facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوجود العراقي في الاردن .. الاقامة ستطول


فهد الخيطان
06-03-2007 02:00 AM

نجاح مهمة المنظمة النرويجية مرهون باجراءات حكومية لطمأنة المخالفينلا تملك الحكومة احصائيات دقيقة عن عدد العراقيين في الاردن. هناك تقديرات غير مؤكدة عن وجود حوالي 700 الف. الحكومات السابقة والحالية بالطبع هي المسؤولة عن غياب المعلومات الدقيقة. الى جانب التخبط والتعديل المستمر في تعليمات الاقامة فشلت الجهات المعنية في احتواء اعداد القادمين جراء سياسة الحدود المفتوحة.

ربما تكون تلك السياسة مبررة لاعتبارات انسانية اذ لا يمكن منع الآلاف من الاشقاء العراقيين المهددين في حياتهم من دخول البلاد لكن من الضروري في مثل هذه الحالات وضع نظام صارم لحصر القادمين ومن يستقر منهم في الاردن.

في الآونة الاخيرة وافقت الحكومة على اتفاقية تتولى بموجبها منظمة نرويجية »معهد العلوم التطبيقية« اجراء احصاء للعراقيين في الاردن. مهمة النرويجيين صعبة للغاية فالاغلبية الساحقة من العراقيين في الاردن يقيمون بصورة غير شرعية وقد قابلت العديد منهم وهم غير مستعدين للتعاون مع المؤسسة النرويجية لانهم يخشون من الترحيل في حال انكشاف امرهم, وبعد اعلان الحكومة نيتها سحب الاعتراف بالجوازات العراقية من الفئة »S« زادت مخاوفهم. ولذلك ينبغي على الحكومة تطمين هؤلاء قبل الشروع في عملية الاحصاء لانه ومن دون اجراء كهذا سيواجه العاملون متاعب كثيرة وقد لا يتمكنون من الوصول الا لاعداد محدودة من العراقيين.

يمكن للحكومة مثلا ان تتخذ قرارا باعفاء العراقيين المخالفين لشروط الاقامة من الغرامات قبل ان تبدأ المنظمة النرويجية عملها واعداد نظام جديد خاص باقامة العراقيين في الاردن كضيوف والتوقف عن ترحيل العراقيين باستثناء المشبوهين امنيا. وليس لاجئين. لان العراقيين في الاردن سواء كانوا يقيمون بصورة شرعية ام لا هم اشقاء يمرون في محنة ولا نستطيع التخلي عنهم قبل ان تستقر الامور في بلادهم.

صحيح ان الاردن يتحمل جراء ذلك اعباء اضافية كبيرة لكننا امام واقع لا يمكن تجاهله ومن مصلحتنا نجاح المنظمة النرويجية في مهمتها وكي نتمكن بعد ذلك من مطالبة المجتمع الدولي وامريكا على وجه التحديد بتقديم مساعدات للاردن لقاء استضافته لحوالي مليون شخص وما يترتب على ذلك من تحديات امنية واقتصادية.

الوجود العراقي في الاردن سيطول وربما يزيد في المرحلة المقبلة فمع تزايد العنف واستمرار الاحتلال الامريكي وتدهور الوضع الامني في العراق لا يمكننا ان نطلب من العراقيين في الاردن الذين ذاقوا طعم الحياة الآمنة العيش تحت رحمة فريق الموت في بغداد. علينا التكيف مع الظروف القائمة وعلى حكومتنا ان تتحرك بجدية اكبر لاقناع المجتمع الدولي بمساعدتنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :