facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليس دفاعا عن الحكومة .. في الأزمة الثلجية


د. محمود الحبيس العبادي
17-12-2013 04:00 AM

على مدار الأيام الماضية حل علينا ضيف عزيزا، هو منخفض الكسا الذي جلب لنا الإمطار والثلوج التي تراكمت في البلد ، وقد أثيرت أسئلة كثيرة .. هل كانت الأجهزة المعنية جاهزة ؟ هل كان لديها خططا للمواجهة ؟ هل حدث تقصير ؟ هل تجاهلت الحكومة تلك الحالة؟ ماذا عملت ؟ هل المواطنون تجاوبوا مع الحالة الجوية؟ وماذا عن انتقادات المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي واستخدام السخرية بالانتقاد .... أسئلة كثيرة..والأكثر من ذلك كيفية قراءة الدرس..

الواقع ، إن الإجابة على تلك الأسئلة يختلف من تقيم لأخر وحسب انطباع المواطنين.. ومع ذلك .. ندرك جيدا إن تحديد الحقيقة بمعلومات لابد من أن تجد رأيا مغايرا.. ولنتفق جميعا إن المشهد الأردني العام كان شاكرا لرب العالمين على هذه النعمة الربانية في بلد يعد الماء اخطر تحدياته .. وهاهو جلالة الملك بهمة القائد ينزل إلى الشارع ليقدم درسا في التعاون والتكاتف معا.. يدفش مع الآخرين سيارة مواطن ويعمل على تسليك الطريق .. صحيح انه دفش عدد من السيارات .. لكنه الملك الذي نفتخر بقيمه الإنسانية .. ورغب بإيصال رسالة للجميع : حكومة ومواطنين ، انه الأنموذج بنجدة الآخرين .. ويتابع الأحوال مع مسئولي الدولة ..هذا جانب مشرق بأزمة الثلج.. هذه بعضا من أخلاق الملوك ...

قبل العاصفة الثلجية ، كنا نعلم عن هذا المنخفض الجوي وتعمقه .. فجاء إجراء دولة رئيس الوزراء متجاوبا باتخاذ قراره الصائب بتعطيل الدوام مبكرا .. ومن ثم اخذ يتابع الأجهزة .. وجاءت نداءات الأمن العام والدفاع المدني برجاء عدم الخروج والاتصال بها لأي طارئ ولا ينكر احد وهو يرى هؤلاء الرجال وهم يقفون معا .. ينجدون ويساعدون الآخرين ..

نعم الأجهزة المعنية كانت اتخذت التدابير اللازمة بتخطيط مقبول ، فنجحت أجهزتنا الأمنية .. وإما ما حدث من جوانب ضعف فهذا شيء طبيعي في ظل تراكمات لسنوات سابقة من ضعف الحكومات التي أوصلتنا لهذه الوضعية يضاف إلى عدم التجاوب من مواطنين مع التدخل الرسمي..على الرغم من ذلك فقد عملت أجهزة القوات المسلحة و الدفاع المدني والأمن العام بجد ونشاط وتسهر وتتجاوب مع إنقاذ وإسعاف وإرشاد للطرق ،على الرغم من قصص استغاثة مواطنين ولكنها كانت وهمية الطلب مما اثأر استياء بتضييع وقت مخصص لآخرين، ووصل الأمر بالمسير على الإقدام لرجال القوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني، وهم لا يعرفون التعب أو الضيق من السهر المتواصل ، فلم تقصر في أي إمكانية لها ، وكانت إذاعة امن أف أم حاضرة وتنقل التفاصيل بكل دقة وجزئية..ناهيك عن دوام المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الخدمات ..

إما القوات المسلحة فكانت قمة في النشاط والحيوية وهي كما هو العهد بها دوما .. وقد جاء أمر جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان للوحدات العسكرية للنزول للميدان واخذ مواقع الواجب الوطني بفتح الطرق والإنقاذ وتأمين المواد التموينية بكافة إرجاء الوطن..
نعم ، أخفقت الأمانة والبلديات وحدث خلل في عملها ، وبرزت شكاوي الناس لعدم مقدرتها من تقديم خدماتها كما وعدتنا به .. لذا لابد له من إبراز نقاط الضعف التي حصلت .. والمسائلة للتقصير واتخاذ ما يلزم ..
اما قضية الكهرباء ، فأن الشكاوي كانت بشكل اكبر من إخفاء لمعالم التقصير ..أو حتى أي تبرير .. وهي الجهة التي كانت محط جام الغضب ..وحسنا فعل مجلس الوزراء باتخاذ ما يلزم من إجراء قانوني ضد مسئولي الكهرباء.. ونأمل بمحاسبة دقيقة لكل من قصر بواجبه تحديدا، وبضرورة مراجعة ونبش لملف الأمانة ، وكذلك مراجعة سريعة ودقيقة للحال...

إما النواب ، فلم اسمع عن دور لهم ، في هذه الأزمة ، وصحيح أنهم لا يملكون معدات وجرافات .. فعلى الأقل زيارة غرفة العمليات في المحافظات والألوية أو حتى تشكيل فرق الإسناد والتطوع من الشباب لدعم الأجهزة الرسمية ... في تلك المناطق التي انتخبتهم ومن تلك المجمعات السكانية ..وقد غابت كذلك مؤسسات المجتمع غير الرسمية ... وبقيت المؤسسات الإعلامية والمواقع الالكترونية هي من تتابع وتسهر معنا...ومع ذلك، سنرى من السادة النواب نقاشا حادا ينتهي بالمطالبة بتغيير الحكومة وتشكيل أخرى ..وهو ليس من أولويات المواطن .. تلك ألمطالبه..

الطرف المهم هنا ، هل نلوم المواطن ، نقول : حسنا فعل كل مواطن لازم بيته وأعان الله أولئك الذين اضطروا لعدم دفن مواتهم رحمهم الله ، وعظم الله أجرهم، لكن إن يخرج مواطنين وتتكدس السيارات في الشوارع ويحدث اختناق مروري فذلك غير منطقي ونحن إمام منخفض كبير وخطير، وإلا لماذا عطلتنا الحكومة ؟ وما الجدوى من خروجهم ليشكلوا عبئا على جهود الحكومة ...لنتصور إن أولئك من خرجوا للعب بالثلج إن كل سيارة بحاجة إلى مجنزرة لسحبها .. فهل هذا صحيح؟

خروج المواطنين بالأزمة غير المبرر هو الذي يجب إن نقف عنده كل منا ويراجع دوره ، سيارات تسير أمتار وتقف وتبدأ رحلة المعاناة ، فنجد صياحا ونرفزة وعصبية من ضعف الأجهزة ، أليس المواطن هو السبب؟؟..

نترك للحكومة أسلوب التقييم والمسائلة والمعاقبة لكل من سبب الأخطاء .. اما الذين اجتهدوا فلهم من اجتهادهم نصيب .. وليس الأمر محل مطالبة بترحيل الحكومة ... نريد من مجلس النواب إن يذهب إلى متابعة قصة الكهرباء بدقة ..والأخطاء والطلب من الحكومة محاسبة كل مقصر...وضع البلديات وكيف تم تعاملها في هذه الأزمة الثلجية...وشكرا لأجهزتنا الأمنية والى من عمل بجد ونشاط وبمسئولية عالية...وانأ مع أي توجه نيابي بمراجعة الضرائب التي تدفع للحصول على خدمات .. مثل : الأمانة والبلديات و التلفزيون... هي فرصتكم ايها النواب إن راجعتم تلك الضرائب .. وإلا سنسجل عليكم جعجعة فقط ... ومطلوب من الحكومة أيضا .. إجراء تغيرات واسعة في صفوفها القيادية وبحيث تتم عملية تقشيط للمواقع من أولئك الأشخاص الذين همهم فقط تلك المواقع التي يشغلونها ... وان تكون الأمانة نقطة البداية في عملية التغيير .. وكذلك الحكام الإداريين والأمناء العامين للوزارات ...واقترح على دولة الرئيس إن يطلب من كل وزير مراجعة ملف القيادات العليا .. ويتحمل الوزراء نتائج تقاريرهم عن هؤلاء القيادات ...

نعم ، يسجل لدولة الرئيس ، تحمله لكافة التحديات ، ولكن حان وقت المحاسبة والمسائلة والتقييم للجميع، فالأردن ، دولة مؤسسات ... وليس مزارع للبعض يفعل كما يشاء...





  • 1 اردني 17-12-2013 | 10:36 AM

    مقال رائع ولابد من شكر ريس الوزراء على قراراته ومن ثم معاقية المخطيء . شكرا للقوات المسلحه والاجهزة الامنية . نطالب بحملة نبش الادارة العليا النائمه.

  • 2 Mohammad Hussain Alkayed 17-12-2013 | 02:09 PM

    أبدعت صراحةً

  • 3 متابع 17-12-2013 | 02:26 PM

    اشكرك اخي الدكتور محمود كنت منصفا في مقالك والعاصفة الثلجية غير مسبوقة وقد قدمت اجهزة الدولة كل ما لديها من جهد واثبتت الدولة الاردنية انها دولة مؤسسات .نعم كان هناك تقصير من بعض الجهات وبخاصة امانة عمان وشركات الكهرباء اتي لا يحتمل تقصيرها وهذه فرصة لنراجع الخصخصة ونتائجها . اما السادة النواب فيتكلموا خيرا او يصمتوا استدرك بعض النواب وليس الكل فكفى متاجرة بالبلد .وتحية اجلال واكبار لقائد المسيرة الملك عبدالله ابن الحسين حفظه الله ورعاه وكل التقدير لقواتنا المسلحة والامن العام والدفاع المدني .

  • 4 احمد الخدام 17-12-2013 | 04:40 PM

    الاخ ابو سيف اشكرك على مقالتك الجميله..........

  • 5 إيادخريوش 17-12-2013 | 04:51 PM

    ابدعت دكتور

  • 6 جمال سعد 17-12-2013 | 05:04 PM

    اشكر الدكتور محمود الحبيس على هذا المقال والذي شخص به الواقع بعد هذه الثلجه ووضع يده على كثير من القضايا الادارية والتنظيمية في الجهاز الحكومي في مستوياته المختلفة والحاجة الماسة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن اي اعتبار لانه قديما قيل اذا صلح الرأس فلا على الجسد بأس وهو ينم عن عمق في التحليل والربط كيف ولا وهو الاكاديمي المتميز والخبير الاداري والاجتماعي جزأك الله خيرا

  • 7 سارة الدعجة 17-12-2013 | 05:47 PM

    ابدعت يا دكتورنا القدير كلماتك كانت وما زالت تحفظ في بماء
    الذهب ونتمنى من العلي العظيم ان نراك قريبا محل هؤلاء الفاسدين الظالمين لأن الله الشاهد ع مخافته بقلبك يا دكتورنا يا صاحب كلمة الحق ولا ننسى وطنيتك وهمك الكبير وخوفك ع وطننا الغالي يا دكتورنا ونتمنى فورا محاسبة شركات الكهرباء وامين عمان وغيرهم .....

  • 8 رياض ابو هديب 17-12-2013 | 07:32 PM

    قمة الواقعية مقالك دكتور الصورة العامة للادارة الوضع بالظروف الجويه كانت ممتازه براي ولا بد من جوانب التقصير لكن الانسان ينظر للجزء الممتلي من الكاس

  • 9 المحامي شاكر العطيش 17-12-2013 | 07:51 PM

    دكتور محمود شكرا لك على هذاالمقال وعلى هذه الاضاءات .......... يا سيدي توجد خطط طواري ولكنها حبيسة الادراح وهي يالتأكيد غير مفعله ولا اعتقد انه تم اجراء تمارين جديه على هذه الخطط قبل وقوع الازمات والكوارث ولا يوجد اشخاص حتى على مستوى محافظين يستطيعون التعامل مع هذه الازمات لانهم بكل بساطه غير مؤهلين لتعامل مع الازمات ويعتبرون العمل العام مجرد فزعه ونحن نتمنى على صاحب الشأن ان يتم تعين محافظين من كبار الضباط المتقاعدين كما هو معمول به بكثير من الدول لانهم الاجدر على التنسيق وادارة الازمات

  • 10 م.محمد الحبيس العبادي 17-12-2013 | 09:24 PM

    مقال رائع وكل الشكر للدفاع المدني والقوات المسلحه.....

  • 11 اعناد خريسات 17-12-2013 | 09:25 PM

    دقت القول فقدمللنت الكئﻻم فحان موعد القطأفص

  • 12 طلال الجبور 17-12-2013 | 09:36 PM

    لقد أصابت يا دكتور ، وشملت في قالك الجميل ، مواطن التقصير ، على الحكومة ورئيسها محاسبة المقصرين بغض النظر عن مواقعهم . بداية شركة الكهرباء ، أمانة عمان ، ووزارة البلديات ، ولا يختلف عليه اثنان ، بان هناك بعض المواطنين تعمدوا الخروج في العاصفة الثلجية لا حراج الحكومة والأجهزة الأمنية لجهات تعمل على تشويه صورة الاردن والدولة ،

  • 13 د رانية فطيشات 17-12-2013 | 10:03 PM

    كلام قي الصميم دكتور لابد من المحاسبة لكل مقصر وخاصة شركة الكهرباء ونحن المواطنين نتحمل جزء من المسؤلية

  • 14 نصري عربيات 18-12-2013 | 01:36 AM

    والله يا دكتور لو شوف ظلم بعينك اني استنجدت ب رئيس البلديه ومدير الخدمات والاشغال العامه وللاسف لا حياة لمن تنادي وفتحت الطرق الي بجانبنا وللاسف الشديد لو تشوف لمن فتحت الطرق للاشخاص المتنفذين وعملو جبل من الثلج على دخلت 5 منازل ولم تفتح الطريق لمسافة 200 متر ومدير الخدمات كان قريب من الموقع ووعد بان تتم فتح الطريق وهذا وجه الضيف وغدا تم اعطاء وعد رقم 10 بان تتم فتح الطريق واذا لم تفتح الطريق غدا سوف اقوم بتصوير الجبل الثلج والطرق التي تم فتحها واقوم بنشرها ع المواقع الالكترونيه....

  • 15 شاهر طيقات 18-12-2013 | 02:30 AM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :