facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليس بعد القتل صمت


عبير الزبن
05-05-2013 04:15 AM

ما يدور على ساحة الوطن شيء منظم ، مراده ومبتغاه إثارة الفتن ، إذْ المخططون للفوضى الخلاقه كما سمّوها ، وجدوا في دول الربيع العربي منهجا سهلا للتفرقة والإقتتال، من خلال الطائفية والمذهبية والدكتاتورية الممارسة من الأنظمة الحاكمة ، بقبضة لا هوان فيها ولا ضعف ، ولم يجدوا ذلك بالمملكة الاردنية الهاشمية ، فاتجهوا بشرورهم إلى الجامعات؛ علهم يطلقون منها الشرارة التي توقد النار بالهشيم ، إذْ الملاحظ أنه لا توجد جامعة حكومية أو خاصة إلا وألهبت بها نيران النزاع والشقاق والعنف على غير أسباب ومبررات .

السمة الاردنية التي يعرفها العالم عن هذاالشعب هي الالفة والامن والامان، بإطار من النخوة والشهامة المجبولة بقيم وعادات وتقاليد يندر مثيلها في أي قطر (ولنا الفخر) ، يوم كان الاردن نظيفا ومضيافا ، وقبل أن يتلوث بسموم المندسين الذين طعنوه خلسة ، حين فتح ثغوره و حدوده لكل لاجئ عربي مستغيث و مستجير بطيبة وبراءة و شهامة الاردنيين ، الذين ما نطق لسانهم بعد ذكر الله إلا بـ هلا على الرحب و السعة ، وبلهجة الاجداد التي عادلتها وطأتم سهلا و حللتم أهلا لأنه ما نطقها إلا لسان كريم بريء ، عرف النبل من ثدي أم حنون وأب فارس مضياف .

الاردنيون لا يلهثون وراء المادة ، (لانهم هم أنفسهم درر وكنوز) ولهذا السبب طمع بهم الطامعون ، و الدليل أن أغلى ما يملك الانسان دمه ، فأين سالت دماء الاردنين؟ ألم تكن على كل أرض عربية ، دفاعا و فداء وحفاظا على الهوية ، أليس من الغدر أن يخذل أردن العطاء و يساوم على نقاء عروبته ، و يستغل حالة ضعف أصابته ، يريدون إذلال قوم شرفاء ، ما لانت لهم قناه ولن تلين ،وتلك الايام دول، يوم لك ويوم عليك ، وستزول الغمة بإذن الله ، وسيسجل التاريخ وستقرأ الاجيال ، وسيبقى الاردن منارة عالية ، وشعلة مضيئة تنير الدروب ، ونجما ساطعا يهتدي به كل تائه حيران.

هؤلاء الذين جاءوا الى السفينة الاردنية التي تحمل أهلها دوما الى بر الامان، وأرادوا خرقها لتغرق ، سيغرقون هم بسوء أعمالهم و سوء تدبيرهم ، وستنجو السفينة بحكمة ربانها و قبطانها رغم المتربصين الذين يعتقدون أنهم منتصرون ، القابعون على شاطئ الخيانة ، سدنة الأعداء و عبيدهم .

خاب من ظن أن الحليم لا يغضب ، بل أن غضبه ماحق ، لأنه يغضب لله و للحق و نصرة المظلوم ،وحين يبطش الحليم بالمفسدين ، فلن تبكي عليهم السماء و الارض ، لانها تطهرت منهم و من فسادهم ، و تفرغت لرسالتها تسبح خالقها ، وتطعم عباده الصالحين ، (سماء تمطر وأرض تنبت وعبد شكور يأكل).

لقد آن آوان الحزم ، و الحزم المطلوب هو الدستور و القانون ، فبهما القول الفصل بين الحق و الباطل و العدل و الظلم ، فليس بعد إشهار السلاح و القتل تذرع بصبر و أناة ،فما عسانا نريد من وراء هذا الصمت ، أن تستخدم الاحزمة الناسفة ، السيارات المفخخة ، الاسلحة ذات الفعالية الاقوى ، وأن تسود الوجوه المقنعة الملفعة بالسواد بكل الطرقات ، والاكتفاء بخطابات نارية تذهب حرارتها كما تذهب حرارة الرماد حين تذروه الرياح؟! .

الوطن يستغيث وامعتصماه ، فإن كان المعتصم معروفا وقت ذاك النداء ، فاليوم شريف بني هاشم عبدالله بن الحسين هو المعتصم ، وكل حر أردني شريف هو من جنود المعتصم ، فالبشرى للوطن بالسلامة والخروج من المحن .

حمى الله الاردن وشعبه و مليكه

الدستور





  • 1 ام يزن الهباهبه 05-05-2013 | 11:16 AM

    نعم نحن الاردنيون درر وكنوز ولن نسمح لاحد ان يمزق نسيجنا العشائري والاردني

  • 2 أردنيه 05-05-2013 | 01:02 PM

    أحسنت قولا يابنت الاصول


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :