facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"سايكس بيكو" الجديدة .. الأردن يختبئ في الظلال!


فهد الخيطان
16-05-2013 03:25 AM

قبل اندلاع الثورة في سورية، وتحولها إلى صراع دموي، لم يكن لأحد أن يتوقع سجالا من النوع الذي نشهده اليوم، على العكس تماما؛ فالثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن منحت الشعوب العربية الأمل، ولأول مرة، بأن الوحدة ممكنة بين أقطار حرة وديمقراطية. لكن مسار الأحداث في سورية قلب التوقعات؛ الحديث في العواصم ودوائر صنع القرار اليوم هو عن مزيد من التقسيم والتفكيك؛ عن "سايكس بيكو" جديدة في المنطقة، تعيد رسم الخرائط والحدود.

المنحى الطائفي الذي اتخذته الأزمة السورية، وانتقال العدوى المبرمج للعراق المجاور، وحراك الأكراد في أكثر من دولة، وقبل ذلك التوتر المزمن في العلاقة بين الطوائف اللبنانية، وحضور إيران بخطابها المعهود في المشهد العربي؛ عوامل اجتمعت وبشكل مكثف وفي مرحلة قصيرة نسبيا، دفعت كلها بالساسة والمحللين إلى الاستنتاج بأن المنطقة على مشارف مرحلة جديدة، يختصرها دبلوماسي غربي بعبارة صاعقة: "المنطقة ستغرق في حروب أيديولوجية، والوجود الأجنبي سيزيد من نتائجها المأساوية".

الذي حدث، ببساطة، هو أن القوى المحركة للربيع العربي فشلت في التحكم بديناميكيات الصراع في المنطقة، ومنع المواجهة الطائفية. وبالنتيجة، بدأ دور الشعوب يتراجع لصالح الطوائف، كما حلّت المرجعيات الدينية مكان القوى الحزبية المدنية.

في سورية مثلا، ثمة انطباع سوداوي مفاده أن الصراع انتقل إلى مرحلة يستحيل معها الحل السياسي والحسم العسكري، ما يجعل سيناريو التقسيم المخيف يطل برأسه.يجزم سياسي غربي خبير في شؤون المنطقة، أن دولا مثل سورية والعراق لن يستمرا في المستقبل كما هما اليوم؛ ستولد دويلات جديدة ذات طابع طائفي. والمفارقة، حسب رأيه، أننا ربما نشهد ولادة دولة كردستان قبل ولادة الدولة الفلسطينية العتيدة.الولايات المتحدة لا تشجع على مثل هذا السيناريو. لكن في حال موافقة الدول المعنية بالقضية الكردية، فلن تمانع بقيام كيان كردي مستقل.بالنسبة لعموم العرب في بلاد الشام والعراق، "سايكس بيكو" هي العنوان العريض لمأساة اغتالت أحلام الشعوب في الوحدة، ومهدت لضياع فلسطين في اتفاق آخر مشؤوم. لكن على وجاهة هذا المنطق، فإن حدود "سايكس بيكو" التي رسمتها الدول الاستعمارية صمدت لأكثر من تسعين عاما، ووفرت استقرارا نسبيا لدول المنطقة؛ بينما الحدود المتوقعة في "سايكس بيكو" الجديدة، والتي سترسمها القوى المحلية والطائفية بالضرورة، ستكون هشة وغير مستقرة، وستدخل كياناتها في صراعات لا تنتهي.الصراع الطائفي بين السنة والشيعة يبلغ مداه، ومرشح للتصاعد مع استمرار الأزمة في سورية. ولدى البعض من المحللين شعور بأنه كلما ركزت وسائل الإعلام على دور تنظيم القاعدة في سورية، كان ذلك مفيدا لحزب الله. ويعتقد أحد الساسة الغربيين أن حزب الله بموقفه من الأزمة السورية، يؤسس لصراع طويل بين السوريين والشيعة.بينما يرى الجانب الإيراني أن التطرف العربي "السني" سيكون معاديا لإيران بالضرورة، ويضر بمصالحها في العالم العربي.تركيا فقط، حسب رأي آخر، هي صاحبة المصلحة في توسيع دائرة الصراع الطائفي، لأن ذلك يوسع هامش المناورة في مواجهة إيران.ما هو مصير الأردن ولبنان في التصور الجديد للمنطقة؟اللبنانيون وإن كانوا على قناعة بأن تجربتهم المريرة مع الحرب الأهلية ستدفع بكل طوائفهم إلى منع تكرارها، إلا أن أحدا لا يتصور أن يخرج لبنان سليما بعد هدوء العاصفة في دمشق. هناك بارقة أمل للبنان والأردن من وجهة نظر أحد الخبراء في المنطقة، والذي يعتقد بأن بوسع البلدين أن يتجنبا مخاطر التقسيم؛ كل ما عليهما هو فقط "أن يختبئا في الظلال، ويصبحا ملاذا للأقليات الهاربة من صراع الطوائف".هل يمكن أن ننجو من "سايكس بيكو" الجديدة؟ الجواب محير جدا.

الغد





  • 1 abn 16-05-2013 | 08:08 AM

    مقال كبير وعميق
    أرفعُ عِقالي لك عاليآ....
    سيجدون الأسباب .ثم سيرتبون الآليات
    ....سيتبع .....
    ثم سيكتفي ،كثيرون ،بفحص التفاصيل....دون جدوى

  • 2 ..... 16-05-2013 | 08:32 AM

    صح النوم ......

  • 3 من هنا نبداء 16-05-2013 | 11:55 AM

    سويسرا لم تحجز مياه الراين عن فرنسا وألمانيا وهولندا.تركيا قتلت مصادر المياه لسوريا والعراق

  • 4 شو التحليل الاعوج 16-05-2013 | 01:10 PM

    مصر وتونس وليبيا واليمن هناك فوضى وليس ثورات مصر هي الوحيدة ولا تستطيع ات تعمل اي وحدة الا مع اسرائيل تونس ايضا وليبيا التي كانت تصرخ باعلى صوتها اسرائيل وذهبت اليه اسرائيل اما اليمن فبعيدة كل البعد عن هذا التيار وكلها شي مشترك واحد وهو التطرف الموجود بهذه الدول وليس سوى القاعدة .
    ابو محمد

  • 5 د حسام العتوم عمان 16-05-2013 | 06:03 PM

    ألاردن عزيزي فهد كما لبنان لم يختبيء عن حراك الربيع العربي الذي يراد لة ان يتحول لسايكس بيكو جديد ,لكنة اذكى من ان يجر لوسط ربيع من هذا النوع و يسير نحو ربيع اخضر انشاء اللة بهمة رجالاتة و قياداتة الهاشمية الحكيمة .

  • 6 .. 16-05-2013 | 08:40 PM

    لابديل عن الوطن ..

  • 7 فادي الطعامنة 16-05-2013 | 09:09 PM

    الاردن لن يختبئ في الظلال ايها الاستاذ الكبير ... معلم الصحافة, البعض هم الذين يختبئون خلف غيرهم للتعبير عما في داخلهم.
    لا تحتار كثيرا .. اطمئن فالاردن قوي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :