facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أميركا لم تتجاوب يوماً مع"التحقيق"!


سركيس نعوم
02-12-2013 03:04 PM

المتهمون بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خمسة، تفيد معلومات "المصدر" نفسه، ينتمون كلهم إلى "حزب الله". وهناك احتمال كبير أن توجه اتهامات أُخرى الى شخصين آخرين من الخط السياسي نفسه ولكن بعد مُدّة. طبعاً يعرف المصدر ما تقوله أوساط لبنانية عدة مؤيدة لـ"المحكمة الخاصة بلبنان" و"شكّاكة" في احتمال وصولها إلى نهايات إيجابية، وأبرزه أن كل ما وصلت اليه المحكمة بعد سنوات قليلة من تأسيسها وبعد سنوات أكثر من عمل لجنة التحقيق الدولية هو توجيه الاتهام بتنفيذ أو بالمشاركة في تنفيذ الجريمة إلى خمسة أشخاص. أما الجهة أو الجهات التي قرَّرت تصفية الحريري والأخرى التي خطَّطت فإن أحداً في المحكمة لا يأتي على سيرتها. فضلاً عن أن بطء عمل المحكمة بدأ يزرع أو بالأحرى يعمِّق الشكوك في إمكان وصولها إلى نتائج عادلة وتالياً مرضية. لكنه يردّ، استناداً إلى المعلومات التي يمتلك، على ذلك بالقول ان العمل الرسمي للمحكمة، أي عقد جلسات محاكمة، سيبدأ قريباً، وبالتأكيد ان القضية التي ستنظر فيها المحكمة صارت قوية وصلبة ولا يمكن إلا أن يصدر في شأنها في النهاية أحكام جدية وعادلة، وبالإشارة إلى أن لجنة التحقيق ومن بعدها المحكمة ستستمران في العمل للوصول الى الجهات او الجهات المُقرِّرة والأخرى المُنفِّذة وإن استغرق ذلك وقتاً طويلاً.

كيف عملت لجنة التحقيق الدولية؟
يكشف "المصدر" إياه، ودائماً استناداً إلى معلوماته، بعضاً من طريقة عملها فيقول أنها استعملت وسائل عدة. فهي استقدمت مثلاً خبراء جديين جداً في ايران وطلبت منهم درس التفجير الذي استهدف مركزاً يهودياً في عاصمة الأرجنتين بيونس أيرس، والتفجير الذي استهدف ملهى ميكونوس (أو مطعم) في المانيا وتسبب بقتل 14 أو 18 كردياً. والهدف من ذلك كان تحليل كل المعطيات والأدلة المادية، والاستعانة بالخبرة في الموضوع الايراني لمعرفة اذا كان ثمة شبه في التنفيذ وفي الوسائل المستعملة بين التفجيرين المذكورين والتفجير الذي أودى بالرئيس الحريري. كما درس الخبراء أنفسهم العملية الإرهابية التي حصلت في المملكة العربية السعودية (مدينة الخبر) التي نفذها "حزب الله" اللبناني وذلك للغرض نفسه.

واكتشفت لجنة التحقيق بعد كل الدرس المشار اليه وجود تشابه بين العمليات الثلاث. وتوصلت بنتيجته إلى استنتاجات وربما إلى أدلة تعزز احتمال تورط "الحزب" وإيران.

لماذا عجزت لجنة التحقيق الدولية عن الحصول على معلومات تفصيلية عن التفجير يعرف العالم اجمع إمتلاك دول عدة لها جراء إمتلاكهم أقماراً اصطناعية وفي الوقت نفسه أجهزة أمنية استخبارية متنوعة؟
حاولت اللجنة الحصول على معلومات أميركا التي حصلت عليها من الأقمار والأجهزة، يجيب "مصدر" المعلومات نفسها.

لكنها رفضت التجاوب معها. وكرّرت المحاولة أكثر من مرة. وتكرّر عدم التجاوب الأميركي معها. في العراق ألقت القوات المسلحة الأميركية، وكان ذلك قبل انسحابها منه، القبض على عضو مهم في "حزب الله" اللبناني من عائلة دقدوق، واستجوبته، فطلبت اللجنة من المسؤولين الأميركيين المعنيين أن تُحقَّق معه مباشرة فرفضوا، ثم اقترحت أن تعطيهم أسئلة يقومون هم بطرحها عليه، فرفضوا أيضاً. رفضوا كل اقتراح تعاون قدَّمته اللجنة لهم. وفي النهاية سلَّمت القوات الاميركية دقدوق الى رئيس حكومة العراق نوري المالكي أو بالأحرى إلى حكومته، لكنه "عاد" بعد مدة إلى لبنان، وليس من دون علم المسؤولين العراقيين، وبعد ذلك لم تعد تعرف اللجنة عنه شيئاً.

حاولت لجنة التحقيق الأمر نفسه مع بريطانيا، لكنها رفضت بدورها التعاون. الدولة الوحيدة التي تعاونت مع التحقيق الدولي كانت فرنسا جاك شيراك، لكن تعاونها كان جزئياً ربما بسبب قلة معلوماتها. وعندما آل الحكم فيها الى الرئيس نيكولا ساركوزي فقدت كل اهتمام بالمحكمة والتحقيق الدوليين.

وهنا يعود "المصدر" نفسه إلى أميركا فيقول ان الأمل في تعاون أميركا مع لجنة التحقيق أيام الرئيس جورج بوش الابن كان موجوداً رغم ضعفه. لكن عندما انتخب الاميركيون باراك أوباما رئيساً لهم عام 2008 فقد المُحقِّقون الأمل المذكور. إذ نُقِل عنه في حينه ان هذا الأمر (اي المحكمة والتحقيق) لا يعنيه، وانه لا يريد التسبب بحرب أهلية جديدة في لبنان جراء اعطاء معلومات عن الجريمة. لم يكن مهتماً أبداً. لماذا؟ لا أعرف.

لماذا رفضت أميركا التجاوب مع التحقيق الدولي؟
(النهار اللبنانية)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :