facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإمام الحسن بن علي وعام الجماعة .. د. فايز الربيع


20-08-2013 01:05 PM

عمون - في سنة أربعين بويع الحسن بن علي بعد مقتل أبيه، واشترط على الناس ( أنكم مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت ) وفي نفس الوقت بويع معاوية بالخلافة في بيت المقدس، فأصبح هناك أميران واحد بالشام وثان بالعراق.
تجهز الحسن بالجيش الذي كان أعده الإمام علي لقتال معاوية، وقد بايعه أربعون ألفاً على الموت، رأى الحسن تفرق الناس وقال لأخيه الحسين، أني مراسل معاوية في الصلح، فلما علم معاوية بالأمر أرسل صحيفة إلى الحسن بيضاء مختومة في أسفلها، أن اكتب فيها ما شئت، فكتب شروطه، وقال لأهل العراق، يا أهل العراق إنه سخى بنفسي عنكم ثلاث، قتلكم أبي، وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي وكان من شروط الحسن، أن لا يشتم معاوية علياً، وتابع الإمام الحسن قائلاً ( إنا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، وكنتم في مسيركم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم أما وقد أصبحتم أمام قتيلين، قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون ثأره، فأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر إلا وإن ومعاوية دعانا لأمر ليس فيه عز، ولا نصفه، فإن أردتم الموت رددناه عليه، وحاكمناه إلى الله عز وجل بظبأ السيوف وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا، فناداه الناس ( البقية، البقية ) وامض الصلح، وتابع الإمام الحسن قائلاً أيها الناس إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل بيت نبيكم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) وكانت خلافته سبعة أشهر، ثم دخل معاوية الكوفة وبايعه الناس، وكتب الحسن إلى قيس بن سعد وهو على مقدمته في اثنى عشر ألفاً يأمره بالدخول في طاعة معاوية فقام قيس في الناس فقال أيها الناس ( اختاروا الدخول في طاعة إمام ضلاله أو القتال مع غير إمام ) فبايعوا معاوية وانصرف الناس.
وعند دخول معاوية الكوفة خطب الإمام الحسن الناس فقال ( أيها الناس إن الله قد هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإن لهذا الأمر مدة، والدنيا دول، وإن الله قال لنبيه ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين )، ولحق الحسن بالمدينة وأهل بيته.
سئل الحسن لماذا فعلت هذا ؟ قال كرهت الدنيا ورأيت أهل الكوفة قوماً لا يوثق بهم، وقد لقى أبي منهم أموراً عظاماً فليت شعري لمن يصلحون بعدي وهي أسرع البلاد خراباً.
وبعد استقرار الأمر دخل سعد بن أبي وقاص على معاوية فقال له السلام عليك أيها الملك. فقال معاوية ما كان عليك يا أبا إسحق لو قلت يا أمير المؤمنين، فقال أتقولها جذلان ضاحكاً والله ما أحب إنما وليتها بما وليتها به.
ربما يستغرب البعض من هذا السرد التاريخي، في هذا المقال، ولكنني أعتقد أن هذا وقته، ما من شك في أن الحسن بن علي وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يدانيه في هذا المقام أي أحد بما فيهم معاوية.
وعندما احتدمت السيوف، وأصبحت الفتنة، والقتل، وأصبح الأمر سياسة، جاء دور الحكمة، فسمى العام عام الجماعة، واعتزل الحسن الفتنة، بكل ما في الاعتزال من ألم، ولكنها الدماء والخراب والفتنة، فالانسحاب من المشهد أحياناً رجولة، وحكمة، كما أن دخوله رجولة وحكمة، هكذا كانت سيرة العظماء، عندما يتنازلون ويسجل لهم التاريخ حقن دماء المسلمين.
إنها إشارة إلى مصر، ومن فيها من كل الأطياف نحب مصر، ونتمنى لها ولشعبها السلامة، ولحكمائها حقن دماء أهلها، وهي دماؤنا وعدتنا، وأملنا يكفينا دماء، يكفينا شحناً، يكفينا بغضاء، ولنترك مجالا للتلاقي أيها الحكماء.
drfaiez@hotmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :