمة على المصالح المشتركة والمتبادلة، فتركيا جزء منا،ونحن جزء منها ونكمل بعضننا بعضا ونحن أحق يدعمها وهي أحق بدعمنا.

الذهاب الى الآستانة ( أو الباب العالي) في تركيا،يجب أن لا يكون مثل الذهاب الى أي مكان في العالم،فميزة المكان والزمان على حد سواء تغلف الباب العالي والحكم العثماني والخروج بتصور جديد،فالحكم العثماني وحد البلاد وحاول ضم أخرى شرقا وغربا.

لكن حكم سايكس بيكو قسم البلاد وفرق العباد، وأصبح العربي يشعر أنه غريب في بلاد العرب، وبحاجة الى تأشيرة وفي أغلب الحيان لا يحصل عليها، وظهر عندنا تعبير الدول الغنية والدول الفقيرة، وقد قامت الدول الفقيرة بمنح التسهيلات لرعايا الدول الغنية، بينما يصعب على رعايا الدول الفقيرة الدخول الى الدول الغنية،وفي المقابل نجد الدول الغنية مرتعا للعمالة الأجنبية التى تصنف بأنها مخربة ونازفة للعملة،
لا انكر أن الحكم العثماني كان له هفوات، مثل التتريك والظلم، لكن حالة ما بعد الحكم العثماني لا تسر، فتخريب الخلافة العثمانية،نجم عنه دولة قطرية بضم القاف، عاثت بشعبها فسادا، وجيء بحكام لها من خارج الاطار، وضاعت فلسطين وجرى تزوير هويتها وبدل تجرع كأس الظلم التركي بتنا نتجرع كؤوس ظلم ذوي القربى وذل الحاكم وعصابته، وإذلال الأجنبي،وواقع اسرائيل الذي فرض علينا،وبات أمرا واقعا مكرسا بالمعاهدات والاتفاقيات التي لم تلتزم بها، لكننا ننفذها بحذافيرها مع ذلنا وعطشنا وفقرنا وجوعنا وفقرنا.

تآمرنا على الخلافة العثمانية،وقيل لنا أنكم ستصبحون دولة عربية واحدة، لكنهم ضحكوا علينا، وأصبحت حتى الدول القطرية عبارة عن حارات متنافرة، وهذا هو الربيع العربي يرسم صورة بالألوان القاتمة لكل ما هو عربي.

السؤال: ألم يكن حالنا أفضل تحت (الظلم) التركي؟





  • 1 كتب عن نسايبه وعلاقتهم بمارجريت 10-04-2013 | 07:32 PM

    إقرا مقال عبد الفتاح طوقان.....

  • 2 اسطنبولي 10-04-2013 | 08:46 PM

    اها ههههههههههه

  • 3 عندهم ميه 11-04-2013 | 03:55 AM

    ياهنيالك

  • 4 حمدان 11-04-2013 | 01:53 PM

    ما دمت حابهم روح عندهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :