facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العنف في الجامعات قنبلة موقوتة ؟؟


سامي المعايطة
06-01-2008 02:00 AM

تنامت ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة بحيث أصبحت ظاهرة مؤثرة في المجتمع الأردني . وهي آخذة في التنامي بين طلبة الجامعات الرسمية والخاصة بصورة ملفتة ومقلقة لصانع القرار الأكاديمي والاجتماعي والأمني في الأردن ، وتعد هذه الظاهرة وتناميها نتيجة معبرة عن الواقع الذي يعيشه طلبة الجامعات والمؤسسات التعليمية من حالة فراغ ذهني وفكري وثقافي وسياسي واجتماعي وأخلاقي ، وغياب للدور الحقيقي للمؤسسات الأكاديمية والاجتماعية والسياسية والشبابية في أخذ مكانها الحقيقي للتعامل مع فئة الشباب على اختلاف مواقعهم ، وهي محصلة لتقصير سياسي واجتماعي وثقافي وغياب قيمة التسامح ونبذ العنف واحترام الرأي والرأي الآخر في المجتمع الأردني ، ويمكن تلخيص أعراض وأسباب هذه المشكلة ونتائجها السلبية والمخاوف المشروعة من تناميها وتحولها لأشكال أخرى وعناوين أخرى قد لا يمكن السيطرة عليها في المستقبل بما هو آت . 1.انتشار العنف الطلابي في مختلف مؤسسات التعليم العالي واتخاذها أشكال ومظاهر عديدة مثل مشاجرات أبناء العشائر أو التكتلات السياسية أو الكتل الانتخابية أو للعلاقات الاجتماعية . وفي جميع المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء المملكة دون استثناء .

2.غياب لغة الحوار والتفاهم والتسامح بين مختلف مكونات البيئة الجامعية من اتجاهات فكرية وسياسية واجتماعية واعتماد لغة العنف لتحصيل الحقوق وإثبات الذات والتعبير عن الهوية والتمثيل والحضور .

3.إضمحلال دور المؤسسات الشبابية والطلابية وتراجع دورها لحساب مؤسسة العشيرة والعائلة كبديل للمؤسسات الطلابية والنقابية والسياسية والفكرية واللجوء لمؤسسة العشيرة كقوة حامية وأداة للتعبير والتمثيل والحضور السياسي أو الاجتماعي .

4.غياب الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي بأهمية الحوار والتسامح ونبذ العنف واعتماد لغة الحوار والتفاهم كوسيلة من وسائل التعبير واللجوء إلى المؤسسات القانونية والشرعية للتعبير عن الذات واعتمادها لإثبات الحضور والتمثيل على اختلاف أشكالها .

5.تعبر عن هذه الظاهرة عن حالة كبت سياسي ثقافي اجتماعي يعيشه الشباب الأردني عموماً وطلبة الجامعات خصوصاً . يتحول ويظهر على شكل رفض للآخر وتنفيس هذا الكبت عبر القوة والعنف وإيذاء الآخرين .


6. تعبر هذه الظاهرة عن حجم الهوه في العلاقة التبادلية بين أعضاء هيئة التدريس و الطلبة. وبذات الوقت غياب الرسالة و القيمة الأخلاقية و الأدبية لمهنة التدريس في الجامعات. بحيث تحولت إلى علاقة مفرغة من القيمة و المضمون و الهدف التي كانت على الدوام من أهم ميزات العملية التدريسية و الأكاديمية.

7.يأخذ العنف في الجامعات مظاهر و أشكال عديدة حيث تعد المشاجرات و استعمال القوه أحد أشكالها . و للعنف أوجه غير ظاهرة و هي أيضاً آخذه في التنامي و الانتشار مثل إتلاف الممتلكات و ضعف المستوى الأكاديمي الناجم عن اللامبالاة و الإهمال و غياب الاحترام بين الطالب و المدرس . و انتشار الظواهر السلبية القاتلة مثل المخدرات و الممارسات اللاأخلاقية و انتشار الأفكار والحركات المتطرفة سياسياً و اجتماعياً و غير ذلك الكثير من أوجه و أشكال العنف الطلابي.

8.هذه الظاهرة هي محصلة تراكمية لغياب الرؤى الموحدة والاستراتيجية للمؤسسات الأكاديمية والشبابية في التعامل مع الفئة الأهم في المجتمع الأردني . فانعدام الرؤية الاستراتيجية وغياب الخطط البرامجية في نشر الوعي لدى فئة الشباب ومخاطبة همومهم ومحاكاة قضاياهم والاكتفاء بحالة من التنظير الإعلامي غير الواقعي أدى إلى هذه الفجوة بين ما هو مأمول من هذه المؤسسات الأكاديمية والشبابية وبين الواقع العملي لفئة الشباب .

9.دراسة هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة الأسباب الحقيقية لنشوئها . دون مواربة أو خجل فهذه الأسباب هي حالة متداخلة بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأكاديمي وهذا يعني أننا بحاجة لتضافر الجهود ومن مختلف المؤسسات المختصة وتعاونها تعاون حقيقي لمحاربة هذه الظاهرة ووقف تناميها . ويجب ألا يكتفي بالحل الأمني أو التأديبي وإنما يجب أن يكون هناك نظرة شاملة متكاملة لهذه المشكلة يراعي فيها البعد الأكاديمي والاجتماعي والسياسي والقانوني لكي نصل إلى النتيجة المطلوبة.

10.تمثل هذه الظاهرة السلبية تحدي حقيقي للهيئات الشبابية على اختلاف أشكالها و مسمياتها للنزول إلى الميدان والتعامل معها باعتبارها من أولويات المؤسسات الشبابية وتدخل ضمن النطاق الجوهري لأهدافها وغاياتها .

11.يجب على إدارات الجامعات الحكومية والخاصة عدم إهمال هذه الظاهرة وتجاهلها . ومحاولة تقديم حلول حقيقية متكاملة لها . وألا يكتفي بالإجراءات التأديبية القانونية المجردة ويجب على إدارات الجامعات التقدم إلى قطاع الطلبة وزيادة مساحة الحوار والمصارحة بينهم وبين الطلبة عبر وسائل مؤسسية حقيقية وناجحة .

وفيما يلي بعض الاقتراحات العملية للمؤسسات الأكاديمية والشبابية وذات العلاقة لدراسة ومعالجة هذه الظاهرة :

1.عمل دراسة إحصائية لهذه الظاهرة وحجمها وانتشارها في المؤسسات الأكاديمية .
2.عمل دراسة لأسباب هذه الظاهرة والدوافع لنشوتها وتناميها في المجتمع من خلال.

?القيام باستبيان إحصائي علمي بين طلبة الجامعات للأسباب والدوافع وأساليب العلاج .
?إقامة ورشات عمل للمختصين الأكاديميين والاجتماعيين والسياسيين والخبراء في العمل الشبابي لدراسة هذه الظاهرة والوقوف عند أسبابها وأساليب معالجتها .

3.إقامة جلسات عصف فكري وذهني بين طلبة الجامعات وقيادات العمل الطلابي والشبابي للوقوف عن الأسباب والعلاج .

4.إقامة مؤتمر على مستوى الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة يضم كافة أطراف المعادلة الشبابية والأكاديمية والاجتماعية والقانونية للوقوف عند هذه الظاهرة وأسبابها ودوافعها وطرق وأساليب معالجتها وآليات نشر مخاطرها وسبل التعاون بين كافة الأطراف في سبيل الوقوف أمام تناميها وانتشارها .

5.إقامة دورات توعوية لطلبة الجامعات حول مخاطر هذه الظاهرة وأسبابها والآثار السلبية لها من آثار قانونية واجتماعية وأكاديمية .

6.التوعية بالجوانب القانونية ودراسة الجوانب القانونية والتشريعية التي تغطي هذه المظاهر وتطوير التشريعات القانونية والأنظمة التي تتعامل مع هذه الظاهرة ونشر الثقافة القانونية في هذا المضمار .

7.إصدار النشرات التعريفية والتوعوية في هذا المضمار ونشرها بين طلبة الجامعات.

8.حث الإعلام وتحفيزه على معالجة هذه الظاهرة من الإعلام المرئي والمسموع والإعلام الإلكتروني وسبل محاربتها ونشر النوعية الثقافية والفكرية ومن خلال الصحف والمجلات والتركيز على المطبوعات الشبابية والطلابية .

9.إقامة موقع إلكتروني خاص للتعامل مع هذه الظاهرة وحث الشباب على التفاعل الحي مع هذا الموقع والقيام بالتوعية الحقيقية لمخاطر هذه الظاهرة .

10.توعية أعضاء هيئات التدريس بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها السلبية الناجمة وتحفيزهم على محاربتها من خلال المحاضرات والقاعات التدريسية والتركيز على مخاطرها الأكاديمية والاجتماعية وهذه التوعية تكون بإقامة ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس في مختلف المواقع .

11.التعاون بين إدارات الجامعات والمؤسسات القائمة على العمل الشبابي والطلابي في تعزيز سبل وسائل التعبير وآليات الحوار ودعم المؤسسات الطلابية القائمة وتعزيز دورها وحفز الشباب على المشاركة والتفاعل معها باعتبارها حاضنة لهم وأنها القناة المعبرة عن همومهم وقضاياهم ومن خلالها يمكن للشباب إيجاد أفكارهم وطموحاتهم وآمالهم .

12.محاولة الوصول إلى طلبة المدارس وتوعيتهم كوسائل وقائية ومحاولة معالجة هذه الظاهرة السلبية من الجذور .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :