facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الالمانية الاردنية والرفاعي و الموجة الثالثة من الإصلاح


عادل حواتمة
20-04-2014 02:19 AM

في سعيها الدؤوب نحو المشاركة في صوغ المستقبل واستشعارًا منها بأهمية دور الشباب في التأثير الايجابي في المجتمعات اصلاحاً وتنويراً؛ كانت الجامعة الالمانية الاردنية على موعد مع حديث اصلاحي لدولة العين سمير الرفاعي، في دور انتظمت به مؤسساتنا الشبابية والمعرفية، مستهدفةً البناء في حوار مسقوف كانت أطرافه شبابية بامتياز بالمفهوم المعنوي والعمري للشباب. فالجامعات كانت ولاتزال المنابر الحرّة للمعرفة والتحديث والبيئة الخصبة القادرة على تزويد المجتمعات بالتخصصات المطلوبة والقيادات الوطنية.

لقد شهد الاسبوع الماضي في رحاب الجامعة حوارًا إصلاحياً عميقا انبرى له الرفاعي بحضور رئيس الجامعة الدكتور نظير ابو عبيد، ضم جمع من الطلبة ونخبة من السياسيين والاقتصاديين، في محاضرة اقتربت بجرأة من حقيقة الدوافع المُحتّمة لإجراء اصلاح اقتصادي وسياسي، في ظل انفلات أوضاع الاقليم السياسية وتبعاته الحدودية .

حيث جاء اللقاء بسياقه الطبيعي والوطني ، والذي يضمن للطلبة مستويًا عاليًاً من الوعي الفكري والسياسي بالتزامن مع محاورة المسؤولين، حول قضايا مفصلية ومطلبية كالإصلاح الشامل سيمّا ونحن نعيش حالة اصلاحية اردنية بقيادة جلالة الملك متدرجة تشريعًا وتطبيقًا .

فلقد كانت الفائدة مركبة من حيث إعادة الانتاج والتوجيه نحو البيئة الحقيقية للإصلاح المتمثلة بالجامعات والشباب المُؤطر مؤسسيًا ووطنيًا، اضافة إلى أهمية ما تم طرحه ومناقشته ودوره في تعزيز اساليب التفكير السياسي لدى طلبتنا. فلقد كان تفاعل الحاضرين واضحًا وجليًا مع مفاصل المحاضرة فطرح الرئيس كان جريئًا وينم عن استراتيجية تستند إلى خبرة طول القرب من دوائر صنع القرار واتخاذه، وتميز طلبة الالمانية بدرجة عالية من الوعي السياسي بأهم الملفات التي قد تعترض مستقبلهم في حال مارسوا معها الانعزالية الفكرية والبرامجية.

لعلّ الموجة الإصلاحية الاردنية الاولى والتي رافقت الربيع العربي ، اتسمت بالمسيرات والتظاهرات وغيرها من مظاهر التعبير عن الرفض لبعض حالات وسياسات قائمة كحاجة ربما أو كعدوى انتقلت من الجوار. و كانت ذات ارتدادات غير منضبطة حينًا وغير منتظمة احيانًا، نتيجة الخلط بين المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ، والمطالبات ذات الخصوصية المهنية أو الايديولوجية ما شتّت جهود المطالبة بالإصلاح الشامل عندما غُلّبت المطالبة بالإصلاح الفئوي و الانتقال من العموم الى الخصوص.

اما الموجة الثانية كما أراها فقد رافقت فتورًا جماهيريًا وحماسًا نخبويًا، ودأبت على تناول الإصلاح بطريقة اللجان بمسمياتها المختلفة، وكأني بالحكومة في هذه الموجة ارادت التعامل مع أطر مؤسسية حزبية، لنقل الحراك الشعبي المُتخذ من الشارع عنوانًا ووسيلة إلى طاولات الحوار الوطني، والتي خرجت ببعض الإصلاحات فيما يخص التعديلات الدستورية الهامة، و نسبية الأثر في الإصلاح كما يراها البعض.

اليوم ونحن نعيش الموجة الثالثة والهامة من الإصلاح والانتقال من الحوار تحت السماء للحوار تحت السقوف بالمفهوم المكاني، نشهد معها تصحيح المسارات الطبيعية لانسياب الفكر الإصلاحي من حواضنه الاساسية الا و هي الجامعات، الامر الذي يكفل ضمان تعميم مخرجات الإصلاح بشكل يؤسس لبناء حالة شعبية من الرضى والقبول؛ سيّما وأن من يقود هذه الموجة هم الشباب المُتعلم و المُدرك لكل مُصاحبات الإصلاح من الحاجة والدوافع والأدوات والاتجاهات و المُخرجات و المواقف والكلف . وفي سياق تلك الاهمية فالسؤال هنا هو هل ستستمر طيات و تيارات تلك الموجة تباعًا تستهدف الشباب الاردني في جامعاتهم وانديتهم ومراكزهم أم لا؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :