facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقد على ضياع العراق .. ماذا بعد؟؟ (2-2)


د. سحر المجالي
20-04-2013 03:25 AM

يبدو ان السياسة الأمريكية إنقلبت على ذاتها وعادت للتنظير الداخلي أكثر من التركيز على البعد الخارجي، والذي من المفروض أن يكون الثابت الأهم للسياسة الخارجية الأمريكية، خاصة بعد إنتشار « موضة» مفاهيم العولمة وسرابها و التبشير بالنظام الدولي الجديد وأحلامه. فالتراجع الأمريكي عن الترويج لخارطة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير، وتلاشي المطالبة بتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة ، والضعف أمام التحدي الإيراني، يدل على التغيير المتوقع في الإستراتجية الأمريكية، من إستراتجية قائمة على الإحتلال إلى إستراتجية تنتهج سياسة الإحتواء ، خصوصاً بعد الخسائر الهائلة التي منيت بها قوات الإحتلال في العراق على أيدي المقاومة الوطنية، والتي عجزت أمامها القوات المحتلة من التستر أو التعتيم على حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها، سواء في قواتها البشرية او في المعدات. مما أوجد معارضة شديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها للحرب على العراق والتواجد العسكري فيها .

وقد كانت نتيجة هذه المعارضة، الإنسحاب من المشهد العراقي، بعد سقوط رموز الحرب على العراق في داخل الإدارة الأمريكية الواحد تلو الأخر، هذا بالإضافة إلى إعادة إنتاج معارضة كبيرة لسياسية الولايات المتحدة الأمريكية في دول العالم . مما ساهم في تفكك تحالف الدول معها وقيام العديد من حلفائها بسحب قواتها من العراق. مما فرض على الولايات المتحدة الامريكية الجلوس مع دول الجوار خاصة إيران وسوريا ، والتي انتقلت من دول «محور الشر» حسب العرف الأمريكي إلى أطراف يمكن الاستعانة بها في التعامل مع الحالة العراقية، سواء من خلال محادثات سرية أو علنية. وهذا دليل على حجم المشكلة التي عانت منها القوات الأمريكية في العراق ، مما فرض على الغزاة الإنسحاب من المشهد العراقي بعد أن تم تقديمه قرباناً على طبق من فضة لأحفاد كورش الفارسي .

إن مرورعشر سنوات على إحتلال العراق، بما فيها من مآس ودمار وموت ودماء ، كان له الأثر الكبير في رفد تحدي الشعب العراقي للمغتصب ، وتحويل هزيمته إلى إرادة وروح للمقاومة ، ومبدأ الانتقام للوطن ضد تتار العصر الحديث . كما فرضت هذه الإرادة وجودها على المشهد العراقي، بحيث لا يمكن إغفال دورها أو التجاوز عليه في حالة تم إعادة البحث عن مستقبل العراق السياسي أو أية حلول سياسية مستقبلية ، ومن إستطاع الصمود أمام الغزاة وهزيمتهم، لقادر على إعادة الحياة إلى العراق وهزيمة الصفويين الجدد وأعوانهم من شعوبيين وطائفيين ومرتزقة .

فعلى العراق، إذا ما أراد الإستقرار والآمن والتطور والقبول العربي والإسلامي، الخروج من شرنقة الطائفية والمذهبية والتبعية لإيران، والعودة إلى موقعه الطبيعي كجزء من الجسد القومي- العربي، وذلك بترميم علاقاته مع أبناء جلدته، والمبادرة لمد اليد لمن كانوا ذات يوم العمق الإستراتيجي للعراق وشعبه. وليعلم القائمون على الشأن العراقي بأن الإنتماء الطائفي سيذهب أمام تجذر قومية العراقيين وعروبتهم، شيعة وسنة، وامام وطنية العراقيين، عرباً واكراداً وتركمان، وامام إيمان العراقيين بالعراق وبعده العربي والإسلامي الحقيقي ، مسلمين ومسيحيين. وسيرحل كل من جاء على ظهر دبابة المحتل بالطريقة التي جاء بها، وبلا رجعة، والذي يبتسم أخيراً هو الذي يبتسم كثيراً ، وإن غداً لناظره قريب!!!

almajali74@yahoo.com
الرأي





  • 1 حماد السالم الفناطسة 20-04-2013 | 08:42 AM

    الاردن أولا والملك روحه

  • 2 احمد عبدالله 20-04-2013 | 11:47 AM

    جاور السعيد تسعد
    العرب الآن اسوأ من ايام الجاهليه بعنى في أرذل العمر تكالبت عليهم الأمم وتكالبوا على بعضهم البعض
    أحسن للعراق أن يكون ايراني من الخيبة العربية

  • 3 وطن .. 20-04-2013 | 07:20 PM

    الاردن ضاع ..

  • 4 .. 20-04-2013 | 09:37 PM

    الاردن والارادنه ضاعوا من زمان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :