facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش العربي والثورة العربية الكبرى والجلوس الملكي!


د. سحر المجالي
15-06-2013 06:16 AM

يرتبط الجيش العربي ارتباطاً وثيقاً بالثورة العربية الكبرى، التي حمل لواءها المغفور له الشريف الحسين بن علي في 10/6/ 1916، طالباُ الاستقلال من الحكم العثماني، وإنشاء الدولة العربية المستقلة في المشرق العربي كخطوة أولى على طريق تحرير الأمة العربية وتوحيدها، بالإضافة الى تمكين العرب من أخذ دورهم الحقيقي وتبوء مكانتهم المناسبة بين الأمم والشعوب.

لقد جاءت الثورة العربية الكبرى بالأسس السليمة لنهضة العرب الشاملة، ووضعت حجر الأساس لها، وذلك بعد أربعة قرون من التتريك والجهل المطبق. بعيداً عن مصادر الارتقاء ومنابر العلم والمعرفة، والتغييب عن مسرح الأحداث العالمي. وقد مثلت ثورة العرب الكبرى ومبادئها السامية البوتقة التي انصهر فيها كل أبناء الأمة العربية من مختلف أقطارهم وأمصارهم. كما ساهم الجيش العربي-«الفيلق العربي»، الذي تم تشكيله آنذاك بقيادة الأمير فيصل بن الحسين في محاولة تحقيق أهداف الثورة العربية الكبرى، إلا أن إمكانيات هذا الجيش الوليد لم تكن بمستوى مؤامرات «سايكس- بيكو وسان ريمو»وتجهيزات جيوش المستعمرين، فتراجع إلى جنوب سوريا- شرق الأردن- بعد كسر الإرادة العربية في معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق عام 1920، وعلى أثر هذه المرحلة الانتقالية انضم من تبقى من ذلك الجيش إلى لواء الأمير عبد الله بن الحسين. عند وصوله إلى معان في 21 تشرين الثاني 1921، حيث تم إعادة تنظيم هذا الجيش بعد أن التحق به العديد من رجالات العرب وأحرارهم وشكلوا الأساس الذي بني عليه « الجيش العربي» الذي نحتفل هذه الايام بيومه.

لقد أدرك الملك المؤسس عبدالله الأول إبن الحسين، منذ تأسيس إمارة شرق الأردن كمشروع قومي عربي، ضرورة تنظيم المؤسسة العسكرية الأردنية، على أساس الإعتماد على أبناء العشائر الأردنية، من أجل وضع حد للهيمنة البريطانية على البلاد وتدخلها في الشؤون الداخلية للإمارة الوليدة.

كما سعي الأمير عبد الله الأول إلى رفع مستوى الكفاءة العسكرية القتالية والانضباطية للجيش العربي، فأشرك هذه القوات في المعارك والحروب في فلسطين أتناء الحرب العالمية الثانية، وذلك من أجل اكتساب المهارات القتالية وتأهيل هذه القوات بالخبرات العسكرية التي تؤهلها لأن تكون قوات مسلحة متكاملة ومنظمة على أسس حديثة. بالإضافة لتعزيزها بالأسلحة والمعدات. فكان لها دورها الكبير في المواجهة العربية- الصهيونية الأولى عام 1948، حيث قاتل الجيش العربي بشجاعة على أرض فلسطين، وقدم التضحيات وامتزجت دماء أبناءه بالثرى العربي في القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد و«النوتردام» وكفار عصيون وغيرها من المعارك البطولية التي خاضها الجيش العربي في فلسطين.
وحينما آلت الراية للملك الحسين بن طلال رحمه الله، أولى الجيش العربي كل إهتمامه ورعايته الخاصة، سواء من حيث التسليح والتحضير او الإعداد للدفاع عن ثرى الوطن أمام التحديات التي تواجهه. فخاض الجيش العربي الأردني حرب حزيران 1967 وقدم التضحيات في القدس والخليل ونابلس وجنين وقباطيه ً استناداً إلى الإيمان المطلق بوحدة الدم والهدف العربيين. وجاءت معركة الكرامة في 21 آذار 1968، كنقطة تحول في تاريخ الأمة العربية، حيث أعادت شيئا مما استبيح من كرامة الأمة العربية بعد نكسة الخامس من حزيران 1967. كما كان له الدور المشرف في الدفاع عن الأرض العربية السورية في حرب تشرين 1973 التحريرية، وما زال أخوة العقيدة والدم أبناء سوريا يستذكرون دور الجيش العربي في الذود عن سوريا في تلك الحرب.

وإذ نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والتسعين لانطلاقة الثورة العربية الكبرى عام 1916، ويوم الجيش العربي، والذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الدولة الأردنية، لا بد من استذكار مناسبة قومية أخرى، عزيزة على قلوب الأردنيين، هي العيد الرابعة عشر لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين - أمد الله عمره على العرش الأردني الهاشمي.

لقد أولى جلالته الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته، كونها مؤسسة عسكرية أردنية عربية، لها أهدافها النبيلة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن. كيف لا، وعبد الله الثاني ابن هذه المؤسسة - ورفيق السلاح لمنتسبيها- ومن بين صفوفها تخرج، وعاش واقعها وأحلامها، وتشرب المبادئ السامية التي أسس عليها هذا الجيش. فقد استنشق الكثير من عبير الصحراء أثناء المناورات العسكرية، وتقاسم مع رفاقه المخاطر والصعوبات، وحينما آلت الراية لجلالته أولاها جل الاهتمام والرعاية لتواكب العصر، تسليحاً وتأهيلاً، حتى أصبح الجيش العربي مثالاً ونموذجاً في كافة المجالات التدريبية والعملياتيه والإدارية، مما مكنه من الوصول إلى أعلى المستويات من الاحتراف والتمييز. كما استطاع الجيش العربي، وبرعاية جلالة الملك، تطوير قدراته التي تتماشى مع تكنولوجيا العصر، خاصة في مجالات الحوسية والقيادة والسيطرة وإدارة الموارد البشرية والدفاعية. هذا بالإضافة إلى تقديمه الخبرات المختلفة إلى كافة الأقطار العربية الشقيقة والصديقة ومشاركته في قوات حفظ السلام والأمن الدوليين تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 1989، والمنتشرة خارج الحدود، في كل من العراق وأفغانستان وكرواتيا وهايتي واريتريا وساحل العاج وسيراليون وليبيريا وغيرها. فهنيئا للأردن بذكرى الثورة العربية الكبرى، وتأسيس الدولة، ويوم الجيش وعيد الجلوس الملكي.

almajali74@yahoo.com
الرأي





  • 1 اماراتي 15-06-2013 | 03:14 PM

    والله والنعم بالجيش العربي كذلك والنعم بالدكتورة سحر على وطنيتها الحقة ومواصلتها الاطلالة علينا رغم مشغولياتها وسلامنا على الدكتور فيصل الرفوع ،، والله ترفعون راسنا ان كنتم في البلد او خارجه والشكر موصول لعمون الحبيبة . اماراتي

  • 2 .. 15-06-2013 | 07:09 PM

    يعني صرنا عباقرة بعد ما طردوا الترك

  • 3 .. 15-06-2013 | 08:30 PM

    المشكلة لم تكن بالترك ..

  • 4 اماراتي 15-06-2013 | 10:33 PM

    تحياتنا الى القلم الحر . موضوع كالعادة من المواضيع الهادفة الوطنية ونعم الجيش العربي جيش كرامة ونصر وهامة وشكرا لدكتورتنا الفاضلة .

  • 5 مطرح ما ..... 16-06-2013 | 01:19 AM

    لعاد ليش رجعنا نتحالف مع الترك واسرائيل والغرب ضد سوريا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :