جميل أن يبدأ المحارب جورج بوش الإبن الرئيس السابق لأعظم دولة في العالم جل وقته في الرسم والكتابة بعد ثماني سنوات من حكمه أمضاها في تفننه في تقتيل الناس بجميع أنواع الأسحلة الفتاكة في العراق وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وغيرها من بلدان العالم الثالث الفقيرة.

سبحان مغير الأحوال قبل أيام أعلن جورج بوش وبكل زهوه وخيلائه التي اتسم بها.. بأنه سيقدم معرضاً لرسومه في مكانه بتكساس والتي كان يرسمها للعديد من قادة العالم الذين إلتقى بهم في أكثر من مناسبة منهم الرئيسة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الباكستاني برويز مشرف والرئيس الروسي بوتين والدلاي لاما الرئيس الروحي للتبت والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والعديد من القادة من العالم العربي والعالم كله.

إنجاز آخر مهم حققه الرئيس المحارب جورج بوش الإبن يؤهله لدخول نادي الرؤساء الإميركيين الكتاب.. فقد أعلن أنه سيصدر كتابا مليئا بالأحداث الساخنة والدامية في العالم وتحديداً في منطقتنا العربية فلسطين ولبنان والعراق وسبقه في هذه التجربة رؤساء أميركيون من بينهم ريتشارد نيسكون وجيمي كارتر وبيل كلينتون والرئيس نيكسون.

وسيكشف الرئيس بوش في كتابه هذا جولاته وحياته الخاصة والعامة داخل أميركا وخارجها وعلى الأخص عند زيارته لفلسطين والقدس حيث يخلد للنوم على مدار ثلاثة أيام في فندق الملك دواد المشرف على القدس العربية.

نتمنى من الرئيس المحارب جورج بوش التحدث عن سر خلو الشوارع في رام الله من الناس أثناء ذهابه إلى القدس للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ( المقاطعة ) وإظلام الإسرائيلين لقطاع غزة اثناء هذه الزيارة وأشياء أخرى من طراز ما قالته الدكتورة رايس عندما زاد بوش في الاطراء لرئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت وإسرائيل..
( أغلق فمك ).. !!
(الرأي)