facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن بين ذكرى التأسيس والاستقلال


د. سحر المجالي
01-06-2013 06:53 AM

قبل اثنين وتسعين عاماً، سار الركب من بطحاء الحجاز يعتليه فارس عربي هاشمي، ممتطياً جواده عبر الصحراء، متوجها صوب الأردن، يحمل أمالا وطموحات بتحرير سوريا الكبرى، ليصل إلى معان يوم 21 تشرين الثاني 1920. ويتابع سيره إلى الطفيلة فالكرك فالبلقاء فحوران وحواضره. ويبايع من قبل أبناء العشائر الأردنية، من الهضبة إلى العقبة، بالحفاوة والترحيب بهذا الفارس العربي الهاشمي.

كانت المهمة صعبة أمام الأمير عبدا لله الأول ابن الحسين، لكنه كان مدركاً حجم هذه المهمة وصعوبتها، الأمر الذي ساهم في تجاوز الكثير من التحديات التي واجهته خلال مرحلة التأسيس، فقد عقد الأمير عبدا لله الأول إبن الحسين العديد من اللقاءات والاجتماعات خلال الفترة من 28 إلى 30 آذار 1921، والتي سميت بمؤتمر القدس. هذا المؤتمر الذي حدد مصير منطقة شرقي الأردن، حيث أعتبر من المنظور الاستراتيجي ضربة قوية لوعد بلفور المشؤوم عام 1917، فقد استطاع الملك المؤسس وبحكمته وبصيرته الثاقبة، استثناء منطقة شرقي الأردن عن المنطقة التي حددتها خريطة المنظمة الصهيونية التي قدمت في مؤتمر فرساي عام 1919 والتي ضمت مناطق شرق الأردن حتى خط سكة حديد الحجاز إلى المشروع الصهيوني.

لقد ناضل الأردنيون إلى جانب أميرهم في سبيل الحصول على استقلالهم السياسي، معبرين في ذلك عن أنفسهم بالمظاهرات والاجتماعات والإضرابات العامة ورفع البرقيات والاحتجاجات إلى بريطانيا، وأثمرت هذه الجهود بتوقيع معاهدة الصداقة والتحالف الأردنية-البريطانية يوم 22 آذار 1946، والتي تضمنت اعترافا رسميا بالأردن دولة مستقلة استقلالا تاما، حيث اعتبر يوم 25 أيار- مايو 1946 يوما وطنيا رسميا لإعلان الاستقلال السياسي، وبداية مرحلة تاريخية جديدة في تاريخ الأردن.

و على الرغم من شح الموارد الطبيعية والإمكانات المادية وضالتها، إلا أن الأمير عبدا لله الأول تابع مسيرة العطاء من أجل أردن قوي بشعبه ومؤسساته حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى في 20 تموز 1951 شهيدا في باحة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

وحمل الراية المرحوم الملك طلال بن عبدا لله، الملك المشرع وألأب الروحي للدستور الأردني، حيث قاد مسيرة العطاء والبناء. فخلال فترة حكمه القصيرة، التي قضاها ملكا، وضع الدستور الجديد للأردن عام 1952، الذي يعتبر من الدساتير الديمقراطية سواء في مجال النزعة أوالمضمون، لما يتمتع به من درجة عالية من المرونة والمقدرة على استيعاب التوجهات الديمقراطية والإصلاحية في قابل الأيام.

وتولى المغفور له بإذن الله - الملك الحسين بن طلال، قيادة مسيرة الخير والعطاء والبناء الأردنية، والتي بدأها بالعمل من اجل الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وبوحي من الديمقراطية والشورى من اجل رفعة الوطن والمواطن الأردني، فكان في بواكير عهده مرحلة استكمال الاستقلال والمتمثل في تعريب قيادة الجيش العربي عام 1956، وإنهاء معاهدة التحالف والصداقة الأردنية - البريطانية، والتي تعتبر خطوة جريئة من قبل ملك شاب. كما تعرض طوال حياته للعديد من الإخطار الداخلية والخارجية، سواء أكانت تحديات اقتصادية أو سياسية أو ظروف إقليمية تفتقد للأمن والاستقرار، شكلت في مجملها تهديداً جدياً للأردن كنظام حكم سياسي وكوطن مستقل، إلا أن حكمت الحسين وحسن إدارته جنب الأردن هذه الشرور واستحقاقاتها.

وها هو الملك عبدا لله الثاني بن الحسين، الشاب العربي الهاشمي، يكمل مسيرة المغفور له الملك الحسين بن طلال في بناء الأردن، برؤى حديثة متميزة في التنمية والتحديث للوصول إلى أردن عصري مسلح بالعلم والمعرفة والقوة والإرادة الذاتية، ليأخذ مكانه بين دول هذا العالم. مؤكدا دائما في خطابه السياسي، سواء في المحافل الإقليمية أو الدولية، على مفهوم الديمقراطية والإصلاح السياسي، حاملا الهم العربي كزاد يومي. مواصلا الليل بالنهار من اجل أن يصبح الأردن واحة أمن واستقرار في منطقة غير آمنة أو مستقرة، جاعلاً منه محطة جذب للعديد من الاستثمارات العربية والأجنبية، ومركزاً للإشعاع القومي والانتماء للعروبة والأيمان بوحدة امتنا وتحررها. فهنيئا للأردن والأردنيين بذكرى التأسيس الثانية والتسعين، والسابعة والستين للإستقلال.

almajali74@yahoo.com





  • 1 فلسطيني ....... 01-06-2013 | 10:31 AM

    نعتذر...

  • 2 .. 01-06-2013 | 10:34 AM

    البلد انشالله انها بخير

  • 3 وطني يا ربابه .. 01-06-2013 | 10:44 AM

    نعتذر

  • 4 اماراتي 01-06-2013 | 10:46 AM

    مقال جميل يسرد تاريخ هذا البلد الطيب من دكتوره فاضلة بروحها الوطنية الخلاقة ، عاشت الاردن بلد الاحرار مع امنياتنا بان ترفل بالأمن والاستقرار والرخاء . من اماراتي محب لبلد العروبة

  • 5 من هنا نبداء 01-06-2013 | 10:59 AM

    في سبيل الوطن كلشي ممكن وبصير

  • 6 علي 01-06-2013 | 11:41 AM

    ممتاز

  • 7 اردني 01-06-2013 | 11:56 AM

    ابدعتي دكتورة

  • 8 ربداوي 01-06-2013 | 06:38 PM

    المجاليه اكبر عشيرة ...

  • 9 .. 01-06-2013 | 07:51 PM

    كل عام والبلد بخير

  • 10 .. 01-06-2013 | 07:51 PM

    لعاد الوطن ..

  • 11 اماراتي 01-06-2013 | 11:15 PM

    مقال رائع من دكتورة وطنية قديرة ومتمكنه عاش الاردن متمنين له الاستقرار والأمن والأمان وشكرا لعمون من الامارات الى الاردن الحبيبه

  • 12 .. 02-06-2013 | 01:00 AM

    والله ..

  • 13 غدير 02-06-2013 | 02:08 AM

    استمري يا احلى كاتبة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :