facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللاجئون والشهامة السياسية


13-04-2014 12:38 PM

لا أعتقد أن هناك بلدا في العالم استقبل واستوعب اللاجئين المقيمين والماريّن عبره كما فعل الأردن ، وكل ذلك يحصل بشكل دراماتيكي مفاجىء عند حصول أي أزمة أو مصيبة سياسية أو عسكرية كبرى في هذا المحيط العربي المتزلزل وتخلف الفكر السياسي العربي ، فما أن تشتعل الأحداث في دول الجوار حتى يبدأ سيل البشر ينساب عبر الطريق نحو الحدود الأردنية ليتخلل وسط عواطفنا الجياشة ، فنفرش له الطريق بعباءات الشهامة الأردنية ويبدأ هرمون الكرم الوطني يفرز بأقصى طاقته ، حتى يبدأ التعب يتضح في ملامحنا ، فنتذكر أننا لا نملك إلا البسيط الذي يكفينا ، وحينها تتحول شهامتنا وكرمنا الى أزمة تعاني منها الحكومات قبل الشعب. في أواخر عام 1990 لم نتخيل ذلك الكم الهائل من البشر والجنسيات تتدفق علينا عبر الحدود الأردنية العراقية ، كان الناس من مختلف الجنسيات والألوان يدخلون بالآلاف عبر الطريبيل نحو الرويشد بعد احتلال الجيش العراقي للكويت ، لم ينتظر أولئك المقيمين على أرض الكويت سوى أيام قليلة حتى فرّوا عبر العراق نحو الأردن ، ومع ازدياد الأزمة وإعلان التحشيد العسكري كان العالم منشغل بتصريحات « شوارسكوف» وأخباربغداد والكويت والرياض ، فيما الأردن يرزح تحت وطأة مئات الآلاف من العمال الأسيويين والجنسيات الأخرى الذين افترشوا ساحات العاصمة عمان ومحيطها وساحات المطار الدولي بانتظار ترحيلهم ، ولم يهتم أحد لتلك المعاناة والأزمة الأردنية إلا بالقليل فاضطر الأردن لإقامة مخيم ضخم في منطقة الرويشد. اليوم وبعد سنتين صحيحتين من تاريخ إقامة مخيمات للاجئين من أشقائنا السوريين على أراضينا نرى أن عدد اللاجئين والمقيمين السوريين في الأردن بات يناهز مليون ونصف إنسان ، وإذ نسمع اليوم شكوى الأخوة اللبنانيين من أن اللاجئين السوريين باتوا يشكلون ثلث سكان لبنان ، فلأهل الرياضيات والمعادلات الحسابية أن يحسبوا كم يشكل الرقم مليون ونصف مقابل عدد المواطنين الأردنيين ، الربع تقريبا ، فيما القاطنون على أرضنا من مختلف الجنسيات والوظائف يدعمون الرقم الإجمالي للسكان للإقتراب من عشرة ملايين إنسان يحتاجون على الأقل الى ثلاثين مليون رغيف خبز يوميا. لا بأس نحن سنبقى أهل الشهامة والصدر الرحب ، وكل الأخوة العرب هم أهلنا ونحن لهم ، ولكن في علم السياسة تتقدم المصالح على العواطف ، وبما أننا لا نتعامل بالمصالح مع القضايا الإنسانية ، فلنقرأ ما يجري على طريقة قارئة الفنجان ، فمتى ستنتهي الحرب الطاحنة في سوريا التي تحولت من معارضة ونظام الى ساحات جهاد طائفية وتصفيات سياسية وإعدام ، فانهارت المنظومة الإقتصادية السورية التي كانت تشكل سوقا رافدا للسوق الأردني بالمنتجات معقولة الأسعار ، وحتى اليوم لم يظهرأي نجم في ليل الأزمة الحالك قد يبشر بفجر جديد لسوريا ينتهي فيها هذا الصراع ، فيما اللاجئين لا زالوا يتدفقون عبر الحدود غير الرسمية ، وينتشرون في كل مكان غير المخيمات التي رأينا سلبياتها وبعض أخطارها. يسأل سائل عن الشهامة التي يتحلى بها النظام السوري المقاتل أو المعارضة المتقاتلة وسط الخنادق ، مقابل الإئتلاف المعارض الذي يقود المفاوضات خارج سوريا وسط الفنادق ، ثم يخرج الطرفان عبر المؤتمرات واللقاءات الصحفية ليتبادلا الإتهامات وهم في كامل قيافتهم ، فيما اللاجئون على الأرض الأردنية يزدادون عددا ويزيدوننا قلقا، في ظل نقص حاد في الموارد المائية والغذائية والطاقة يعاني منها الأردن أصلا ، ولا تزال المخيمات تفتتح أو تتوسع ، وليس هناك من شرط يثبت أن الدول التي تقدم منحها ومساعداتها لتلك المخيمات ستبقى تدعمها حتى النهاية ، فماذا سيجري إن توقفت المساعدات التي تجري عبر قنوات ليس لها سند قانوني ؟! المعلومة المفاجأة التي أدهشتني كانت من أحد العاملين مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهي أنه بناء على اعتبار الأزمة الإنسانية في سوريا نتيجة حرب ،فإن أي مواطن سوري على أراضي أي دولة يعتبر لاجئا حتى لو كان مستثمرا ولا يحق للدولة ترحيله ، من هنا أسأل: الى متى ستبقى الشهامة السياسية تطعمنا وتؤمن إحتياجاتنا من الماء والطاقة والأمن وحدودنا مفتوحة ، أم إن السماء تمطر ذهبا ؟!





  • 1 منذر العلاونة 13-04-2014 | 08:58 PM

    اخي الاستاذ فايز الفايز .الى من توجه خطابك ......

  • 2 مواطن يبحث عن الحقيقة في غياهب الكلام!! 14-04-2014 | 12:10 PM

    أخي الكاتب المحترم الفايز: تحية لك، كلام كثير فيه من الصحة ولكن يجب أن تأخذ ببالك ان السياسيين في الاردن لم يألوا جهداً الا وبحثوا فيه من أجل ادخال ما يمكن ادخاله من الاموال على هذا البلد الطيب البسيط في موارده الطبيعية والشحيح في امكاناته المادية، وان المسؤولين لم يألوا جهداً الا وفعلوه من اجل ادخال الموارد على هذا البلد، حتى انهم اشركوا القوات المسلحة في حفظ السلام عربيا ودوليا، ولكن في خضم البحث عن موارد كان هذا نوع من الموارد وهو احتواء الشعوب المظلومة في هذا البلد الطيب كنوع من انواع الدخل

  • 3 ابوطلال 18-04-2014 | 05:23 AM

    ابن العم مشكلتنا بلبلد لايوجدانتماء كله مصالح خاصه وماحدئ مهتم بلى شهمه بلئ كرم بلئ فلوس الله واعلم وين تروح ولا لاجئ محترم على تراب الاردن لي بده يعمل ثوره ويصيربطل لايترك داره ويهج حمله امنيه ممشدده على الحميع لاجئ او وافد وقشط للجميع حلوعنا

  • 4 الى رقم 2 18-04-2014 | 03:02 PM

    اسطوانتك مشروخه وغير صحيحه ولا نريد مثل هذه الموارد اصلا لانها ان جاءت وهي ضئييييييييله للغايه لا تكفي سد رمق هؤلاء اللاجئين الذين نحترمهم ولكن ليس على حساب اشياء كثيره فقدها هذا البلد

  • 5 رقم 2 20-04-2014 | 01:50 PM

    طرحك للاسباب صحيحة تماما

  • 6 الصعلوك 21-04-2014 | 02:09 AM

    دعك من هذا الكلام لا توجد شيء اسمها الشهامة السياسية بل يوجد اسمها المصالح السياسية
    والضغط السياسي والانصياع السياسي. والمنافع السياسي هو التحالف السياسي وكما انه لا توجد صداقات او شهامات دائمة بل توجد مصالح دائمة والمصالح انت اكثر واحد يعرفها بحكم الصحافة طبعا فيا عزيزي العالم تغير وحتى الطفل الان يولد وبين يديه الانترنت والأي فون والمعرفه وهو أتى بما لا يأتي به الأوائل

  • 7 مواطن من الزعتري وليس من مخيم الزعتري.... 21-04-2014 | 03:01 PM

    هناك سؤال حيرني ولا اجد اي تفسير او جواب له,,,,,,,,,
    ما هي الغاية من اختيار منطقة الزعتري تحديدا لبناء مخيم السوريين وما هي المقومات التي تتمتع بها المنطقة وما هي الفائدة التي عادت علينا من اختيار الزعتري مخيم الاجئين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 8 ابن عمان 21-04-2014 | 03:28 PM

    الى رقم 2 مستوطن و5 تجاهل الي قدمو لاردن الك حكومة وشعب ولكل عربي هرب من موت في بلدو او من احتلال ودخل على لاردن بطرق غير مشروعة هذا بدل على قلة لاصل الي جيناتكو تربة علية الشعب لاردني جاع عشان يطعمي امثالك من قليل لاصل بس بسنستاهل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :