facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حابس المجالي .. فروسية الحُب والحرب


03-01-2008 02:00 AM

تقول الاسطورة اليونانية القديمة «ان الذين يُجيدون العشق هم الفرسان فقط»..نستذكر هذه الحكمة ، قبل ان نُشرع بالحديث عن فارس مقدام وعاشق نبيل ، كتب في سفر الوطن ، ابجديات التضحية والفداء ، الممزوجة بفروسية الهوى والقصيدة ، حيث استطاع المشير الركن المرحوم حابس المجالي ، ان يضع الحكمة والكلمة في قالب جميل ، قادمة من اصالة تربى عليها في مضارب والده شيخ المشايخ رفيفان المجالي ، عندما كان الصفاء الذي يسكن في نفس «حابس» الطاهرة ، يعكس صورة شاعر غذاؤه الجمال ، وانهمار اللحن في جسد القصيدة ، ليوجز حكاية شهامة وحب عتيق ، بمفردات نقية ، وببلاغة شاعر تستهويه المروءة وتستعذبه الرقة ، وتموج في داخله قيم نبيلة.


كذلك فإن «الباشا» أثرى الموروث الشعبي هنا ، بكم هائل من الاشعار العذبة المغناة ، ولا تزال عالقة في الغناء الشعبي القشيب :


باللّه.. يا نجم يا وضاح


واشرف على إحبيّب القلب وقل له


ترى.. وليفك سهران


ما ينام الليل كله..


اما ربع «الكفافي الحُمر» ، فقد كانوا حصة العشق الابدي للباشا الشاعر ، حين ابلغ الجنود وزف البشرى إليهم ، بأن النشميات لا يعشقن الجبناء ، ولا تعلو زغاريدهن الا عندما يزغرد الرصاص في بواريد الجيش العربي :


إتخسا يا كوبان ، ما إنتَّ ولف إللّي


ولفي شاري الموت ، لابس عسكري


يزها بثوب العز ، واقف معتلي


بعيون صقرْ ، للقنص متحضري


وهذا صوت «حابس» يعطر المكان ، حيا في كتائب الجيش العربي وألويته المظفرة والدماء الزكية منذورة للدفاع عن «القدس» ابوابها وأسوارها ، يدحرون قطعان جيش الاحتلال الصهيوني ، وحداءهم يشق عنان السماء ، مرددين اهازيج «الباشا» ، التي تحثهم على الجهاد والشهادة والاستبسال:


راكبْ إللي فوقها رقم الكتيبة


مع طريق القدس جّنكْ ساحبات


فوقها الرشاش والمدفع جنيبه


تصّلى «اليهود» بضرب الفكرزات.


وبالطبع كان المشير المجالي ، موضع محبة الملك المؤسس عبدالله الاول بن الحسين «طيب اللّه ثراه» ، الذي قدم فرسا شقراء جميلة اسمها «حمامة» ، هدية كريمة الى ذلك الفارس اليافع حابس ارفيفان المجالي ، الذي نظم قصيدة شكر من خلالها الملك المؤسس «مُهدي هذه الفرس» ، ويذكر محاسنها الاصيلة:ھ


اذن.. تلك قطوف دانية ، وأزهار لها شذى الرقة والتجلي ، اقتطفناها من اشعار طيب الذكر والذكرى «ابي سطام» ، ولعلها فرصة نذكر من خلالها رفاق ومحبي وأقارب فقيد الجيش والوطن حابس المجالي ، بالعمل على جمع اشعاره في ديوان فروسية «الحب والحروب» ، دون ان نسجل عتبنا الشديد على عدم قيام اية مبادرة لانشاء متحف مصغر يضم مقتنيات وأوسمة ومؤلفات الفقيد الكبير الذي كتب في سفر الوطن صفحات من التضحية والانتماء والفداء.

kreshan53@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :