facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوبيا الأمن وصرع المطارات


اسعد العزوني
22-04-2013 10:24 PM

أحب السفر الى درجة العشق، ولا يهمني إن كان حافلة ، قطارا ، طائرة ،أو حتى سفينة في البحر .. المهم أن الحالة، تمثل لي فرحا متعدد الجوانب ،أهمها الإنتقال من مكان إلى آخر ... وإستكشاف المكان الجديد .. والعودة بحصيلة عمل صحافي كوني أعمل في هذا الحقل.

أفرح كثيرا عندما تلوح في أفقي سفرة ما ، وأمارس هذا الفرح مع نفسي، من خلال طقوس بعينها أحفظها جيدا وكان منها الحرص على أن تكون عدة القهوة التركية معي .

ولكن هذا الطقس بدأ يخف مع الأيام ، لعدم تمكني من ممارسة صنع القهوة بيدي لأسباب عديدة، وما أزال حتى يومنا هذا احرص على "الملبس "السكاكر..والكتب، خاصة عندما يكون قد صدر لي كتاب جديد، وكم أفرح عندما أهديه الى أحد أصدقائي أو معارفي في الخارج.

تكبر الفرحة عندي،الى أن أصل الى الحدود، عندها تنقلب الفرحة الى هم وغم ، لما أراه على الحدود العربية بوجه خاص ، ونوعية الوجوه وأوضاع التكشيرات،وطبيعة الأسئلة والانتظار الطويل ولساعات ،للتأكد من خلو الجينات من نوايا شريرة يحملها المواطن العربي ، من بلده الى البلد الآخر ، علما أنني كنت أرى كيف يعاملون الجانب وكيف تتبدل سحنة الشرطي العربي من كشرة عبوس الى ابتسامة عريضة ، وينطلق لسانه بعبارات الترحيب والأسف لأنه تأخر دقيقة أو دقيقتين.

اتذكر أول سفرة حدودية لي أن ضابط حدود عربي صفعني مرتين على وجهي لأنه تخيل أن وضع الحدود لم يعجبني،وقد كان محقا.

الأغرب من ذلك، أن بعض الحدود العربية كانت مرتعا للفساد والرشوة ، إذ ما عليك الا وضع ما تيسر في جواز سفرك ،حتى تنجو من ألاعيب ابليس والتفتيش الدقيق.

ذات مطار عربي ،تقمص الضابط المناوب ليلا، الحرص الشديد علي ،وتظاهر أن الطائرة التي ستقلني الى الوجهة النهائية ،قد أقلعت وأنه حاول جهده ولكن لا فائدة.

قلت له أن الطائرة المعنية لم تهبط بعد ، ولذلك أنا في الأمان ، لكنه أصر، وعند ذلك سمعنا نداء أن الطائرة المعنية بدأت بالهبوط.

قلت له ألم أقل لك ؟ أسقط في يده.. ولكنه يعرف ماذا يفعل ، فتظاهر بحرصه علي مرة أخرى، وأصر على رغبته بأن يوصلني إليها بنفسه، وفي الطريق قال أنه يريد ولو أي حاجة ذكرى مني!

فهمت عليه ،وأردت إعطاءه قطعة نقود صغيرة، ولكنه هجم علي وإنتزع كل النقود من يدي ، وبينما كنت أنتظر نادى على أحد الجنود عنده، وناوله رزمة كبيرة من النقود ،وطلب منه أن يودعها له في البنك ، فتساءلت أي موظف مهما كبر راتبه يمتلك مثل هذا المبلغ آخر الشهر؟ومع ذلك فإنني أعلم علم اليقين مصدر هذا المال .

أما عن المطارات العربية، فحدث ولا حرج ، وخاصة بعد أحداث البرجين وفوبيا الأمن التي تبين أهدافها ، في العراق وأفغانستان ،وتسويق المعدات المعنية التي كانت جاهزة مجهزة في بعض البلدان قبل حدوث التفجيرات فيها !!
في المطارات صراع بوجهين ، كلاهما أمني طبعا .. الأول نظرة الموظف الأمني الى المواطن الذي يسافر ، وهي نظرة استعلائية إذلالية ، وهناك دول يمنع فيها المواطن من السفر للعديد من السباب ، يتصدرها السبب الأمني طبعا ولا أريد التحدث عن تشابه الأسماء أو الأحكام القضائية .

هناك صرع من نوع آخر ،وهو فوبيا الأمن ،وأنا هنا لا أقلل من ضرورة الاحتياط الأمني، لكن المبالغة فيه تقلل من أهميته، فعندما تدخل المطار تتعرض للتفتيش ، لكن المرة الثانية هي التي تثير التساؤلات ،وهي لماذا التفتيش الدقيق الثاني عند دخول البوابة المؤدية الى الطائرة؟

سألت المختصين هذا السؤال، وليتهم ما أجابوا،قالوا: لقد جلست في المطار ثلاث ساعات فما يدرينا ما حصل معك وماذا فعلت؟وكانت إجابتي أكثر لؤما من إجابتهم ،إذ قلت أنني كنت في المطار وليس على الرصيف !وأظنهم فهموا قصدي من هذه الاجابة اللئيمة.

بقى القول أن الغرب بإختلاقه فوبيا الأمن ، إنما عمل على تسويق منتجاته الأمنية ليس الا ،ونحن سرنا وراءه لاهثين مقلدين ، دون أن نحسن من أساليبنا الأمنية ، فهناك أوضاع نفعل فيها ما نريد ،دون أن نترك انطباعا سيئا عند مواطننا ، فالأجنبي عندنا مرحب به ولا مساس ،لأن لديه سفارات تهتم به وتتابعه إن أخطانا بحقه، فهم يفهمون معنى المواطنة وماذا يعني لهم المواطن الذي ينتخب.





  • 1 خصوصا في مطارنا 22-04-2013 | 10:33 PM

    وخصوصا الارهاب الذي يمارسه موظفوا الامن في مطار عمان حيث يعمدوا الى اهانة الاردني ولولا بقية من الخجل او الخوف من ردة فعل عنيفة لطلبوا منك التعري. وهذه السياية انتقائية حيث ترى الموظف يتساهل مع بعض المسافرين ويتفنن في التنكيد على اخرين. سافرت لمطارات اوروبية وعربية ويستحق الامن الاردني في المطار لقب الاسوء في التعامل مع الاردنين

  • 2 صاحب تجربة 22-04-2013 | 11:35 PM

    حتى أن عسكري الامن العام على الباب يفتي بمواعيد الطائرات تشعر وكأنك في مركز أمني وليس مطار خاصة مع كثرة الأجهزة الامنية من امن عسكري ومخابرات وامن عام ووقائي،، يحصل في الاردن فقط

  • 3 أبو مريم 23-04-2013 | 12:04 AM

    لو شفت التفتيش بمطار اوهاير بشيكاغو لقلت يخلف على ربعنا شو حلوين ، لازم بعد ما تساوي شك إن تزور دائرة الهجرة في نفس المطار عشان يتأكدوا انك طلعت أغراضك .
    الرشاوي في المطارات العربية محصورة في سوريا ومصر ، .. يا حسني ويا بشار خربتو ضمير شعوب

  • 4 سعودي في امريكا 23-04-2013 | 12:57 AM

    انا معك ابو مريم بهذا الكلام كله و انا من المملكه العربيه السعوديه ولكني اسافر ع خطوط الملكبه الى عمان لقرب عمان الى مدينتي في شمال السعوديه واي بلد عربي يبفى افضل من الدول الغربيه والتصرفات السيئه فيها فرديه ولاكن الشعور الاسوء في مطارات الغرب انهم يعاملوك بالعنصريه الدينيه واتمنا من الاخوان عدم التعرض والاحساس بهذا الشعور وتحياتي الى شعوب المسلمين

  • 5 مسافر 23-04-2013 | 01:23 AM

    سوربا و مصر رشاوي, و لا تنسى اغلب الارهابيين من ملتنا , فيش اوروبي او اميركي انتحاري , صح و الا انا غلطان.
    مع اني معاك بموضوع التفتيش الثاني اللي على باب الطيارة .

  • 6 .. 23-04-2013 | 10:03 PM

    هاي سمفونية جديدة ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :