facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد ؟


راسم عبيدات / القدس
05-03-2007 02:00 AM

........من البديهي والمسلم به القول ، أن الحاله الديمقراطيه ، هي حاله موضوعيه في
المجتمع الفلسطيني ، لأنها تعبر عن مصالح فئات وقطاعات واسعه في المجتمع الفلسطيني ،
وعلى مستويات مختلفه سياسيه ، إقتصاديه ، إجتماعيه ، ثقافيه ... الخ ، ولكن هذه الحاله
تفتقر الى الحوامل والأدوات السياسيه والتنظيميه ، التي تمثلها ، لكي تصعد وترتقي بها
الى الدور والفعل المؤطر والمنظم في الجوانب السياسيه والإجتماعيه ... الخ ، وما يجب
علينا قوله أن دور ووزن هذه القوى في المجتمع الفلسطيني ، رهن بقدرتها على الفعل وتقديم
نفسها ، كقوه مؤثره قادره على كسر حالة الإستقطاب الثنائيه القائمه في المجتمع
الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ، وتحقيق هذا الهدف رهن أيضا ، بالشخوص والحوامل
والأدوات وطرائق العمل ، وكذلك الذهنيه والعقليه الحزبيه اليساريه المغلقه ، وعدم رؤية
القوى الديمقراطيه لنفسها لبديل جدي ، أو ترجمة هذا الشعار لفعل على أرض الواقع ، وهي
لا ترى في نفسها بديل ، بل على أساس التبعبه لأحد القطبين الرئيسين فتح وحماس ، بدل من
أن تبني وتشق لنفسها طريق مستقل ، يرسخ في وجدان الشعب الفلسطيني وثقافته السياسيه ،
بحيث يشكل بديل للبرنامج البرجوازي الليبرالي الذي تمثله فتح ، والبرنامج البرجوازي
المحافظ بالمعنى الإجتماعي والفكري والذي تمثله قوى الإسلام السياسي ، برنامج حماس ،
وإستنادا الى ذلك ولحاله التوهان والضبابيه الفكريه ، وتعدد التعبيرات السياسيه
والتنظيميه لقوى الحاله الديمقراطيه ، بالإضافة الى التربيه التظيميه الخاطئه ،
والعصبويه والإنشداد الى الذات ، ونزعات المغالة والنرجسيه فعلا وحضورا ووحجما عند بعض
هذه القوى ، إستمرت حالة الشرذمه والإنقسام في صفوفها ، ورأينا كيف أن عدم قدرتها على
الإتفاق على قائمه واحده في الإنتخابات التشريعيه الفلسطينيه الأخيره ، قد جر عليها
جميعا نتائج كارثيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، علما أنها تتطابق في البرنامج
الإجتماعي ، وتتقاطع بشكل واسع نواتها الأساسيه ( الشعبيه والديمقراطيه ) في الجوانب
السياسيه ، بحيث ظهرت تلك القوى بغض النظر الحجج والذرائع ، إن كانت صائبه أم لا، كقوى
هامشيه محدوده الوزن والتأثير ، في القرار والخارطه السياسيه الفلسطينيه ، والتي شهدت
تغيرات جذريه ، أو كما سميت " تسونامي حمساوي " ، والمؤسف أن بعض هذه القوى كانت ترهان
على أن رصيدها التاريخي ، سوف يشفع لها أمام الجماهير ، وكما أنها إستمرت بالعمل وفق
المنطق الضيق للأحزاب ، غير المنسجم مع دورها التاريخي ، ووزنها الوطني في التجربه
السياسيه والكفاحيه الفلسطينيه ، ورغم هذا الزلزال الذي حصل ، والذي يجب أن يقود الى
وقفه جاده ومسؤوله ومراجعه شامله في صفوف تلك القوى ، إلا أنها إستمرت في العمل وكأن
الذي حصل حدث عابر ، أو نتيجه طبيعيه ، علما بأن الذي حصل كفيل بأن ، يطيح بالكثير من
قيادات هذا التيار ، التي أصابها من التكلس والجمود وقصر النظر الشيء الكثير ، ولم تظهر
أية بارقة أمل بأن هذا التيار سيعيد ترتيب وتنظيم صفوفه ، ليرتقي الى الدور المطلوب
والمأمول منه ، وليعبر عن نفسه كجسم واحد ، وقد أضاع هذه التيار أكثر من فرصه ، لكي
يغرس جذوره في عمق الوجدان الفلسطيني ، وأن يكون البديل الحقيقي والديمقراطي في الساحة
الفلسطينيه ، وخاصة بعد أن إرتفعت وتيرة الصراع التنافس بين فتح وحماس على وهم السلطة ،
وإنتقلت الى الإقتتال والإحتراب الداخلي ، وإغراق الساحه الفلسطينيه في حالة من الفلتان
والفوضى في صراع محموم على وهم السلطه ، غلف بالحرص على الثوابت والحقوق الفلسطنيه ،
والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ، والقوى الديمقراطيه بذلت جهودا جديه وحقيقيه من أجل
تجنيب الساحه الفلسطينيه ، حالة الإحتراب والإقتتال الداخلي ، ودعت الى الإستمرار في
الحوار الوطني الشامل وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – من أجل الخروج
من هذه الأزمه ، ولكن هذا الجهد كان مبعثرا لهذ القوة أو تلك ، ولم يعبر عنه بجهد كتلوي
أو وحدوي ، وعندما فشلت كل المحاولات لتطويق الصراع والخلاف بين فتح وحماس ، والذي يشكل
مخاطر جديه ، على كل منجزات ومكتسبات الشعب الفلسطيني ، رعت السعوديه حوارا بين هذين
الطرفين ، وبمعزل عن هذه القوى وكل مكونات الشعب الفلسطيني الأخرى ، هذا الإتفاق الذي
جرى الترحيب به ، وتقيمه إيجابا لأنه حقن الدم الفلسطيني ، وأبعد عنه شبح ومخاطر الحرب
الأهلية المدمره ،إلا أنه كان بمثابة محاصصه شامله بين فتح وحماس على وهم السلطة
والمصالح والمراكز والإمتيازات ، بحيث جرى تقسيم الغنائم ، وإتفق على أن تمتد
المحاصصه الى م- ت – ف ، وعندما وجهت الإنتقادات لهذا الإتفاق من قبل القوى الديمقراطيه
، وتحديدا الجبهتين الشعبيه والديمقراطيه على أساس أنه يكرس الثنائيه الإحتكاريه في
الحياه السياسيه الفلسطينيه ، وأنه لا يمهد لشراكه سياسيه حقيقيه في الساحة الفلسطينيه
، وكذلك عندما أعلنت الجبهة الشعبية ، أنها لن تشارك في الحكومه الفلسطينيه ، لأنها ترى
في ما تم الإتفاق عليه ، هبوطا عما جاء في وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – تعرضت
تلك القوتان الى حملة إعلاميه شعواء ، لم تخلو من القدح والردح والتطاول ، بل وفقدان
الإتزان من قبل حماس ، والتي لم تقتصر على الإتهام بأن هذه المواقف تتسم بالمزايده ، بل
ذهب البعد بعيدا ، ليقول لنا أن تلك المواقف ، تلتقي مع الموقف الأمريكي ، وآخر يقول ،
من هو حواتمه ، وماذا يمثل في الساحة الفلسطينيه ، وشطح البعض وترك العنان لخياله ،
ليقول لنا بأن الجبهة الشعبية ، هي التي أراقت الدم الفلسطيني في أيلول الأسود ، وكل
ذلك في إطار الدفاع عن إتفاق المحاصصه ، وعن وجهة نظر حماس ، التي لا تخطىء ، ولا تنطق
عن الهوى ، ومن يريد المعرفه الحقيقيه عن حماس ، وحقيقة مواقفها ، فعليه أن يراجع
شبكاتها ومواقعها الألكترونيه ، حيث عبارات التخوين والتشهير والقدح والذم والتحريض ،
والنرجسيه المفرطه ... الخ ، ومن هنا فإن هذا يجب أن يشكل ضوءا أحمر لكل قوى الحالة
الديمقراطيه في الساحة الفلسطينيه ، أن تتحلى بالمسؤوليه العاليه ، وأن لامناص عن
توحدها ، وأن تشق طريقها بشكل مستقل ، وبما يمكنها من إستعادة دورها وفعلها ووزنها
وحضورها وتأثيرها في الشارع الفلسطيني ، وعلى أساس برنامج بديل ، بالضرورة أن يتجذر
ويتعمق في الوجدان الفلسطيني ، فهذه القوى ليست طارئه أو دخليه أو مرتزقه على الساحة
والشعب الفلسطيني ، بل جزء أصيل ومكون أساسي من مكوناته ، ولها باع طويل وتاريخ عريق في
النضال الوطني الفلسطيني ، وما زالت تدفع وتقدم على مذبح الحرية والتحرر خيرة أبنائها ،
وهذه القوى عليها الآن ، وعلى ضوء ما يحصل على الساحة الفلسطينيه من تداعيات وتطورات ،
أن تغلب الأعتبارات الوطنيه ومصلحة الشعب الفلسطيني ، عن أية إعتبارات فئويه أو حزبيه ،
وأن تشكل قائدا حقيقيا لهذا الشعب ، فهذه القوى كانت وما زالت طهارة اليد والسلاح ،
والشعب الفلسطيني يأمل منها الكثير ، وإذا لم تسعى بشكل جاد من أجل التوحد ، وانهاء
تعدد تعبيراتها السياسيه والتنظيميه ، وأن تولي العمل المجتمعي والجماهيري الإهتمام
الكافي ، فإن إمكانيات نهوضها وتطورها ، وإعتراف الآخرين بها كشريك حقيقي في القرار
السياسي الفلسطيني ، ستكون محدوده ، بل سيعمل أصحاب النهج الإقصائي والفئوي ، على
تهميشها وإبعادها عن دوائر القرار وصنعه ، فهل تعتبر قوى الحالة الديمقراطيه ، من كل ما
حصل ، وتوحد صفوفها وبرامجها ورؤيتها ، أم أن الشرذمه والإنقسام ستبقى تلازمها .؟

rasim@shepherdsfieldymca.org





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :