facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعيداً عن قرع طبول الحرب .. الإعلام والإفك المبين!


د. سحر المجالي
07-09-2013 03:38 AM

لا بد ابتداءً من الاعتراف بأن هذا الاستهلال حدي ويحمل في طياته إستفزازاً كبيراً. وربما كان هو نفسه حالة استهجانية في التعاطي مع القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية في العالم العربي. وربما كان أيضاً استهلالاً مأزوماً هو في حد ذاته. ولكن مع كل هذه الإمكانات والاستدراكات فإن الإعلام، خاصة العربي، يعيش الآن وبكل المقاييس حالة عدم رؤية وتخبط تأخذه أهواء السياسة ولمعان الخطاب الفكري المبهر نحو الجهات المشبوهة فيندفع وراءها الخف على الخف والقد على القد، دون وعي أو إدراك لهول الإخلال الأمني والقومي والسياسي والاجتماعي الذي تخلقه تلك المقاربة غير العلمية والخاوية من أي تحليل أو نظر إلى ما وراء الحدث.

فالمواطن العربي يقع في حيرة وتيه إن هو حاول أن يتابع هذا الإعلام مستمتعاً أو مشاهداً أو قارئاً. فما تنقله وسيلة معينة يتضاد وبصورة واضحة مع الواقع، بل مع ما تنقله الأخرى، وليس ذلك نتيجة تفارق في الاجتهاد أو التحليل، ولكن إنطلاقاً من أجندات معينة وربما قناعات مختلفة في التناول. فما أن يقع الحدث على الساحة العربية، وتحديداً السورية والمصرية، حتى تجد أن هناك زوايا مختلفة قد جرى النظر من خلالها إليها، فمنها من يعتبره وطنية او قومية صرفه ويجهر بها، ومنها من يذهب إلى النقيض ويعتبره خيانة للوطن وللعـروبة وللقومية. إلا أنها حالة إعلامية مأزومة خرجت في تضادها عن الساحة الداخلية للبيت العربي لتبدأ بالتنازع فوق مواقع إقليمية ودولية أفادت منها واعتمدت عليها، في اتخاذ مواقف مضادة للأردن ولأمة العربية، بل وأحيانا مهددة لوجودها وكيانها.

إن الدول كافة تعتمد وبصورة كبيرة على وسائل الإعلام كأحد السبل لتمرير قراراتها أو استجلاب الفوائد أو صيانة الأمن والإستقرار فيها أو حماية مصالحها القومية. وللإعلام في جميع هذه الدول دور فاعل ومقدر ومهم في الحراك السياسي لها سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي. وحرصت هذه الدول على أن يكون الإعلام فيها معافى ومنسجماً مع حالة الولاًء العام للمواطن. إلا أننا في العالم العربي وخلال السنين القليلة الأخيرة لم نتنبه إلى خطورة ما أسميناه في أدبياتنا السياسية والفكرية والاجتماعية بالسلطة الرابعة في النظم السياسية وهو الإعلام وعلى رأسها الصحافة، فبدأنا ندرج على مسالك وعرة ونترك إعلامنا ينحدر إلى أدنى مستويات العمل الجمعي العربي. فنراه على سبيل المثال يتصدى لقضايا الوطن والأمة من منطلق الترويج قصير المدى وإن كان ذلك يضر بالعامة أو يصيب الدولة أو يلحق الأذى بالأمة. وأصبح الهدف الأول لهذا الإعلام نقل عن تلك الصحيفة أو الإذاعة أو القناة الفضائية، وديدانه في ذلك الإقصاء والتهميش والإتهامية وإغتيال الشخصية. لقد احتكمت معظم وسائل الإعلام إلى حسابات «البقالة» أكثر من احتكامها إلى الحسابات «المؤسسية» وحسابات الدولة، وأصبحت مراجعاتها اليومية تنتهي عند حالة الربح أو الخسارة الأمر الذي أوقعها في كثير من الحالات بقبضة جهات أجنبية استطاعت أن تجندها لحسابها فانطلقت في المنطقة شعارات «الصحف المأجورة» و«القنوات المشبوهة» و«الاتجار بالعروبة» و« التعامل مع العدو».

وسواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد فإنه في حقيقته جريمة بحق الأمة والوطن والمواطن، وهو مسلك يحمل ضرراً أكثر مما تحمله فوهات المدافع أو تدوسه أحذية الجنود والأعداء. فالابتلاء من الداخل اشد ضرراً من الاعتداء من الخارج ونتائجه السلبية مضمونة النجاح في سوق الدولة إلى الانهيار. وهنا من واجبنا الديني والعقيدي والوطني والقومي أن ننأنى بأنفسنا من سلوك دروب ظلم الآخرين والوطن من أجل مصلحة ذاتية بعيدة عن الحقيقة والعدل وتقوى الله، ولا تلتقي إلا مع عقدة الإنتقام الظالمة.

Almajali74@yahoo.com
الرأي





  • 1 د عبدالله عقروق / فرجينيا 07-09-2013 | 09:09 AM

    نعتذر...

  • 2 جمال ابو وسام 07-09-2013 | 04:48 PM

    جواهر ودرر ايتها الدكتوره احسنتي في الوصف والتدقيق

  • 3 فرح المجالي 07-09-2013 | 08:47 PM

    واقع مرير دكتورنتا ..ويسلم قلمك واللسانك...وتحياتنا للجميع

  • 4 طيار اعمى 08-09-2013 | 02:41 AM

    نعتذر...

  • 5 شعب .... 08-09-2013 | 02:45 AM

    نعتذر...

  • 6 مملكة .. 08-09-2013 | 02:47 AM

    نعتذر...

  • 7 عماد 08-09-2013 | 03:07 AM

    المقال ينضوي تحت نفس الموضوع !!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :