facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أهو إنقلاب في مصر أم ثورة ؟


د.عادل الحياري
23-07-2013 06:38 AM

يقول أنصار مرسي أن ما حدث في مصر مؤخرا هو انقلاب، في حين يرد المعارضون ان ما حدث هو ثورة. وحيث أن الغالبية من الناس لا تعرف الفرق من الناحية الدستورية، بين الانقلاب والثورة، فإن من اللائق أن نقول كلمة موجزة ، لتوضيح ما المقصود بالانقلاب ومن ثم المقصود بالثورة.

وفي هذا الشأن نقول أن بعض الباحثين في الدراسات الدستورية ، قد عوَل للتفريق بين الانقلاب والثورة ، على القائمين بالحركة. في حين اعتمد آخرون على الأهداف التي تقصد الحركة تحقيقها.

وبالنسبة للفريق الذي اعتمد معيار القائمين على الحركة، قالوا إن الحركة تعد ثورة اذا كان القائم بها هو الشعب أو الفئات الغالبة منه. وتعد انقلابا اذا كان القائم بها أحد الحكام – أو بعضهم – كرئيس الوزراء أو قائد الجيش.

أما الفريق الثاني الذي اعتمد معيار الأهداف المتوخاه من الحركة ، فقالوا اذا كان هدف الحركة هو مجرد الاستيلاء على السلطة، فإنها تعد انقلابا. أما اذا كان هدف الحركة هو تغيير النظام، فالحركة تعد حينئذ ثورة.

وبالتطبيق على الواقع المصري، يقول أنصار مرسي أن الذي قام بالحركة هو وزير الدفاع، وبالتالي فإن الحركة هي انقلاب. في حين يرد المعارضون أن الذي قام بالحركة هو غالبية الشعب المصري، وقد تجلى ذلك بمسيرات الملايين، وبالتالي تعد الحركة ثورة بامتياز.

ويقولون أن هؤلاء الذين تظاهروا كانوا أكثر عددا من المتظاهرين الذين اسقطوا حسني مبارك. وقد ساد اجماع لدى غالبية الشعب المصري أن الحركة التي أطاحت بنظام مبارك كانت هي الثورة بذاتها، على الرغم من أن سلطة الحكم استقرت نتيجة لتلك الثورة بيد العسكريين.

واذا كان الأمر كذلك، فمن باب أولى أن توصف الحركة التي أطاحت بمرسي بأنها ثورة. يضاف الى ذلك أن بيان الفريق السيسي، الذي أعلن بموجبه التغيير، لم يكن هو البيان الوحيد، بل رافقه بيانات من شخصيات متعددة، تمثل أطيافا مختلفة، ضمت شيخ الأزهر وبابا الاقباط وحركة الشباب وجبهة الانقاذ وكتاب وصحفيين. وهو ما يؤشر الى أن هناك حالة توافق وإجماع من مختلف مكونات الشعب المصري، على الاطاحة بحكومة مرسي ، وهذا يوجب وصف هذه الحركة بأنها ثورة.

أما فيما يتعلق بمعيار الهدف المتوخى من الحركة، فقال أنصار مرسي، أن الهدف بالنتيجة هو استيلاء الفريق السيسي على السلطة . ولهذا لا ينطبق على هذه الحركة الا وصف الانقلاب.

ويرد المعارضون بالقول أن واقع الأمر يكذب هذا الادعاء. فالفريق السيسي حذر ابتداء الفريقين بالوصول الى اتفاق، وبعكس ذلك سيضطر الجيش الى وضع الحل. ولما لم يحدث أي اتفاق في الوقت المحدد، قام الجيش ، بالاستناد الى المظاهرات المليونية، وبالاتفاق مع أطياف المعارضة، الى اصدار خارطة طريق، قصد بها اخراج البلاد من مظلة أخونة النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

وخارطة الطريق لم تتضمن أي تغيير في الموقع السياسي للفريق السيسي، بل احتفظ في ظل النظام الجديد بنفس المنصب في ظل النظام القديم. أكثر من ذلك، فقد صرح بالأمس أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لأنه فخور برئاسة مؤسسة الجيش العريقة.

لكل ذلك يقول المعارضون، أن الحركة التي قامت في مصر مؤخراً، لم يكن هدفها الاستحواذ على السلطة، بل كان الهدف منها ، تغيير النظام الذي لم يعد يلبي رغائب غالبية الشعب المصري، وبالتالي فهم يخلصون الى ان الحركة ما هي الا ثورة بإمتياز، سواء بالأخذ بمعيار القائمين على الحركة، أو بالأخذ بمعيار الأهداف المتوخاة من الحركة.

ومهما يكن من أمر الاختلاف في تكييف الحركة – وهل هي ثورة أم انقلاب – فإن النتيجة التي تنتهي اليها الحركة ، هي التي تحدد وضعها بالنهاية. فإذا نجحت فالحكم لها، واذا فشلت فالحكم ضدها. ذلك لأن الحركة عبارة عن صراع بين قوتين ماديتين، قوة المعارضة وقوة الحكومة، والتي تنتصر منها، يكون لها الغلبة والحق في جانبها .

بقيت نقطة واحدة تتعلق بهذه المسألة، وهي المساعدات الأمريكية لمصر، ذلك لأن قوانين الأمريكان تقول بوقف المساعدات عن البلد الذي يقوم فيه الانقلاب.

وحيث أن الأمريكان يتبنون في السياسة المعايير المزدوجة، وحيث أن المساعدات كانت قد قررت لمصر، للمحافظة على أمن إسرائيل، فلا خوف على المساعدات لأن أسابها ما زالت قائمة ، وسيجدون الفذلكة المناسبة لعدم قطعها.





  • 1 اسد 23-07-2013 | 07:19 AM

    الله كل علماني

  • 2 قارىء 23-07-2013 | 09:25 AM

    لقد فسرت الماء بالماء وزدت الحيرة بالشك وشكرا للاجتهاد

  • 3 متابع مقالاتك 23-07-2013 | 01:07 PM

    ابدعت استاذنا

  • 4 متابع 23-07-2013 | 01:30 PM

    واضحه يا دكتور انقلاب عسكري متكامل الاركان مخطط له داخليا" وعربيا"واقليميا" ودوليا" ومنذ فترة من الزمن وكما يعلم الجميع بان عدد المتظاهرين في ميدان التحرير وفي أحسن الظروف لم يتجاوز ال(400) ألف متظاهر استطاعو تحدد مصير دولة تعداد سكانها تجاوز ال (90) مليون نسمة بفضل هذا الانقلاب عسكري وانظر الى نوعية متظاهري التحرير (فنانين ،مطربين ، اتباع النظام السابق )لتتأكد أن ما حصل انقلاب عسكري بكل المقاييس .

  • 5 معاني 23-07-2013 | 02:02 PM

    فقط ....هم الذين يدعون ان ما حدث في مصر ليس انقلاب. انه انقلاب كامل و يؤسس للفوضى اذا ما تمت مباركته و الاعتراف به من قبل الدول العربية.

  • 6 صريح 23-07-2013 | 02:37 PM

    أبدعت يا دكتور ... كلام لا يصدر إلا عن عالم بالفقه والواقع ...

  • 7 ناصر الجازي 23-07-2013 | 03:20 PM

    انقلاب عسكري متكامل الاركان هدفه تغيير نظام الحكم وجعل السلطة بغير الاسلاميين مخطط له داخليا" وعربيا"واقليميا" ودوليا

  • 8 تيسير خرما 23-07-2013 | 04:19 PM

    حل أزمة مصر يتم بعودتها لنظام ملكي دستوري ديمقراطي شرعي وخفض معظم ميزانية الجيش وتسريح معظم أفراده وإبعاد طائراته ودباباته لمناطق الحدود وبيع شركاته ومصانعه للقطاع الخاص فمشكلة مصر بدأت منذ ستة عقود عندما قام جيش مصر بأول إنقلاب عسكري وألغى نظام ملكي برلماني وعطل الدستور وعزل الملك وحل البرلمان المنتخب واستبدل علم الملكية بعلم الجيش واغتصب السلطة من الملك والشعب بحجة تحرير فلسطين 1948 وهو ما لم يحصل بل تم احتلال كامل فلسطين بعدها وأقام الجيش دولةً داخل الدولة واغتصب أموال المصريين وسحقهم.

  • 9 حسام النعيمات 23-07-2013 | 11:17 PM

    كلام سليم ودقيق يا دكتور اضافة الى ان الدستور المصري وفي حالة تعذر قيام رئيس الدولة بمهامه لاي سبب تؤول الى نائبه ومن ثم رئيس مجلس الشعب ومن ثم رئيس المحكمة الدستورية وهو ما حصل بعكس ما حصل في الثورة الاولى التي ينطبق عليها وصف انقلاب كون الحكم تولاه مجلس عسكري مخالفا بذلك الدستور المصري وهنا نجد السيسي وقادة الجيش مع انهم عطلوا الدستور الا انهم قاموا باحترام نصوصه وتعيين رئيس المحكمة الدستورية ،، اما شرعية 400 الف او اقل او اكثر هل نسيتم ان نفس ال 400 الف هم من اسقطوا حكم الفاسد مبارك ؟؟

  • 10 هو انقلاب 24-07-2013 | 02:39 AM

    هو انقلاب عسكري. هذه هي الحقيقة وغير هيك هو تبرير لما حدث.

  • 11 حموري 24-07-2013 | 03:28 AM

    كلم الدكتور علمي ودولي منصوص عليه لكن وباعتقادي أن الذي حدث هو انقلاب ناعم مركب على ثوره, وهذا يصب في قلب السياسة ظاهرها وباطنها داخليا وخارجيا وهنا حدّث ولا حرج..

  • 12 elhom 25-07-2013 | 12:46 PM

    ما جرى يا سيدي انقلاب يعرفه حتى الاطفال ناهيك عن المشتغلين بالسياسة والانقلابي الكبير السيسي لما شعر ان انقلابه قد يفشل قريبا دعا من سماهم باشرفاء للنزول الى الشارع حتى يمنحوه تفويضا بدحر من هم معتصمون في ميداني النهضة ورابعة العدوية ولعله خاف من جمعة الفرقان فأراد ان ينزل شباب تمرد ( واجهة من واجهات الحزب الوطني المحلول) وجماعة البرادعي وصباحي وعمرو موسي ومعهم جنود الجيش والشرطة بالزي المدني كما فعلوا في الثلاثين من يونيو اضافة الى المسيحين لكن انصار الرئيس مرسى سوف ينزلون الى كل ميادين محافظ

  • 13 مصور 25-07-2013 | 02:56 PM

    شكرًا يا دكتور علا مقالتك العلمانية. نود أن نرا المزيد و شكرًا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :