facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البالون رقم 10


سميح المعايطة
03-03-2014 02:56 AM

عندما كنا صغارا كانت سحبة البلالين واحدة من السلع التي يبيعها الصغار في الحارات.ومنها سحبة البلالين المكتظة بصغار البلالين مع تطعيم بعدد من كبار البلالين واهمها كان بلون رقم (10).
وكان معلوما انه كلما خرج بالون كبير من السحبه وربحه احد الاطفال فان قيمة السحبه تقل والزبائن يصيبهم الزهد.ولهذا كان الشاب الصغير صاحب السحبة وقبل ان يخرج من بيته للبيع يصعد على كرسي عليه عدة مخدات ويصل الى اللمبة المعلقة في سقف الغرفة ومعه ورقة اﻻرقام ويبقى يحاول حتى يصل الى رقم (10) وينزع الورقه واحيانا يقوم بنزع اوراق اخرى للبالونات الكبيرة ، ينزع اﻻوراق لكنه يبقي البالونات الكبيره في السحبه لكنها خارج الحسابات.اي تتحول الى طعم للمشترين.
وبعد نزع اﻻرقام يخرج البائع الى الشارع يهتف ويبيع.ومع كل مشتر يحلف اكثر من يمين بان رقم (10) مازال جزءا من السحبه.الكل يشتري والكل مقتنعون بانه غير صادق.وبعد ان يستعيد راسماله الذي ﻻيصل الى دينار يقوم البائع ببيع البالون رقم (10 ) بشلن او عشرة قروش وايضا البالونات الكبيره اﻻخرى التي اخرجها من السحبه.ويضيف الى ربحه ربحا اخر.
وهناك سحبة بلالين من نوع اخر كانت البلالين فيها طويلة.وكانت تسمى سحبة البوش.حيث عدد البلالين اقل من عدد اﻻرقام.اي يسحب الولد الرقم فيجده بوشا اي خاسرا.وتفاديا ﻻن يسحب المشترون البلالين مبكرا كان البائع وهو ولد من ابناء الحاره يصعد الكرسي وعليه المخدات ليخرج عددا من اﻻرقام الرابحه.ويكرر مشهد حلف اﻻيمان.
الجميع كان يعلم ان البلالين الكبيرة تم سحب ارقامها لكنهم كانوا يصدقون ايمان البائع ويقنعون انفسهم ان بامكانهم ربح البالون رقم 10 او رقم 14 او رقم 50 واظنها كانت ارقاما لبالونات كبيرة.
ربما هناك ممن سيقرا هذه الكلمات لم يتعامل مع سحبة البلالين التي لم نعد نراها كثيرا في اﻻعياد وعطل المدارس او مع بائعي الهريسه وشعر البنات.فوسائل الترفيه اختلفت لكن بعض من عاشوا تلك المراحل كبروا واصبحوا اليوم اباء لكنهم فشلوا في ان يربحوا بالون رقم 10 وربما يود البعض ان يشتري لنفسه سحبه خاصة حتى يربح كل البلالين الكبيرة.
كم هي المعارك والقضايا التي خاضتها جهات وربما دول واحيانا افراد على البالون رقم 10 وهي تعلم ان البائع قد سحب ورقة هذا البالون الكبير قبل ان تبدأ المعركة وان اكثر المكاسب ليس الا البالونات الصغيرة وربما معها بالون متوسط.
معارك من كل الانواع تخوضها دول ومجتمعات وافراد بحماس وصخب وهي تعلم ان كل انواع القسم التي يستعملها بائع البلالين لغايات تسويق البالونات الصغيرة , لكنها دورة الحياة وطبيعة البشر التي تجعلهم مجتمعات ودولا وافرادا يخوضون معارك ليست حقيقية , والجميع يتسلى لكنها تسلية مكلفة جدا وتكون من دماء الناس واستقرارها وحقوقها ومستقبل وجودها.
Samih.m@alrai.com
الراي





  • 1 الصعلوك 03-03-2014 | 03:51 AM

    اربح بالووووون كبييير
    هيوه رببححح

  • 2 خلف الجعافرة 03-03-2014 | 03:54 AM

    احسنت يااستاذ

  • 3 جاسر ابو حمد 03-03-2014 | 10:23 AM

    الاخ سميح اشعلت في ذكريات بيع البلالين حيث كنت احد التجار في العيد ؟؟؟؟؟ولم اكن استمتع بالعيد ..؟؟؟بس فكرة الصعود الى اللمبه لم نكن نعرفها ؟؟؟والسبب ما عندنا كهرباء .....؟؟بس شكلك كاين تاجر في تلك الفترة....؟؟؟واستفدت من التجارة في كبرك ...؟؟ وعرفت اللعبة جيداً......؟؟

  • 4 مواطن 03-03-2014 | 02:19 PM

    مبروك عيد الميلاد بوجود البالون

  • 5 ابو البندورة 03-03-2014 | 02:20 PM

    مين نفخ البالون .....

  • 6 فهمان 03-03-2014 | 02:27 PM

    والله انك مستوزر ....

  • 7 مازن الاغوات 04-03-2014 | 02:49 AM

    على الاقل معالي الاستاذ سميح انت ربحت مره رقم 14 وعقبال رقم 10 لكن اخي سميح وانت بعمان بلكي تسأل عن دور ......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :