كنت ليلة 21/5/2014 في حفل الذكرى السنوية المائة والخمسين ليوم الحداد الوطني للشركس الذي اقامته الجمعية الخيرية الشركسية في وادي السير . وكان الحفل تحت عنوان (عام اللغة الشركسية) .

تضمن الحفل الذي افتتح بالقراان الكريم تلاوة ودعاء للشيخ زاهر بكجوقا ، وكلمة لرئيس الجمعية العين سمير قردن ، وكلمة لمعالي النائب مجحم حديثة الخريشة ، وعرض فيلم بعنوان ( النداء) the call ، وكلمة للدكتور اشرف شريف اباظة عن اللغة الشركسية وكلمة لرئيس الاكاديمية الدولية للثقافة الشركسية ينال عصام حتك ، وفقرة لطلاب وطالبات مدرسة الامير حمزة بن الحسين الثانوية .

وبعد الحفل جلسنا مع عدد من الحضور في مكاتب الجمعية / نادي الجيل ودار حديث مطول عن الشركس والثقافة الشركسية واللغة الشركسية ، والحضارة الشركسية ويوم الحداد الوطني للشركس .

ويوم الحداد الشركسي أو يوم الحزن الشركسي هو يوم الذكرى السنوية لانتهاء الحرب مع روسيا القيصرية في21 مايو 1864م وخسارة الشركس لهذه الحرب، وخسارتهم أرضهم واستشهاد ما يقارب من مليوني نسمة من أجدادهم وتهجير 90 % ممن بقي منهم على قيد الحياة تهجيرا قسريا مأساويا عن أرض وطنهم الأم شمال القفقاس، بعد حرب دامت مائة عام وعام واحد .

قاد الحرب الإمام شامل لمدة 26 عاما، والى أيلول 1859م وتعتبر منطقة شمال القفقاس الممتدة إلى الشمال من جمهوريات جورجيا وأرمينيا وأذربيجان والممتدّة ما بين بحر قزوين شرقا والبحر الأسود غربا الوطن الأم لجميع الشعوب الشركسية القفاسية المسلمة والتي تشمل شعوب الأديغة(الشراكسة أو الشركس) والشيشان وداغستان.

وقد تعرّضت هذه الشعوب لحروب عسكرية احتلالية استعمارية روسية وحشية متتالية طيلة مايزيد عن مئة عام، أستشهد منهم خلالها مايزيد عن مليوني شهيد لتكون النتيجة المأساوية سقوط هذه الشعوب الإسلامية تحت نير الاحتلال الروسي في 21 أيار 1864.