facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل خسرت أميركا السعودية؟


ياسر ابوهلاله
27-10-2013 02:41 AM

اتخذت السعودية موقفا رافضا للربيع العربي، وبلا مواربة ساندت الثورة المضادة. وقفت مع ابن علي ومبارك وصالح لكنها وقفت مع الربيع السوري. وساندت الثورة السورية في سلميتها وبعد عسكرتها. ليست السعودية وحدها التي أسهمت في سوريالية المشهد؛ إيران لعبت دورا مشابها.

وموقفها كان أكثر ترددا وتحول الربيع العربي بنظرها بعد الثورة السورية من صحوة إسلامية إلى مؤامرة صهيونية.

لا يخفى العامل الطائفي في سياسة إيران والسعودية وخصوصا في سورية التي تشكل خط التماس المشتعل سنيا وشيعيا.

لذا كان موقفهما حاسما فيها وتتجاوز فيه كل الخطوط الحمر. إلى درجة أن تتحول سورية إلى قصة غرام سرية بين إيران وشيطانها الأكبر، فيقدم للشيطان البرنامج الكيماوي السوري مهرا معجلا، على أمل أن يكون النووي الإيراني مهرا مؤجلا. في المقابل نشهد للمرة الأولى منذ أربعة عقود جفاء سعوديا أميركيا، وينتقل الخلاف بين البلدين إلى العلن، وتنشر الصحافة الأميركية أن مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر تحاشى لقاء كيري في زيارته الأخيرة للمنطقة.

بحسب ما ينقل عن مسؤولين أميركيين فإن الموقف السعودي الغاضب قد يدفع الرئيس أوباما إلى تغيير سياسته المتحفظة في سورية. فهو مصرّ على سياسته الانسحابية عالميا، وعندما يحذر من خسارة سورية أو لبنان وحتى مصر فإنه يسخر من تلك الدولة التي لم تعد لها أهمية على مستوى العالم. لكنه لا يستطيع بحال التقليل من خسارة السعودية.

بالنسبة للسعودية المعركة في سورية مصيرية، فانتصار إيران فيها يعني تحريك الأقليات الشيعية في السعودية ودول الخليح بعامة، معطوفا عليها الاختراق الكامل لإيران في العراق، والكبير في اليمن من خلال جبهة الحوثيين. ستكون السعودية محاصرة في الداخل والخارج. وضع كهذا ينذر بحرب كبرى في المنطقة لا في سورية.

راهنت السعودية على الضربة الأميركية، المؤجلة أو الملغاة، فتلك الضربة كانت ستوفر كثيرا من الدماء السورية وستنهي كثيرا من معاناة الشعب السوري التي دخلت عامها الثالث. لكن الحسابات الأميركية راعت الموقفين الإسرائيلي والروسي اللذين اعتبرا صفقة الكيماوي أهم من دماء الشعب السوري.

تمارس السعودية ضغوطا غير مسبوقة على الإدارة الأميركية، قد تضطرها إلى إعادة النظر في مواقفها، وإن فشلت فإن المنطقة قد تشهد انقلابا استراتيجيا من خلال تقارب إيراني أميركي بموازاة تباعد سعودي أميركي، وفي الأثناء سنشهد تقاربا سعوديا تركيا، ودعما غير مسبوق للمقاتلين السوريين.

السؤال أين يقف الإسرائيليون؟ لا شك أنهم يستفيدون كثيرا في إخراج إيران من دائرة الصراع والعودة إلى أيام الشاه.

لكن حتى لو لم يتحقق حلم كهذا، فإن الصراع السني الشيعي يشكل أكبر خدمة لها في تاريخها. وهي معنية بأن تظل القوى الإقليمية متصارعة. وقد عبر المسؤولون الإسرائيليون بدقة عن الوضع في سورية "دعهم ينزفون حتى الموت".

في المقابل يخشى الإسرائيليون كثيرا من أي تقارب سعودي تركي، أو تركي إيراني، والصحافة الإسرائيلية تشن منذ شهر هجوما شاملا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان بسبب كشف خلية الموساد لصالح إيران. لكن ليس أمام السعودية، كما عبرت الصحافة السعودية علانية، إلا التقارب مع تركيا.

في بداية الثورة السورية كان يعتقد أنها ستسقط نظام الأسد، لكنها على ما يبدو ستسقط نظاما دوليا وإقليميا في غضون ذلك.
(الغد)





  • 1 ملخص السياسة الأمريكية 27-10-2013 | 05:01 AM

    أمريكا لم يعد يهمها بالشرق الأوسط إلا ضمان قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية و.............

  • 2 مداوي.......... 27-10-2013 | 07:28 AM

    شو رايك تشتغل مستشار للحكومة الأمريكية قبل ما يخسروا حليفتهم ....

  • 3 ماجد حمدان 27-10-2013 | 11:09 AM

    النظام السوري صامد لانه يحكم من قبل اهله .........
    ولا عزاء للاخوان اصحاب اشتون والامريكان

  • 4 يا ..... 27-10-2013 | 02:28 PM

    كيف امريكا خسرت السعودية !!! اذا في خسارة فهي في الاتجاه العكسي يا استاذ

  • 5 لا لم تخسر السعودية 27-10-2013 | 04:35 PM

    بقي لها قاعدتان في قطر اهم من السعودية واكبر منها ؟ قاعدة السيليه وطائرات الشبح والفانتوم والقطراوي مفتي امريكا . فامريكا لم تخسر السعودية عزيزي ياسر سلامة فهمك والجزيرة .
    ابو سويلم

  • 6 black 27-10-2013 | 07:08 PM

    نعتذر...

  • 7 اكاديمي الجامعه الاردنية 27-10-2013 | 08:07 PM

    من افضل التحليلات السياسية التي قرأت في هذه الايام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :