facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التزام بالنزاهة والشفافية .. واجب وغاية


أ.د مصطفى محيلان
11-12-2013 02:56 AM

قال الله تعالى: }وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإن الله لمع المحسنين{، العنكبوت: 69.
والجهاد هنا هو جهاد النفس، والهوى، وأعداء الدين، وأعداء الوطن، ويكون الجهاد كذلك بإقامة الحق والعدل بين الناس والتعامل معهم لأقصى درجات الشفافية، أولم يكن من أوامر الله تعالى لعباده في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم...).

أوليس ما أمر به جلالة الملك في رسالته إلى الدكتور عبدالله النسور رئيس اللجنة في الثامن من كانون الأول 2012؛ من تحديث وتطوير لمنظومة النزاهة الوطنية هو في صلب ما تحث عليه الآية الكريمة والحديث القدسي الشريف، وأن العدل والشفافية ومكافحة الفساد، والبناء على ما تراكم من إنجازات، لتعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها، وترسخ الطمأنينة في نفوسهم على حاضرهم ومستقبل أبنائهم من الأجيال المقبلة، هو الإحسان بعينه.

لقد حدد جلالته مرتكزات عمل اللجنة بشكل واضح شفاف كعادته، من ضمان لإدارة المال العام وموارد الدولة ووضع الضوابط التي تمنع أي هدر فيها، وتعزيز إجراءات الشفافية والمساءلة في القطاع العام، وتمكين أجهزة الرقابة وتعزيز قدراتها لردع ومكافحة الفساد، وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتطوير الأطر التي تنظم العلاقة التشاركية بين القطاعين العام والخاص حيث يقول جلالته «إن تكريس مفاهيم النزاهة، كمنظومة للعمل الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، هو من المرتكزات الرئيسة لعملية التحول الديموقراطي، وهو مؤشر على جدية وواقعية عملية الإصلاح لتطوير العمل المؤسسي والحفاظ على المال العام، وإرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة، خصوصا مكافحة الفساد بكل أشكاله ومحاربته حتى قبل وقوعه».

وأوضح جلالته أن «تطوير منظومة النزاهة الوطنية ركن أساسي لتحقيق الثورة البيضاء، التي دعونا إليها، وللبناء على ما تراكم من إنجازات، والاستمرار في تعزيز ثقة المواطن بدولته ومؤسساتها».

وعليه، فإن التزام النزاهة والشفافية اليوم هي واجب وغاية، الأصل تطبيقها بالممارسة العملية التي تتبعها المساءلة فالمحاسبة إن لزم، ويجب أن يتحلى بها كل مسؤول ومواطن أيا كان موقعه، لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

أنني وبكل تواضع، ولكن بفرح غامر أقرأ في هذا المشهد المبشر بالخير، (في عام الخير على وطننا بإذن الله، فانتخابات نيابية وانتخابات بلدية وفوز المملكة بمقعد في مجلس الأمن وإنجاز ميثاق منظومة النزاهة الوطنية وخطته التنفيذية.. ولم ينتهي العام بعد..) إن هذا كله يندرج تحت عنوان « فاستهدوني أهدكم» كما جاء في الحديث القدسي، وأن الإصلاح في وطني ليس حديثا عابرا ونوايا فحسب، ولكنه الفعل الصادق من لدن القيادة الهاشمية الراشدة وتجاوب من الأردنيين أولي العزم بعون الله، ودلالة على الصلاح والصدق بالإصلاح، ولمن يريد الأدلة والبراهين يجدها بالرغبة الأكيدة لدى المؤسسات والسلطات والمواطنين أجمعين بالإلتزام بتنفيذ ما أتفق عليه بالميثاق بشفافية وعلى الكافة ودون استثناء، ولو كان هناك رغبة أو نية لعدم الإصلاح من أي كان أو التستر على فاسد أو فساد لما وضع الميثاق من أصله، أو لما أُمِر به، فما بالكم في أن يأتي أمر وضع الميثاق من جلالة الملك المصلح بإذن الله، فهذا صدق وإحسانٌ ونور على نور.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :