facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردني من أصول لاتينيه !


أدهم غرايبة
14-11-2013 12:21 PM

أنا أردني , و هذا من نافل القول حتما , لكن حينما عزف السلام الوطني لجمهورية الأروجواي - قبيل " المجزرة " أياها - شعرت بفخر أعرف سره و بإعتزاز ادرك كنه و بسعادة احب طعمها و رفعت رأسي عاليا , يا للغرابه , لمجرد أن اللاعبين و بضع عشرات من جمهورهم قد " رطنوا " بكلمات لا أفهمها و لا تعنيني كأردني !
كان بإمكاني ان أكلف نفسيا قليلا من العناء فأستنجد بموقع البحث " غوغل " لمعرفة كلمات النشيد الوطني لجمهورية الاروجواي لكني لن أفعل من باب أنه يحلو لي ان أتخيل كلمات النشيد الوطني .. لأقل معاني الكلمات و مضامينها و سحرها , أنها – بلا ريب – تتحدث عن وطن فقير و صغير لكنه يتحدى المستحيل و يرنو الى مستقبل باهر و يتحدث , حتما , عن حضارة شعب يحب الحياة و يقدسها و يصر على تقديم شيء ايجابي للانسانية و يتمسك بمقدراته و يعادي كل من يجرؤ على سرقة حبة قمح ..لا شك عندي ان شعب الاورجواي يقف بالطابور و يقرأ و يحب الموسيقى و يمجد تراثه و يقبل بالتنوع و لا يكفر الرأي الاخر و يفتخر بأنه فقير لكنه لا يفقد إنسانيته تحت وطأة المعاناة لا بل أنه لا يسيء لضيفه ولا يهجوه بعبارات ساذجة من باب الحماسة الوطنية كما نظن نحن !

لم أكن واهما بأن نتيجة المباراة ستكون ثقيلة و هذا ليس عيبا بالنظر لفارق الخبرة الرياضية و ليست نهاية العالم بل هي الخطوه الاولى على طريق المجد الكروي بالنسبة لنا بشرط اجراء مراجعة تطال اداء كل المسؤولين ايا كانوا . لكن على وقع النشيد الوطني لجمهورية الاورجواي تأملت بفاجعة خسارة وطن و بسلوك شعب يقبل التعايش مع الفساد و بإنتهازية مسؤولين أصغر لص فيهم يملك أضعاف ما يملك " موخيكا " رئيس الاورجواي الذي لا يصل " راتبه " الشهري , لاحظوا ان له راتبا محددا ! , الى 2500 دينار أردني فضلا عن تبرعه بنصفه لبعض الفقراء و أنه قد يحضر مباراة " الرد " الأسبوع القادم إذا ما انهى باكرا عمله في " حاكورة " بيته المتواضع و انه سيقف في طابور الدخول كأي مواطن أخر ليهتف هو و عشرات الالاف من أبناء شعبه لوطنهم و منتخبهم فقط ....

لست اردنيا من أصول لاتينيه لكني و على وقع سلام وطني محترم تأملت فوجدت أن خسارة مباراة كرة قدم تهون كثيرا أمام خسارة وطن ... صدقوني !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :