facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قالها الحسين .. "نذرت عبدالله لخدمة شعبه وامته"


28-01-2008 02:00 AM

عمون - فيصل الملكاوي ..
في عقد الستينات وعندما كان الامير عبدالله شبلا هاشميا نذره جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لخدمة شعبه وامته في توجيه ملكي سام ومبكر لقائد وملك فذ يقود بلاده وامته الى الرقي والتقدم والنهضة وسط اعجاب وتقدير العالم لطليعة القيادة الشابة في المنطقة.كان ذلك عندما اصطحب المغفور له الملك الحسين بن طلال الامير عبدالله الى احدى تشكيلات القوات المسلحة واطلق عبارة جامعة لكل المعاني الوطنية والقومية والانسانية لازالت صداها يتردد الى الان .

انذاك قال المغفور له الحسين بن طلال " نذرت عبدالله لخدمة شعبه وامته ".

هذا الاستشراف العميق للمستقبل يشع الان في جهات الارض الاربع بحراك دبلوماسي مؤثر تخطى محددات ادوار الدول وحراكها والتي تقاس غالبا باحجام واعداد المساحة والسكان وغنى الموارد الطبيعية الى معادلة اردنية مختلفة قوامها " الانسان " الذي يقود ويؤثر عبر المبادرة والتلاحم بين قيادة وشعب شكلا نموذجا وقصة نجاح على مستوى المنطقة والعالم .


جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ينتمي الى الجيل الثالث والاربعين من النسب الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد في الثلاثين من كانون ثان من العام 1962 اذ زفت البشرى الى الشعب الاردني بميلاد اكبر الابناء الذكور لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.

وفي هذه الايام التي تحتفل فيها الاسرة الاردنية الواحدة بميلاد جلالته ، ترنو عيونهم وتبتهج قلوبهم وتلهج السنتهم ولاء وفخرا واعتزازا بقائد فذ مثل طليعة القيادة الشابة في المنطقة وخط ومن خلفه شعبه الوفي قصة نجاح باهرة للمملكة الرابعة لها مكانتها الرفيعة على خارطة السياسة الدولية بشهادة العالم بأسره.

تحفل السيرة الذاتية لجلالته منذ ميلاده الى الان بشواهد القيادة والحكمة والرؤية المستشرفة لامال وتطلعات ومستقبل شعبه وامته وهو الذي تربى في مدرسة الحسين ويحظى بالشرعية التاريخية والدينية وكان القريب منه في مختلف المراحل ليتمرس فنون القيادة والاداء الرفيع في كل المجالات التي جسدها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه مسؤولية الامانة الاولى حقائق وانجازات ناصعة على ارض الواقع.

بوفاة الراحل العظيم جلالةالمغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه، دارت الاسئلة في اذهان اوساط اقليمية ودولية مختلفة، حول الاردن ومستقبله، لكن جلالة الملك عبدالله الثاني حمل الراية ومن اللحظة ذاتها ابهر العالم واثار الاعجاب والتقدير بقائد فذ نهض ببلده وشعبه رغم محدودية الامكانات المادية حتى فاق في حجم دوره وتأثيره دولا في الاقليم والعالم اكبر مساحة وسكانا وامكانات مادية.

وضع جلالته نهضة الاردن وتأمين الحياة الكريمة لأبناء شعبه على رأس اجندته، فكانت الحركة النشطة والدؤوبة داخليا وخارجيا، فعلى المستوى الداخلي كانت مبادرات جلالته على كل المستويات وبمتابعة شخصية ودائمة رغم ازدحام الاجندة بالاحداث المتسارعة في المنطقة التي وضعت الاردن بين احتلالين شرقا في العراق وغربا في فلسطين بمنطقة لم تهدأ يوما وتتلاطمها امواج الازمات الكبيرة على الدوام.

وفي فترة قياسية من الزمن كانت مبادرات جلالته تحدث نقلة نوعية في احداث التغيرات في القوانين والانظمة والاصلاح السياسي والاقتصادي لهدف تنمية وتطوير الاقتصاد الاردني لجهة وتجذير التجربة الديمقراطية الاردنية في وقت متزامن ليلمس المواطن الاردني الثمار التي حث جلالته حكوماته على العمل والانجاز لتأمينها في أسرع وقت.

غير ان الهم العربي كان دائما حاضرا في اتصالات وزيارات جلالته الى عواصم صنع القرار الدولي، حتى ان معظم الوقت في جل هذه الزيارات والاتصالات كرس لأجل فلسطين والعراق والوصول الى حلول عادلة لهاتين القضيتين لتأثيرها المباشر على الاردن من مختلف النواحي.
فعلى صعيد القضية الفلسطينية دعا جلالته على الدوام الى الخروج من دائرة النزاع الى حله حلا عادلا وشاملا بما يضمن الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وعندما تعرضت القضية الفلسطينية الى واحد من اخطر منعطفاتها برسالة الضمانات التي حصل عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون من الرئيس الاميركي جورج بوش اتخذ جلالته القرار الشجاع وقطع زيارته الى الولايات المتحدة وعاد الى ارض الوطن الى ان حصل على رسالة من الرئيس الاميركي وقتها اعادت التوازن الى علمية السلام وأمنت الحقوق الفلسطينية من الانتقاص او التصفية الى جانب الوقوف الاردني الدائم واسناد الشعب الفلسطيني وقيادته وصولا الى حقوقه كاملة.

وبعد نحو ثلاثة اعوام عندما القى خطابه التاريخي امام الكونغرس الاميركي السنة الماضية تحدث الملك عن قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية ليس لضيق الوقت او المقام بل كون الدبلوماسية الاردنية تؤمن تماما ان الوجع الاساس والمزمن في جسد المنطقة والعالم هو القضية الفلسطينية التي تلد حربا ازمة تلو اخرى ولم يعد ممكنا القبول الا بحل عادل يضمن اقامة الدولة الفلسطينية التي هي مصلحة استراتيجية اردنية بكل المقاييس .

وان كانت القضية الفلسطينية هي الاساس بالنسبة للملك فان اجندة عمل جلالته لم تغفل في أي وقت المسارات العربيةالاخرى السورية واللبنانية وكان جوهر الخطاب الاردني في كل المحافل الاقليميةوالدولية انه لايمكن احلال السلام الدائم والعادل والشامل اذا لم تتم استعادة الحقوق العربية على كافة المسارات .

وازاء العراق كانت رؤية جلالته ثابتة في الحفاظ على العراق عربيا موحدا، وعدم التدخل في شؤونه الداخليةوضرورة اسناده عربيا ودوليا لاستعادة سيادته، وقدم الاردن للعراق كل اسناد وساهم في اعادة بناء مؤسساته للحفاظ على الدولة العراقية.

وفي شأن العملية السياسية في العراق ، دعا جلالته الى مشاركة كافة فئات الشعب العراقي فيها دون استثناء لأي فئة على حساب اخرى.

وكان التضامن والوفاق العربي هدفا رئيسيا لجلالته، اذ كانت عمان في بداية عهد جلالته مكان استضافة القمة العربية الدورية الاولى، افتتحها جلالته بخطاب جسد الثوابت الاردنية التي تعظم الجوامع وتنبذ الفوارق، وتدعو الى رفعة العرب وترفعهم على الخلافات والجراحات والتطلع الى مستقبل افضل للامة العربية وقضاياها العادلة.


ومنذ ذلك الوقت تقع مسالة تشكيل موقف عربي جماعي لمخاطبة العالم بشام القضايا العربية لاسيما القضية المركزية القضية الفلسطينية على راس اولويات جلالته ، وكذلك اعادة اللحمة الى الصف العربي وتذكرنا زيارة جلالته التاريخية الى دمشق مؤخرا كمثلا بارزا على النجاحات الاردنية في رعاية المصالح العربية العليا .

وعندما القت وصمة الارهاب بظلها على المنطقة والاسلام كان جلالته المدافع والمحامي الاول عن الاسلام ورسالته السمحة مخاطبا العالم الغربي بلغة صريحة ومباشرة ان الاسلام براء من الارهاب وانه ان كانت هناك فئة تحاول استغلال جوهر الاسلام فانما هم متطرفون يحاولون اختطاف قيمنا .

ثم جاءت رسالة عمان لتجسد هذا الخطاب في وثيقة جامعة اطلقت الى العالم، تحدد المعالم وتدعو الى التسامح، وفق رسالة الاسلام السمحة، يمكن لكل مدافع عن الاسلام الاستناد اليها في وجه التطرف او دعاة صدام الحضارات ومروجي حملات التشويه والهجوم على الاسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :