facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرك: خبز وشاي .. وشاي


22-04-2014 10:06 AM

عمون – محمد الخوالدة - "بعد هالنعمة والحمد لله بدها كاسة شاي تعدل المزاج"، عبارة كانت تقال بكثرة في ايام زمان، ايام البساطة والطيبة وحالة المساواة والاحترام المتبادل التي كانت تحكم علاقات الجميع، توضيح هذه العبارة هو ما تبوح به تاليا ذاكرة المعمر ابو حسين.

يروي ابو حسين وقائع جميلة تقارن بين الماضي والحاضر في شقي الطعام والواجبات الاجتماعية، ويقول: فيما يتفنن الكركيون هذه الايام بألوان الطعام والشراب التي تعمر موائدهم الى درجة انك ترى على المائدة اكثر من صنف من الطعام لان افراد الاسرة مختلفون في اذواقهم الغذائية ما بين من يشتهي هذا اللون من الطعام وغيره يشتهي سواه، وما بين من يفضل اللحوم البيضاء على اللحوم الحمراء وما الى ذلك فان نظرة في قديم قاموس اطعمة اهل الكرك تشير يقول المعمر ابو حسين الى اكلات كانت تشكل قاسما مشتركا بين جميع الاسر لا فرق في ذلك بين غني وفقير ومقتر وكريم وذلك بحكم ما هو متوافر ومتاح من المواد الاولية التي تدخل في اصناف الاطعمة.

وكما الخلاف بين الماضي البعيد والحاضر، يضيف المعمر ابو حسين، في انواع الاكل فهناك خلاف في واجبات النقوط التي تقدم في الافراح، فالنقود كانت شحيحة، ثم لا متاجر تبيع الهدايا فمكونات النقوط كانت حينها وفق المعمر ابو حسين انعكاسا لمعطيات الواقع المعاش .

يوضح المعمر ابو حسين ان وجبة الخبز والشاي كانت الاكلة الشعبية الابرز وربما كانت الوجبة ذاتها التي كان يتناولها الكثيرون وحتى الميسورون منهم في افطارهم وغدائهم وعشائهم خاصة في المضارب او القرى والتجمعات السكانية البعيدة عن مدينة الكرك.

ويتابع المعمر ابو حسين: يتناول الناس في هذه الايام افخر انواع الطعام، لا تبسمل غالبيتهم عند بدء الاكل ولا تشكر ما رزقها الله من نعمة بعد الانتهاء منه، مقابل ذلك يقول المعمر ابو حسين كنا نشكر الله ونحمده على نعمة الصحة وعلى نعمة ما اعطانا واطعمنا، طعامنا كان بسيطا ومما تيسر واكثره الخبز والشاي، يقول أبو حسين، وجبة كنا نتناولها لنشرب بعدها كاسا من الشاي بقصد الكيف وتعديل المزاج، فشاي الوجبة كما يقول يختلف عن شاي الكيف، شاي الوجبة ثقيل وشديد الحلاوة (لزوم الغموس) فيما شاي الكيف اخف واقل حلاوة منه، وتكون وجبة الخبز والشاي بحسب ابي حسين اشهى مذاقا ان كان خبز الطابون او خبز الصاج مجهزا لتوه.

وفي موسم محصول "المقاثي"( الاراضي صغيرة المساحة التي تزرع باصناف الخضار) وابرزها في ذلك الحين الفقوس لذلك فان تناول الفقوس مع الخبز كان من الاكلات الشائعة ، اما في موسم " الحليب والخضيض" أي موسم حلب المواشي فان وجبة اللبن "المخيض اوالغبيب" مع الخبز تشكل بحسب المعمر ابو حسين وجبة دسمة ، ولمن لايعرف اللبن المخيض فيوضح المعمر ابو حسين انه ينتج بعد عملية خض الحليب بهدف استخراج الزبدة التي يصنع منها السمن البلدي وهو لبن سائل ، اما اللبن الغبيب فانه ذات اللبن المخيض الا انه اكثر لزوجة وينتج عن تجميع كميات اللبن المخيض لايام كمقدمة لتصنيع "الجبجب" الذي يعمل منه اللبن الجميد ، ويضيف ابوحسين ، في موسم الخضيض والحليب تشيع اكلة (الفطيرة) اي فتت خبز الطابون باللبن المريس ومضافا اليها السمن البلدي ، في ذلك الوقت يتابع ابو حسين كان تناول اللحوم محدودا ويقتصر على حدوث مناسبة ، اما قدوم ضيف او في مناسبة فرح او في عيدي الفطر والاضحى.

وان اراد الناس انذاك تصنيع طبق من الحلوى فانه يكون وفق المعمر ابو حسين بفتيت خبز الطابون او الصاج الذي يجبل بالحليب ، ويضاف الى المادة المتكونة السمن البلدي، فيما يضاف السكر ان كانت الكمية محدودة ، اما ان كانت الكمية كبيرة فغالبا ما لايضاف السكر الى الطبق ، فالسكر حينها لم يكن بحسب ابي حسين متوفرا بشكل كاف .

وفي قناعة المعمر ابو حسين فان طعام الامس كان اجود لانه مكوناته مطهوة من مواد تزرع في بيئة نظيفة لاتلويث فيها ولا من مخصبات لزيادة كمية انتاجها ، ويستدل على ذلك كما يقول من عدم شيوع الامراض القاتلة التي نراها اليوم .

وبخصوص الاختلاف في واجبات النقوط بين الامس واليوم فيقول المعمر ابو حسين كانت النقود في ذلك الوقت محدودة للغاية لذلك فواجب النقوط فيما يخص الرجال ان حدثت مناسبة فرح لدى اخرين يتم من خلال اهداء مواش لاهل الفرح لمساعدتهم في اقراء ضيوفهم ومدعوويهم ، اما واجب النقوط في ما يخص النساء فاهداء ارطال من السكر او القمح او الطحين وفي زمن متأخر ارطال من الارز.





  • 1 كركيه 22-04-2014 | 10:26 AM

    عمار على ايامك لا كان في امراض مرعبه مثل اليوم لانه الاكل كله طازج ويعمل في البيت اما اليوم شو نقول خليها على الله

  • 2 البساطة 22-04-2014 | 10:47 AM

    البساطة كانت أول ، الآن صارت كلها توكل مناسف !!! ذهبت البساطة

  • 3 شاي و زروف 22-04-2014 | 10:55 AM

    يا استاذ محمد أسعد الله اوقاتك
    حبذا لو تناولت موضوع بلدية الكرك المتعثره
    والرئيس المستشيخ و المستوزر و إهماله لعمله و واجباته
    فالكرك تستحق من أبناؤها الكثير من الإهتمام ، ولو خرجت للشوارع في ضواحي الكرك و رأيت بأم عينك مناظر القذاره و الشوارع المحفره و مزارع زروف النايلون المتناثره في السهول بين البيوت.
    كتاباتك رائعه و مسليه عن الكرك و خبزها و شايها ولكن لا يقبل بالعيش على الوساخه إلا (أجلكم الله) ... .......

  • 4 معن 22-04-2014 | 01:01 PM

    على البساطه نفطر بطاطه و نتغدى بطاطه و نتعشى بطاطه

    على البساطه البساطه

  • 5 وحد كركيه 22-04-2014 | 01:02 PM

    موضوع من صميم حياتنا الشعبية ، محمد شكرا

  • 6 كركي مغترب 22-04-2014 | 01:16 PM

    جربوا ها الاكله بس مش مع الخبز الابيض

  • 7 اقتراح 22-04-2014 | 01:32 PM

    ياريت ياعمون مثل هذه الاضاءات الشيقة تشمل كافة مناطق الاردن ، صحيح ان تراث الاردنيين متشابه لكن لابد لكل منطقة من خصوصية .

  • 8 عصمت 22-04-2014 | 01:42 PM

    الحمد لله على نعمة فى بعض البلاد مش لاقين لاشاى ولاحتى خبز الحمد لك يارب على كل شىء والشكر لله

  • 9 عماد الحباشنه 22-04-2014 | 01:43 PM

    الاخ محمد الخوالده اامحترم
    ارجوك موضوع بلديه الكرك اهم ...... وشكرا الى عمون المتميزه

  • 10 ضمرية وافتخر 22-04-2014 | 02:31 PM

    تشكر على هيك موضوعات وبستغرب منين بتجيب هالحكي يعني قصصك اكثير ممتعة وعريقة ، اشكرك مرة اخرى ..

  • 11 كركي 22-04-2014 | 03:21 PM

    .........من هو "المعمر ابوحسين " استاذ محمد . وصحتين وعافية .

  • 12 أيمن النواصرة 22-04-2014 | 03:49 PM

    رحم الله زمانا كان الشاي سيد المائدةبعد أن يتناول المزارع الخبز مع الشاي يخاطب زوجته : اعملينا كاسة شاي بع الغداء

    اسكبي شايا ياامرأة اننا بشر عشقنا شرب الشاي
    اسكبي شايا يا امرأة فلا حياة لنا بدون الشاي
    إن سألت ما الشاي ؟
    قلت هو فطوري وغداي وعشاي
    هو رفيقي في حلي وترحالي وممشاي
    اسكبي شايا يا مراة إننا شعب عشقنا شرب الشاي

  • 13 ابن الكرك 22-04-2014 | 04:16 PM

    انا مع من ىطالة ب اكتبوا عن بلدبة الكرك التى لارئس لها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :