facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلبة ضد "ثقافة العيب"


فريهان سطعان الحسن
07-10-2013 03:01 AM

لا تملك إلا أن تشعر بالفخر المفعم بالأمل بجامعاتنا وقدرة شبابنا على التفاعل مع الأفكار الخلاقة المنتجة، وأنت تطالع ما نشرته "الغد"، الأسبوع الماضي، عن "طلبة بالجامعة لأردنية يتحدون ثقافة العيب بغسل سيارات في الحرم الجامعي".

فالشباب الذين يعتبرون الأكثر اعتدادا بصورتهم ومكانتهم في مجتمعهم ومحيطهم الجامعي، هم ذاتهم من يضربون عرض الحائط بما يسمى "ثقافة العيب"، متجهين نحو العمل بمهنة غسيل السيارات، انطلاقاً من أن هكذا خطوة إنما تؤهلهم على طريق النجاح وتخطي الصعاب.

المشروع الذي يحمل اسم "الطالب المستقل في التعليم"، تبنته الجامعة الأردنية، بالتنسيق مع اتحاد الطلبة، وتمويل من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني. وهو يهدف إلى تشغيل مغسلة سيارات أوتوماتيكية متجولة، لتحقيق خدمة أفضل لغسيل السيارات في الحرم الجامعي.

وإذا بدت المبادرة مستهدفة تحسين المستوى المعيشي للطلبة، إلا أنه يمكن القول بكثير من الثقة إنها ستنعكس إيجابا على تحصيلهم العلمي أيضاً، وتعزيز قيمة احترام الوقت واستثمار ساعات الفراغ في فرص عمل حقيقية لا تتعارض مع محاضراتهم الأكاديمية.

حتى الآن، انخرط في المشروع 120 من الطلبة، بينهم 66 طالبة. هؤلاء قرروا التمرد على "ثقافة العيب" التي غزت مجتمعنا بصورة كبيرة، مستعدين لغسل المركبات في جامعتهم، ليكونوا أشخاصا منتجين في بلدهم منذ سني الشباب الأولى. وفي ذلك دليل نضوج فكري ووعي كبير وقدرة على تحمل المسؤولية، يُقدّم صورة مشرقة ومشرفة عن إيمان شباب وشابات بفكرة الكفاح والاجتهاد، وفوق ذلك تغيير ثقافة المجتمع إزاء بعض المهن.

كنا وما نزال نتساءل عما قدمته الجامعات، لتُخرج الطلبة من حالة الضياع التي تسيطر على كثير منهم، ومدى استثمارها بهم ليكونوا فاعلين ومنتجين، وحتى مفكرين، فيخرجوا إلى مجتمعهم بعقلية ريادية قادرة على مواجهة المصاعب، لاسيما بعد أن أوشك العنف على أن يصير السبيل إلى تنفيس ضغط الفراغ الذي يعيشونه.

الجمع بين العمل والتعلم يؤدي حتماً إلى اكتشاف مدى قدرة الطلبة وقوتهم، وبما يعزز ثقتهم بأنفسهم على صعيد تحمل مسؤوليات أكبر. وحينما يتأتى ذلك عبر مبادرة من الجامعة ذاتها، فلا بد وأن يزيد ذلك أيضا من احترام الطالب لجامعته التي وفرت له فرصة خلاقة لتحسين وضعه بشكل لا يتعارض مع دراسته، وسهلت عليه اختبار حياته العملية بعد الجامعة.

المشروع الذي يقدم جملة امتيازات، تشمل دفع مبلغ 100 دينار كمخصص شهري للطالب لمتابعة دراسته، و50 دينارا شهريا للمساهمة بدفع رسومه الجامعية الفصلية، إلى جانب 50 دينارا ادخارا شهريا يتسلمها عند تخرجه، سيسهم في رفع معنويات الطالب والطالبة اللذين يعودان إلى منزلهما ليرويا قصة استقلال فردي، كما هو عنوان المبادرة. لكنه استقلال قائم على الإنجاز، ومزيد من الانتماء لمجتمعه الجامعي، كما مجتمعه الأوسع الذي يسهم فيه فعلاً، مادياً وثقافياً بالتغيير نحو الأفضل؛ ثقافة الإنتاج.

فوق كل ذلك، لا تقل دلالة حقيقة أن أكثر من 50 % من المسجلين في المشروع حتى الآن هن من الإناث اللواتي يؤكدن انه لا ينقصهن مقارنة بالذكور إلا الفرصة العادلة، والإيمان الفعلي بقدراتهن وإرادتهن.

يبقى أن هذه المبادرة الفريدة تقدم أيضا صورة مثالية للجامعة الأردنية، باعتبارها مؤسسة تسهم في تنمية المجتمع ككل لاسيما بعد سني الدراسة الفعلية داخل أسوارها؛ هي تؤسس للمستقبل، ببناء بناة المستقبل.
(الغد)





  • 1 قارئة 07-10-2013 | 04:49 AM

    ......
    كثير هيك!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 2 مأمون محمد غرايبه 07-10-2013 | 12:02 PM

    مش لو هالمصاري توجهت لدعم الطلبة في مجالات البحث العلمي أو مثلا العمل في مكتبة الجامعة بيكون احسن, الله يعطيهم العافية, خطوة اولى ممتازة لكنها د تحتاج للقليل من التعديل.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :