facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نوعية التعليم وثقافة العمل الحر


مثقال عيسى مقطش
09-02-2014 02:08 AM

هل اننا احوج ما نكون في المرحلة الراهنة الى تعزيز ثقافة العمل الحر والاستثمار فيه وتسهيل اجراءآته باقصى المستطاع ، ودعمه بطريقة عملية تسهم بكفاءة وفعالية في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة ؟

وهل حان الوقت ان يقوم كل مواطن باعادة النظر في مسلكياته الاقتصادية ، وان يقوم القطاع الخاص بدوره المجتمعي ، وان تقوم الجهات المختصة بتطوير القوانين والتعليمات والانظمة وآليات التطبيق بما يخدم توجهات وطنية واضحة قائمة على محاور اقتصادية واجتماعية من ضمنها : اعتمادية على الذات ، وثورة بيضاء في سلوكياتنا لتدعيم ثقافة العمل الحر ؟

لقد حاول الاردنيون تطبيق منظومات اقتصادية واجتماعية متعددة ، ولكن تبرز الى السطح منظومة من الاسئلة المتتابعة وهي : الى ماذا وصلنا وماذا حققنا ، وهل استطعنا القفز بالمجتمع الى وضع اقتصادي خال من بؤر الفقر والجوع ، ام استطعنا ان نوفر فرص عمل للباحثين عن الوظيفة !؟ ام استطعنا ان نشجع الابداع ، ونعزز ثقافة العمل الحر من خلال تفعيل قناعات الشباب بأهمية القيمة المضافة ، ام استطعنا ان نربط بين التخصصات العلمية وبين احتياجاتنا الفعلية !؟

وبعد تجارب على مدار اكثر من اربعة عقود زمنية ، فهل استطعنا ان نطور في عقلية الطالب الجامعي ومناهج التعليم بما يوفر لدينا خريجين لديهم الرغبة والقدرة على اختراق السوق من خلال عمل حر ينمو مع مرور الوقت ، ام فقط تضاعفت لدينا ارقام واعداد حملة الشهادات ، وهم غير متمتعين بثقافة الاعتماد على الذات ، والانخراط ضمن محاور العمل الحر !؟

وهنا استذكرعبارة استقيها من رسائل اخوان الصفا في القرن الثالث الهجري " قطعة الحديد بدرهم .. فاذا صنعتها اسطرلابا صارت بمائة دينار ( اي الاف اضعافها ) .

ولقد اثبت التاريخ انه لا يمكن لأمة ان تواصل مسيرتها وان تبقى شامخة ، الاّ اذا عاشت الواقعية من خلال الاستغلال الامثل لمواردها المتاحة ! وهذا يعني ان ارادة الشعوب تأتي في المقدمة اذا تعاملت مع واقعها بمصداقية ، بعيدا عن الشموخ الاصطناعي القائم على الرفاهية المؤقتة المستندة الى القروض والمنح الخارجية ، وكثيرا من دول العالم استطاعت ان تقف على اقدامها بقوة بعد ان عاشت تقشفا قاسيا لسنوات ضمن خطة مدروسة وهادفة .

اننا امام تحديات قوامها الكم الهائل المتنوع من المؤهلات والقدرات النظرية العالقة في عنق الزجاجة كون اصحابها يتطلعون الى وظائف ، في الوقت الذي اذا اتيحت لهم فرصة الاندماج في العمل الحر سيبدعون !

فهل نعيد النظر في نوعية التعليم بما يعزز منطلقات وثقافة العمل الحر !؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :