facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مبروك لأربد


هاشم القضاة
24-02-2007 02:00 AM

قبل ان اذهب بعيدا في تسطير التهاني الصادقة لاربد الجميلة، وحتى اكون صادقاً مع القارئ، وقبل ذلك مع نفسي، وانا الذي شاركت الى جانب اخوة كثيرين في اعداد ملف السلط الثقافي الذي نافست به بقية المدن الاردنية التي شاركت بمسابقة مدينة الثقافة لعام 2007، عليّ القول بأنني ما كنت ارغب ان تتقدم مدينة فوق وجه الارض على مسقط رأسي، حتى لو كانت المنافسة على اعلى معدل يسجله مقياس المطر، فكيف اذا كان مسقط الرأس هذا هو السلط ام الثقافة الاردنية وحاضنتها الاولى، اما وقد اختيرت المزيونة الحورانية لتكون مدينة الثقافة الاردنية فيشرفني ان اضم صوتي الى اصوات ابناء مدينتي الذين تجمعوا قبل ايام في دار الندوة السلطية التابعة لبلدية السلط ليقيموا الجهود التي بذلوها، وليتصرفوا بعد ذلك تصرف الفرسان ويقولوا باعلى صوتهم مبروك لاربد ويتبعوا ذلك بتصفيق حاد اثار في نفسي مباعث الفخر بمدينتي السلط التي كانت على مر الزمان مفتوحة الانتماء لكل الاردنيين، لا بل ان السلطيين ذهبوا ابعد من ذلك عندما دعا داعيهم في الاجتماع المذكور لارسال وفد يحمل تهاني عروس البلقاء الى عروس الشمال بيوم زفافها الثقافي، ولا احسبهم الا فاعلين ذلك في الوقت المناسب.واعود للمسابقة نفسها للتأكيد على ما سبق وان اشرت اليه عندما قلت بأنه في كل مسابقات الدنيا هناك الرابح والخاسر الا في هذه المسابقة فليس هناك خاسرون لأن الرابح هو الوطن، وهذا ما تم فعلا عندما بعثت هذه المسابقة حراكا ثقافيا غير مسبوق، فاستنهضت الهمم وشحذت القرائح على طول الساحة الاردنية، ومع ذلك لا بد لنا من محطة نتوقف فيها جميعاً لنقيم هذه التجربة الرائدة، وفي هذا المجال ارجو ان اشير الى ما يلي:.

اولا: ما زلت اعتقد بانه كان الافضل قبل اطلاق المسابقة ان تضمن معها منافسة عادلة للمدن المشاركة، فلا يعقل ان تطلق خيل المدن الصغيرة في ميدان واحد مع خيول المدن الكبيرة، وكان يمكن ان نصنف المدن في مستويين او ثلاثة مستويات بحيث تتنافس المدن المتناظرة مع بعضها.

ثانيا: ربما كان انسب ان يكون التقييم مبنياً على معايير قابلة للقياس، بمعنى ان لا تفوز أي مدينة بسبب عدد مراكزها ونشاطاتها الثقافية، بل على اساس عدد هذه المراكز منسوبا الى عدد السكان، وعلى سبيل المثال: كم مركزاً ثقافياً لكل عشرة آلاف ساكن، وهكذا بالنسبة لعدد المكتبات والمسارح ودور النشر والكتب الصادرة وغيرها، وبعكس ذلك فإن المدن الكبيرة مثل اربد والزرقاء والسلط والكرك ستستقوي على البلدات الصغيرة بعدد سكانها.

ثالثا: ما دامت المسابقة تصب في هدف التنمية الثقافية فلماذا لا تجري وفقا للمناطق التنموية لتكون على اساس المحافظة بدلا من المدينة، طالما ان المحافظة تشكل وحدة تنموية واحدة.

رابعا: لماذا لا ندرس امكانية ان لا ننطلق من فراغ، بحيث يعطى عام كامل لكل وحدة تنافسية لتنفيذ برامج تخدم اهدافا محددة مسبقاً ومرصودا لها موارد كافية لتنفيذها لتقيم بعد ذلك في ضوء انجازاتها.

خامسا: ما زلنا نعتقد ان المدن التي تعاني من جيوب فقر ثقافي بحاجة للدعم اكثر من غيرها، لذلك لا بد من ان يواكب مشروع مدينة الثقافة مشروع اخر يستهدف جسر الهوة بين المناطق الفقيرة بثقافتها والمناطق الاخرى التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال.

واخيرا ارجو ان ابعث بتحية اجلال وتقدير لوزارة الثقافة التي اطلقت المسابقة واللجنة الموقرة التي انيط بها اختيار المدينة الفائزة، ومدينة اربد التي فازت بثقة هذه اللجنة، مؤكدا على اهمية اعادة النظر في هيكلة هذه المسابقة في السنوات القادمة.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :