عمون – قصي جعرون – خرجت تنسيقية الحراك الشبابي والشعبي في محافظة اربد اليوم بمسيرة جاءت تحت عنوان "رفض المهازل السياسية والبرلمانية" مؤكدةً على رفضها إستمرار سياسة الإستخفاف بعقول الشعب الأردني في دغدغة مشاعره تجاه القضية المركزية ومعاداته لدولة الصهاينة.

وكانت خرجت المسيرة بعد صلاة الجمعة من المسجد الهاشمي وسط مدينة إربد بإتجاه دوار البريد مؤكدين المشاركين بالمسيرة على رفضهم لهذه السياسات التي لا تعبر عن آمال وطموحات الشعب الأردني.

كما ردد المشاركين بالمسيرة هتافات تطالب بإصلاحات حقيقية وعدم اللعب بالوقت الذي يخدم الفاسدين ومن حولهم، مشددين على ضرورة إقصاء كل المسؤولين الذين تشوبهم صلة بقضايا الفساد في مؤسسات الدولة.

وبحسب رئيس تنسيقية الحراك في إربد المهندس نعيم الخصاونة فإن الحراك الشبابي والشعبي في الشمال مستمر في فعالياته دون ملل أو كلل، مشيراً بأن الوطن بمكنوناته أجمع يستحق المسير نحو التطهير من العابثين بمقدراته، وفق تصريحه ل"عمون".

وإنتقد الخصاونة عدم جدية الحكومة تجاه الإعتداءات المبرمجة على المقدسات الإسلامية غربي النهر، مبيناً بالوقت نفسه أن ما جاء من تصريحات حكومية حول توبيخ السفير الصهيوني وتحميله رسالة شديدة اللهجة ومغادرته العاصمة عمان بغضب حكومي كان نفاقاً على الشعب الأردني والذي إكتشف صحة الأمر حينما نفت حكومة العدو الصهيوني من خلال صحفها التي أشارت بأن سفيرها بعمان عاد لتل أبيب من أجل العزاء بوالده والذي ترجمته "عمون" وبثته يوم أمس.


ووفق الخصاونة فإن الحكومة والبرلمان شريكان في المسرحية التي تعرض على شاشات وسائل الإعلام لتبث أدواراً تحاول من خلال نصوصها البعيدة عن الحقيقة إحتواء الشعب بعواطفه دون تحقيق أدنى حق من حقوقه وهذا ما يستدعي وقفة من أجل التقييم والإصرار على الإصلاح.

في حين ردد بعض المشاركين هتافات طالب بإسقاط مجلس النواب والحكومة إلى جانب تأكيدهم على ضرورة إستعادة المصادر الطبيعية التي تم خصخصتها من أجل سد المديونية والتي قارب على تدمير الدولة إقتصادياً.

يذكر أن تنسيقية الحراك في محافظة أربد تمثل 13 حراكاً من مختلف البقع الجغرافية للمحافظة والتي تنفي وفق رئيسها الخصاونة أن تكون ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين غير نافٍ أن الحركة جزء تنسيقية الحراك والتي إنشق عنها بعض الأشخاص ليأخذوا منحى موازي لتنسيقية حراك إربد تحت إسم "المكتب التنفيذي لحراك إربد" مبيناً الخصاونة أن الخلاف جاء من مجموعة المنشقين والذي أبدوا رغبتهم في رفع سقف الخطاب المنادي بالإصلاح دون إجماع أعضاء تنسيقية الحراك الهادفة إلى إصلاح النظام وليس غير ذلك.