facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقواء على الدولة والفساد!!


د. مأمون نديم عكروش
18-05-2014 02:04 PM

بصراحة لا ارى فرق بين الفاسد وبين من يستقوي على الدولة الاردنية في ظروف معينة من اجل تحقيق مكاسب شخصية او وظيفية بطريقة انتهازية. فالفاسد لديه الحد الادنى من الشفافية ومكشوف لدى غالبية الناس بفساده وافعاله وتوجهاته وتصرفاته. اما من يستقوي على الدولة الاردنية فهو فاسد بامتياز وليس لديه الحد الادنى من الشفافية ويعمل على تضليل الناس ومن حوله من خلال تظاهره بالحرص على مصالح الاخرين لا بل التشدّق بالمناداة بالحفاظ على المصالح الوطنية ولكنه في الجوهر فاسد ويحاول تغطية الامر من خلال الاخرين! انني اعتبر ان الاستقواء على الدولة هو تهديد مباشر للامن القومي الاردني لانه مُكلف مالياً وامنياً. كل الشكر والتقدير للسيد المحترم "الربيع العربي" الذي كشف لنا المستور وبيّن لنا وبشكل واضح من هم الفاسدين الذين لم نعرفهم من قبل وكانوا يعملون في الظل وتحت جُنح الظلام! فها نحن نرى الاستقواء على الدولة الاردنية من خلال العمل وبشكل ممنهج على تدمير عدد من المؤسسات الوطنية المنتجة وبحجج واهية وهي وجود فساد وفاسدين من اجل تحقيق مكاسب على ظهر الدولة الاردنية وليس على ظهر الحكومة وذلك من خلال استنزاف ممنهج للموارد الوطنية.

لقد قلت وفي العديد من المقالات السابقة انه لدينا فساد وفاسدين ومفسدين ولكن هل يبرر ذلك العمل ومن خلال جهد منظم ومدروس العمل على تدمير واستنزاف الموارد الوطنية لعدد من المؤسسات الكبرى تحت ذريعة الفساد والخصخصة؟ سوف يحاسب كل فاسد يوماً ما اما عن طريق الدولة الاردنية وهذا اهون الحساب او عن طريق رب العالمين وهذا اصعب انواع الحساب!! والكارثة الكبرى ان هناك اشخاص ومؤسسات معينة عاشت طويلاً ولا زالت تعيش في كنف الدولة وعلى حسابها تدعم بعض حركات الاستقواء على الدولة الاردنية والعمل على تسجيل المواقف الزائفة التي تزول بمجرد زوال الحدث! انني ارى ان الدولة الاردنية لا تزال "تكبّر عقلها" ولم "ترمي عقالها" من اجل لسببين الاول التعامل مع التصرفات الصبيانية التي يقوم بها البعض بين الحين والاخر من اجل تحقيق بطولات وهمية وعلى حساب الموارد الوطنية والثاني من اجل الحفاظ على ما تبقى للاجيال القادمة حتى لا يلومونا اكثر من ذلك. هناك اخطاء ومشاكل وفساد ولكن هل نعالج الخطأ بخطأ والفاسد بفساد؟ وهنا ومن باب العدالة والانصاف يجب ان تقوم الحكومة الاردنية (اية حكومة) بالعمل على قيادة جهد وطني فعّال من اجل مكافحة الفساد وبنوايا حقيقية وذلك ليس من اجل المصلحة الوطنية الاردنية العليا فقط وانما لقطع الطريق على المشككين والانتهازيين والذين ضللونا لفترات زمنية طويلة وبدأنا تلمس بوادر استقوائهم على الدولة الاردنية.

المشكلة الاساسية ان هناك الكثير من المشككين والغوغائيين الذين يعتقدون ان الدولة في موقف ضعف وليس بمقدورها العمل على الامساك بزمام الامور وضبط ايقاع كل ما يجري في الاردن حسب الاصول. انني اعتقد ان الدولة ستحاسب كل من اساء وبغض النظر عن موقعه او ظرفه او آلية الاساءة وطريقة الاستقواء على الدولة ومؤسساتها الوطنية المختلفة.

ولكن ما هو غير مفهوم لدى الكثير هو ان الدولة الاردنية تنتهج سياسة النفس الطويل ولديها محطات معينة مدروسة بعناية وفيها رجال يحققون الانجازات الكبيرة بدون فبركات اعلامية وتحقيق شهرة وخطف الاضواء! وعليه، فاننا بحاجة ماسة الى الوقوف صفاً واحداً مع الدولة والقيادة الاردنية وبكل مكوناتهما ومؤسساتهما من اجل مستقبل افضل وليس لدي ذرة شك واحدة بان المستقبل واعد وسيكون هناك نقلة نوعية في حياة الفرد الاردني انشاءالله. صمام الامان ان نكون صفاً واحداً.
والله من وراء القصد





  • 1 Yusur AlAbdaly 18-05-2014 | 03:26 PM

    This seem like a trend in some Jordanian companies, unfortunately , strikers got some of their demands , which may seem without any sense or even illegal in some cases .
    esp. when their companies are facing some financial and competitive challenges ... it reflect their negative attitudes
    toward their companies and lack of loyalty and citizenship
    esp. when knowing that their companies are losing because of them.
    I agree with your Point of View..... respects and best regards my dear prof.

  • 2 الدكتور عايد المعلا 18-05-2014 | 05:19 PM

    nice article Prof

  • 3 طفيلي 18-05-2014 | 08:55 PM

    معصب كثيير يا دكتور
    الله يعين طلابك في الجامعة..

  • 4 كويرستي كيل 19-05-2014 | 09:27 PM

    المقال اكثر من رائع يا استاذ


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :