facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقيقة الدور الأمريكي: دوله فلسطينيه موهومه !


محمد احمد الروسان
02-02-2008 02:00 AM

*... التشوهات في القيم الأخلاقيه للسياسه الخارجيه الأمريكيه وطبيعة دورها في التسويه السياسيه في الشرق الأوسط..... والتي هي مؤشرات مقنعه تعكس ما بات يعرف ( بديكتاتورية الديمقراطيه الأمريكيه ) داخل مؤسسات الأداره الحاكمه , أدّت الى اغراق المنطقه بالويلات والحروب والكوارث , كما أدّت الى فضح مضمون وحقيقة الدور الأمريكي/ بعد سنوات من المخادعات السياسيه والأمنيه / في حل الصراع العربي الأسرائيلي - وخاصةً في عهد هذه الأداره الجمهوريه ( الأيباكيه ) الحاليه – بحيث تبلور فقط في وعود الصفقات بعشرات المليارات على أسلحه متطوره ومفاعلات نوويه ضخمه... وبالوعيد والوعود الملغومه الى دوله فلسطينيه موهومه تتجدّد بين الفينه والأخرى عبر الأثير فقط في خطابات الرئيس بوش , دور يسعى الى تحقيق انجاز سياسي في حل الصراع العربي – الأسرائيلي وفق الرؤيه الأسرا- أمريكيه على أن يكون هذا الحل – وعلى قلة أهميته – في صالح اسرائيل وبرامجها , يسبقه او يتبعه تطبيعاً عربياً مع تل أبيب وتسويقاً لهذا الحل تقوم به دول المنطقه ترغيباً و/ أو تهديداً.*... دور يحدد السبل والطرق لحصار سوريا وتحجيم وتقزيم المقاومه في فلسطين المحتلّه و لبنان المختطف ليصار الى انهائها , وضرب ايران بتعاون اسرائيلي – أمريكي , قد يدعمه اصطفاف عربي تتخندق فيه بعض الدول تحت ادعاء مواجهة ما بات يسمّى / أمريكياً / الخطر الأيراني ...ومن أجل تحقيق مسار آمن لهذا الدور الأمريكي المخادع لتحقيق الهدف الأسمى , فهذا يستدعي تهدئه تكتيكيه على الساحه الفلسطينيه واثاره للفتنه في الساحه اللبنانيه ومزيداً من الضغط على دمشق , مع رسم أدوار محدّده لحلفاء واشنطن في المنطقه خدمةً للتوجهات والسياسات الأمريكيه .

*.... دور لا يمارس أي ضغوط حقيقيه على تل أبيب , بل ضغوط على الجانب الفلسطيني والعربي وممارسة عمليات التخويف للقيادات العربيه وللقياده الفلسطينيه , لأنّ ادارة المحافظين الجدد ( الأداره الجمهوريه الحاليه ) معنيه بالأسراع في التوصل الى أي حل شكلي بدون مضمون أو أي أفق سياسي , حمايةً للكيان الأسرائيلي حيث أنّ بقائه بات في خطر وبالتالي من الضروري الأسراع في ايجاد حل لهذا الصراع الفلسطيني الأسرائيلي وفرضه على الفلسطينيين واجراء تطبيع شامل داعم لهذا الحل بين الدول العربيه واسرائيل , وعلى الأقل لأعوام قادمه , وليس خدمةً للسلام في الشرق الأوسط . ومن خلال هذا الحل يتم غلق هذا الملف المرهق للعالم ولا تقوم الأداره الأمريكيه القادمه بفتحه من جديد.....تتفرغ الدوله العبريه لمواجهة التحديات والأخطار في المنطقه , ومنها خطر المقاومه في لبنان وخطر القوّه الأيرانيه وخطر استقرار الساحه السوريه .

*.... دور يتمثل في حملة تعبئه شامله لتوليد نزاع عربي ايراني برعايه غربيه , مع تكرار التحذير من مخاطر ارهاب يقدم ما يكفي من الأسباب داخل البلاد العربيه , لجعله سنيين عديده شمّاعه تعلق عليها ما تشاء واشنطن وتل أبيب , لا لمكافحته المشروعه فقط , بل لكل ما يتعلق بالأمن من قمع ولتمزيق المنطقه عبر عمليات حصار متنقل من بلد الى بلد ومن شعب الى شعب ....ونتيجةً لأرتفاع سعر النفط تولد حجم فائض كبير جداً لدى دول الخليج العربي , ضاعف احتمال توظيفه لتحرير صناعة القرار الأقتصادي والسياسي والأمني العربي , وهذا بالذات هو المحظور في المنظور الأمريكي , ولا يوجد أنسب من تلك الصفقات الأمريكيه الضخمه من أجل امتصاص القسط الأعظم من ذلك الفائض , آليس كذلك ؟!.

*.... وكما أسلفنا آنفاً أنّ الدور الأمريكي في التسويه السياسيه في الشرق الأوسط , صار دور عقد الصفقات الملغومه , ولن تعقد أي صفقه ضخمه وفيها بند يقول : انّ الثمن هو تمرير تصفية قضية فلسطين , ولكن تلك الصفقات الملغومه سوف تؤدي الى تصفية الأراده الرسميه العربيه , لا تصفية قضية فلسطين فحسب....بحيث باتت الرؤيه الأمريكيه / رؤيا الدولتين / تتمثل في اسقاط كل مرجعيه دوليه سابقه , قبل التفاوض , انتهاك مختلف الخطوط المرسومه على الخرائط قديماً وعلى الأرض في مختلف النكبات العربيه , بدءً بخطوط التقسيم قبل النكبه الأولى , فهدنة عام 1949 م والتي جاءت كجائزه لخطوط التقسيم السابقه , فخطوط ما قبل حرب عام 1967 م العدوانيه , ثم خطوط خارطة الطريق الفسيفسائيه , وانتهاءً بتثبيت مسار الجدار العازل وتوسيع الأستيطان / أفقياً وعامودياً / في غور الأردن , كذلك انكار حق العوده والحديث مباشرةً عن تعويضات للدول والأفراد هنا وهناك مع تثبيت التهويد السكاني وتهويد الأرض معاً من خلال تعبير الدوله اليهوديه , مع التأكيد الأمريكي أنّ أمن هذه الدوله العبريه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لواشنطن .


*... ويتجلّى تساوق وتماهي الدور الأمريكي في التسويه السياسيه في الشرق الأوسط , مع الجانب الأسرائيلي في مسألة تبني مواقفه من ملفات مفاوضات الوضع النهائي على النحو التالي:

- الفلسطينيون يريدون اعلان دوله في الضفه الغربيه وقطاع غزه بتواصل جغرافي تتمتع بكل صفات السياده , بينما تطالب اسرائيل / وبدعم أمريكي واضح / بأن تكون هذه الدوله منزوعة السلاح وأن تراقب مجالها الجوي وحدودها الخارجيه / البريه والبحريه / وتعلن اسرائيل موقف علني بانها تريدها دوله متواصله جغرافياً مع قطاع غزّه عبر الأراضي الأسرائليه والحقيقه على أرض الواقع وفي الميدان, أنها تريدها بلا تواصل جغرافي بل على شكل كانتونات منفصله عن بعضها البعض يسهل السيطره عليها والتحكم بها .

- ... و على المستوى الرسمي يطالب الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي من كل الآراضي الفلسطينيه المحتله في 4 حزيران عام 1967 م بما فيها القدس الشرقيه ....مع استعداد فتح والرئيس عباس شخصياً , للقبول بتعديل للحدود بالقيمه ودون مس بالجوهر ....بالمقابل ترفض اسرائيل / وبدعم أمريكي واضح / العوده الى حدود ما قبل حرب 4 حزيران 1967 م وتريد ضم مناطق توجد فيها أبرز المستوطنات اليهوديه في الضفه الغربيه ويعيش فيها اكثر من 300 ألف مستوطن ومنتشره بشكل خاص حول القدس , واسرائيل تريدها دوله مؤقته برؤيتها هي – التي هي رؤيه أمريكيه - وبحدود قابله للنقاش – أكثر من حكم ذاتي وأقل من دوله - بحدود آراضي عام 1967 م وليس على كامل آراضي عام 1967 م وتقترح صيغ معينه لتبادل الآراضي , وتسعى اسرائيل وبدعم أمريكي واضح الى تحوبل الآراضي المحتله عام 1967 م والخاضعه للقانون الدولي , الى آراض متنازع عليها تخضع للمفاوضات الثنائيه , هذا ويطالب الفلسطينيون بازالة كل المستوطنات .....وقد قامت اسرائيل في عام 2005 م بتفكيك كل مستوطنات قطاع غزّه وأربع مستوطنات معزوله شمال الضفه الغربيه , وهي الآن تطرح استدراج عروض بناء استيطاني لبناء أكثر من 400 وحده سكنيه اضافيه في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقيه / تكثيف التهويد للقدس / مما آثار استنكار شعبوي ورسمي فلسطيني عريض .

- مسألة القدس : احتلت اسرائيل القدس الشرقيه عام 1967 م , القسم العربي من المدينه وأعلنت ضمه اليها , وتعتبر الدوله اليهوديه المدينه عاصمه لها غير قابله للتقسيم/ وبدعم أمريكي واضح أيضاً / , الاّ أنّ السلطه الفلسطينيه في رام الله , تطالب بان تكون القدس الشرقيه عاصمة الدوله الفلسطينيه القادمه , وتؤكد أنّ هذا الأمر غير قابل للتفاوض ....مع العلم أنّ باراك وزير الحرب الأسرائيلي الحالي , عندما كان رئيساً للوزراء , قد كسر احدى المحرمات اسرائيلياً عندما اقترح للمره الأولى خلال مفاوضات كامب ديفيد 2 عام 2000 م تقاسم السياده على القدس الشرقيه مع الفلسطينيين , وعرض وضع الأحياء العربيه على أطراف المدينه تحت سياده فلسطينيه على ان تحظى الأحياء الأخرى بقسط كبير من الحكم الذاتي , كما اقترح باراك في كامب ديفيد 2 أيضاً اقرار وضع خاص للمسجد الأقصى في القدس الشرقيه غير أن باراك رفض أي سياده فلسطينيه على المكان ...ثم ذهبت جهات اسرائليه في حينه الى سياده فوق الحرم للفلسطينيين وتحت الحرم للآسرائليين ..... ثم ألمح مؤخراً أولمرت وعبر مناوره سياسيه مكشوفه للعرب والفلسطينيين , الى استعداد اسرائيل للتنازل عن بعض الأحياء في القدس الشرقيه للفلسطينيين , ويعيش أكثر من 250 ألف اسرائيلي في مستوطنات يهوديه بالقدس الشرقيه , كجزر أمنيه ديمغرافيه تقطع أوصال الدوله الفلسطينيه المزمع اقامتها لاحقاً , وتجعل مسألة التواصل الجغرافي حتّى عبر الآراضي الأسرائليه أمر شبه مستحيل .


- مصير اللاجئين : يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بأكثر من أربعة ملايين ونصف , وهم الفلسطينيون الذين طردوا أو اضطروا للنزوح من الآراضي التي أقيمت عليها اسرائيل , والأجيال المنحدره منهم , ويطالب الفلسطينيون بأن تعترف اسرائيل بحق اللاجئين بالعوده والتعويض بموجب قرار الجمعيه العامه للأمم المتحده رقم 194 ....بالمقابل ترفض اسرائيل بشده حق العوده لهم / بتأييد أمريكي منقطع النظير / , لأنّه قد ينهي الطابع اليهودي لدولة اسرائيل , الاّ أنّها تعلن موافقتها على استقرار هؤلاء اللاجئين في الدوله الفلسطينيه لاحقاً ....وأعلن مؤخراً أولمرت أن اسرائيل ستشارك في اعادة تأهيل اللاجئين الفلسطينيين بدون تقديم أي ايضاحات حول آليات هذا التأهيل ومضمونه....والأمريكان بشكل عام غير مهتمين بتقدم حقيقي للسلام , وجل هذا الدور هو فقط للدعايه السياسيه , وقد ألغت الأداره الأمريكيه حق العوده , وحصرته فقط بالتعويض , على المجتمع الدولي وليس على الدوله العبريه المسؤوله عن ذلك أخلاقياً وحسب قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الأنساني والمتطلبات الدوليه في مثل هكذا أمور.

- التحكم في موارد المياه : تسيطر اسرائيل على 80 % من مساحات المياه الجوفيه العذبه الواقعه في الضفه الغربيه وقد تم تكريس ذلك عبر جغرافية بناء جدار الفصل العنصري الفاصل بين الضفه الغربيه واسرائيل / حيث تغاضت واشنطن عن أساس وجوده ومسار بنائه / ...ويطالب الفلسطينيون بتقاسم أكثر عدلاً وافاده من هذه المياه , يأخذ في الأعتبار النمو السريع للشعب الفلسطيني وأزمة انقطاع المياه المستمره في مناطق عديده من الضفه الغربيه خلال فصل الصيف .

- الجدول الزمني : يريد الفلسطينيون تحديد موعد أقصى لأبرام معاهدة سلام قبل نهاية ولاية بوش في كانون الثاني من عام 2009 م , وترفض اسرائيل أي جدول زمني ملزم لها وكل ما تريده هو ابرام اتفاق اطار خلال عام 2008 م فقط / وهذه هي أيضاً الرؤيه الأمريكيه الحاليه / ,
والخارطه السياسيه في اسرائيل حالياً تفرض على أولمرت أن لايقدم تنازلات جوهريه في مفاوضات الوضع النهائي , والاّ فقد ائتلافه الوزاري ومستقبله السياسي , لذلك المماطله والتسويف والتظليل ستكون نهج حكومة اسرائيل الحاليه والمناوره في المفاوضات مع الفلسطينيين حتّى نهاية فترة ولاية بوش , لكي لا يفقد أولمرت موقعه , وبالتالي اسرائيل تسعى الآن الى ارتكاب حماقه لجر واشنطن الى حرب مع ايران / أثناء ولاية بوش / لأنّ حرب كهذه تحقق له كل أغراضه السياسيه من شطب لملفاته الجنائيه وتجاوز الفشل والتقصير في حرب تموز 2006 م وضمان ولايه حكم جديده .

*... وأخيراً جاء تقرير فينوغراد النهائي - وفي جزئه السري الذي لم ينشر لأعتبارات امنيه صرفه- ليفضح أيضاً الدور الأمريكي في التسويه السياسيه في الشرق الأوسط , حيث تضمن معلومات وحقائق عن الألتزام الكامل لأولمرت بالرغبات والخطط والمطالب الأمريكيه , الى حد وصف ما جرى , بأنّها حرب أمريكيه نفذتها اسرائيل دون استعدادات كامله ودون أن تأخذ بالحسبان المصالح الأسرائيليه في الدرجه الأولى , كما يكشف الجزء السري من التقرير , الى فشل ارتباطات اسرائيل بقوى حليفه لها في لبنان , كذلك الفشل الأستخباري الذريع الذي لحق بأجهزة الأمن الأسرائيليه في جمع المعلومات عن المقاومه وخاصةً كبار قادتها , وتتحدث بعض مصادر الأستخبارات العالميه أنّ المخابرات الأمريكيه أرسلت تقريراً سرياً عاجلاً الى المستوى السياسي والأمني والعسكري في الدوله العبريه , يدعو هذه المستويات الثلاث الى الأستعداد جيداً هذه المره لحرب جديده تعيد قوّة الردع الى الجيش والدوله التي مستها المقاومه في لبنان .....وما أرسلته المخابرات الأمريكيه الى اسرائيل جاء متفق مع ما قاله تقرير فينوغراد في نسخته المعلنه أيضاً , حيث أنّه لم يستبعد بل أوصى بضرورة اندلاع حروب أخرى وبالتالي دعا الى الأستعداد الجيد للجيش بكل قطاعاته لمواجهة ما أسماه التحديات المستقبليه , وضرورة استخلاص العبر من الأخفاقات التي لحقت بالجيش في حرب تموز 2006 م على لبنان .
Mohd_ahamd2003@yahoo.com
www.roussanlegal.0pi.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :