facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رقص على جثث الأسود


حذيفه احمد السالم
21-08-2013 12:41 PM

ما يحدث على الساحة المصرية منذ بدء الربيع العربي حتى يومنا هذا يذكرنا بالعمل المسرحي فهناك من يمثل دور البطل وهناك من يلعب باقي الأدوار وكل هذا بحضور العنصر الأهم ألا وهو المخرج. والشيء الطبيعي في تمثيل تلك الأدوار أن تنتهي بنصر البطل أو موته.

ولكن الأغرب في هذه المسرحيةأن البطل تم اقصاؤه دون أن يكمل دوره، والسبب في ذلك خروجه عن النص كثيرا وكثيرا، فبعد المباركة الغربية والعربية بالديمقراطية المصرية على أرضها والمتمثله (بالعرس الرئاسي) حيث الأجواء الصافية المستقرة لعام واحد وانتظار خروج الشمس المشرقة بأشعتها الساطعة لتنير الكون من جديد، سرعان ما تعكرت تلك الأجواء بعواصف وغيوم وريح بددت أحلام الكثيرين بل ولم تعطهم الفرصة الكافية للتمتع بتلك الأحلام، فكثير من الخطوات والقرارات التي قام بها الرئيس المعزول محمد مرسي ـ والتي لم تعجب المخرج واعتبرها خروجاً عن النص ـ أخرجته من المسرحية، ومثل تلك الأخطاء لا تغفر عند كثير من المخرجين ولن يعطوا فرصة أخرى لاكمال تلك الأدوار وهذا ما حدث فعلا مع الرئيس الراحل صدام حسين.

والخطر الجسيم على الساحة المصرية وغيرها من الساحات ديمومة إراقة الدماء وبمباركة غربية , وعربية للأسف دون الالتفات لحرمة ذلك في الإسلام فنقول لكلا الأطراف المتنازعة ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "لزوال الدنيا جميعا أهون عند الله من دم يسفك بغير حق" فالاقتتال على الحكم لا يعد مكسبا أمام إراقة الدماء مع علمنا بأن ما يجري في أصله حرب ضروس على الإسلام والمسلمين.

فما حدث مع مرسي وصدام حسين هو نفسه ما يحدث بشريعة الغاب، فدائما الأسد يحظى بالنصيب الأكبر من الفريسة ولكن سرعان ما يفقد نصيبه اذا تهاوت عليه الكلاب البرية والتي عرفت بعملها الجماعي المنظم , ولكن هيهات أن يعاد ما سرق أمام شهوة جوع تلك الكلاب. فإما أن يقتل الأسد او يموت جوعا، ففي كلتا الحالتين ترقص الكلاب على جثث الأسود.

والفارق بيننا وبين تلك الحيوانات (العقل ) والذي وهبه الله لنا لكبح شهواتنا. فالملائكة ركبت من عقل والحيوانات ركبت من شهوه بينما الإنسان جمع بين العقل والشهوة، فإن حكَم عقله علا وإن حكَم شهوته دنا. فإذا نظرنا بعين ثاقبة للغرب الأعمى نجد أن الصهيونية جرته بمكاليب الشهوات لنهايات مظلمة، وما أن انتهت الصهيونية من الغرب اتجهت مسرعة للشرق لتلحقه بمن قبله حتى آل المآل بنا اليوم لقتلنا بعضنا بعضا وهذا ما ذكره النبي لأصحابه بأنه في آخر الزمان يكثر الهرج وهو القتل، ولكن ليس قتلنا الكفار بل بعضنا بعضا، فتعجب الصحابة قائلين: ومعنا عقول





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :