عمون - (بترا) من نضال الزبيدي- قال الدبلوماسي البوسني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاورو-متوسطية السفير ياسين رواشدة، ان المفاوضات السياسية والحوار هي الطريقة الافضل لحل المشكلات ومعالجة الازمات الدولية.

واكد رواشدة في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) خلال زيارته المملكة، ان المفاوضات الفلسطينية– الاسرائيلية يجب ان تجري ضمن شروط اهمها اعتراف كل طرف بالآخر وحقه في تقرير مصيره واستقلالية قراره ومشروعية مطالبه (من حيث المبدأ), مشيرا الى ضرورة ان يكون هناك راع نزيه للمفاوضات اضافة الى مشاركة اكثر من طرف كاللجنة الرباعية.
واشار الى ان "واشنطن تظل الراعي الوحيد وهذا يمكن ان يكون امرا ايجابيا اذا جرى استخدام الاوراق والوسائل الاخرى ومن اهمها ان يقف العرب جميعا خلف المفاوض الفلسطيني ويدعموه ويشدوا من ازره بدل الهجوم عيه سلفا والانتقاص من قدراته".
واعرب الدبلوماسي البوسني، اردني الاصل، عن اعتقاده بأن موقف الدولة الاردنية موقف مشرف كونه الداعم القوي للمفاوض الفلسطيني، لأن في ذلك تقوية لعزيمة المفاوض الفلسطيني وقوة حجته، مؤكدا "ان اسرائيل واميركا تأخذان بالحسبان الموقف والدور الاردني نظرا لارتباط القضية الفلسطينية والأرض الفلسطينية تاريخيا بالدولة الاردنية". وحول دواعي تأسيسه لمركز للدراسات الاستراتيجية الاورو- متوسطية، اوضح رواشدة انه جرى مؤخرا تأسيس هذا المركز المسجل في قائمة منظمات المجتمع المدني المشاركة في انشطة الاتحاد الاوربي، ويشارك في عضويته عدد كبير من الدبلوماسيين وشخصيات سياسية واكاديميون مختصون بتطوير التعاون بين اوروبا ودول حوض البحر المتوسط، لافتا الى انه يعتبر الاردن دولة مهمة وناشطة في المجال المتوسطي ودولة حاضرة في افق التعاون العربي الاوروبي.
واعرب رواشدة عن رغبته في التقريب والتعريف بالأردن في الاوساط الاوروبية الفاعلة من خلال القنوات الرسمية، مبينا انه اجرى عدة لقاءات مع منظمات ومراكز دراسات ومنتديات اردنية بهدف عقد مؤتمر لبحث قضايا السلام ونبذ العنف في منطقة حوض المتوسط وسيحدد موعده والمشاركين فيه لاحقا.
وفيما يتعلق بالمغتربين الاردنيين، بين رواشدة انه يتابع باهتمام نشاطهم ودورهم الفاعل في مجتمعاتهم الجديدة،، مشيرا الى ان "هنالك ما يقرب من مليوني مغترب يحولون ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار، وجلهم من المثقفين ورجال الاعمال والخبرات التقنية والمهنية العالية ومنهم من يحتل مناصب رفيعة في بلدانهم الجديدة".
واشار الى انه لديه خطة اطار بشأن المغتربين وكيفية الاستفادة الافضل منهم عبر وسائل جادة ومنظمة وخطط وبرامج فعالة يشارك فيها مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات.